حجيمي.. الموافقة على النظام التعويضي للأئمة مكسب حقيقي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
لقي قرار الموافقة على النظام التعويضي للإمام المنبثق عن اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأحد، ترحيبا وإشادة من قبل منتسبي السلك الذي اعتبروه مكسبا جديدا و حقيقيا يدعم الرسالة الروحية للأئمة.
وفي هذا الصدد، نوهت الفيدرالية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف على لسان أمينها العام جلول حجيمي، في تصريح لـ”وأج”، بالقرار القاضي بالموافقة على النظام التعويضي للإمام.
وأضاف حجيمي أن “كل ما يتعلق بأخذ المطالب الأساسية للأئمة بعين الاعتبار. خاصة فيما يتعلق بالقانون الأساسي ورفع الأجور إلى جانب النظام التعويضي، سيشكل لبنة جديدة للنهوض بمنظومة المؤسسة المسجدية”.
كما تعد “فرصة مواتية للتأسيس لحلة جديدة تضبط ملامح القطاع من خلال معالجة كافة القضايا العالقة برمتها والتي تخص أيضا باقي الأسلاك”.
واعتبر المتحدث أن “اهتمام رئيس الجمهورية بدور الأئمة وأهل القرآن في ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية ودعم التآزر والتلاحم الوطنيين، يتجسد من خلال هذه القرارات التي تؤسس لبناء الجزائر الجديدة”. لافتا إلى أن “ذات القرارات، تأتي اليوم كوفاء من رئيس الجمهورية بالوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية”.
تثمين القرارومن جهته، ثمن عضو اللجنة الوزارية للفتوى، يحيى صاري، القرار الصادر عن اجتماع مجلس الوزراء والمتعلق بسلك الأئمة، مشيرا إلى أنه “يعد استمرارية لمكسب أساسي تحقق في وقت سابق ممثلا في التأسيس لليوم الوطني للإمام من قبل رئيس الجمهورية”.
ومن ذات المنظور، أضاف صاري أن “بوادر الاهتمام والرعاية الخاصة التي حظي بها الأئمة من قبل رئيس الجمهورية، تجلت بتثمين مكانتهم العلمية والروحية. وهو ما سيدعم قطعا كما قال، الدور المنوط بهم كصمام أمان للمجتمع والأمة. كونهم حصنا من حصون الوسطية الدينية في الجزائر”.
ولفت في السياق ذاته، إلى أن “العناية بالجانب المادي للإمام سيسمح له بالتفرغ لرسالته الدعوية والتوعوية. وهو ما يتوافق مع الجانب الفقهي المتعلق بممارسة وأداء واجبه الديني”.
ومن جانبه، رحب إمام مسجد “طارق بن زياد” ببلدية وادي قريش بالجزائر العاصمة، توفيق مقيدش، بالقرار. مبرزا أن “كل ما يخدم هذه الفئة سيصب لا محالة في خانة خدمة المصلحة العليا للأمة”.
وأضاف أن “الاهتمام بالجانب المادي والحرص على استقرار الحالة الاجتماعية للإمام. من خلال اتخاذ هذا القرار، سيوفر له مناخا يؤهله لأداء رسالته كما يجب”. معتبرا أن “تقدير جهود هذه الفئة وتثمينها. وإيلائها الرعاية اللازمة سيسهم وينعكس بالضرورة في تعزيز أداء القطاع”.
وأبرز أن “ما يقوم به الإمام ليس مجرد وظيفة إدارية وإنما يسمو إلى كونه يقدم رسالة روحية عظمى. ترمي إلى توجيه المجتمع وتنوير أفراده بما ينفع البلاد ويسهم في رقيها وتقدمها”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس لجنة الجمعيات الدينية في أذربيجان لتعزيز التعاون المشترك
الْتقى الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مع رامين محمدوف، رئيس اللجنة الحكومية للجمعيات الدينية في جمهورية أذربيجان، لبحث أوجه التعاون في المجالات الدينية والإفتائية.
يأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات الزيارة الرسمية لفضيلة المفتي إلى أذربيجان.
وأعرب المفتي، في بداية اللقاء، عن خالص شكره وتقديره للحكومة الأذربيجانية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، قائلًا: "نشكر أذربيجان حكومةً وشعبًا على هذا الترحيب الحار. وأود أن أنقل تحيات دار الإفتاء المصرية وكل منسوبيها باعتبارها إحدى المؤسسات الدينية الكبرى".
وأشار إلى عمق العلاقات التي تربط بين مصر وأذربيجان، مؤكدًا على متانة الصداقة بين البلدين وعمق التقدير المتبادل بين القيادتين السياسيتين، معربًا عن تقديره للقاء الذي جمعه والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال زيارته مع شيخ الأزهر الشريف.
وأضاف المفتي قائلًا: "نبارك لكم هذه الخطوات المباركة التي تهدف إلى مناقشة الموضوعات ذات الأهمية العالمية، والتي يمكن أن تساهم في وضع حلول لمشكلات تواجه كوكبنا."
وأعرب مفتي الجمهورية عن تقديره لدَور سماحة شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده وجهوده في المنطقة.
وأشاد بالعلاقة التي تربطه به منذ زيارته لمكتبه حين كان أمينًا عامًّا لمجمع البحوث الإسلامية، قائلًا: "نحن سعداء بالتعاون والعمل معًا في القضايا المشتركة بما يصب في صالح البلدين."
وأكَّد المفتي أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل للتعاون والشراكة مع المؤسسات الدينية في أذربيجان، وتقديم عدد من البرامج التدريبية التي تركز على صناعة الفتوى وإعداد المفتين، معربًا عن ترحيبه بتقديم الدعم في جميع المجالات ذات الصلة.
من جانبه، رحب رامين محمدوف بفضيلة المفتي، وأعرب عن امتنانه لتلبية الدعوة لزيارة أذربيجان، مؤكدًا على العلاقة المتميزة التي تجمع بين مصر وأذربيجان.
وأضاف محمدوف: "نشكركم على الاقتراحات التي قدمتموها لتعزيز التعاون بين مؤسساتنا، ونقدر الجهود المتميزة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين وتعزيز الفهم الوسطي."
وأشار محمدوف إلى قوة العلاقات بين الشعبين المصري والأذربيجاني، مؤكدًا حرصهم على الاستفادة من هذه التجارب الغنية، مع توجيه دعوة مفتوحة لفضيلة المفتي لزيارة أذربيجان، قائلًا: "لكم دعوة مفتوحة لبلدكم الثاني، أذربيجان، حيث نطمح إلى تعزيز هذه الروابط التاريخية."