وسط تزايد التسريبات حول صفة تبادل الاسرى.. قيادي بحماس: نصر على وقف شامل للحرب ورفع حصار غزة وإسرائيل ترفض
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، الاثنين، إن حركته "تصر على وقف إطلاق نار شامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة ورفع الحصار، مستدركا أن "الإسرائيليين يقفون ضد ذلك".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها حمدان في وقت تتزايد فيه التسريبات الإعلامية حول قبول أو رفض "حماس" لعرض صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الأسبوع الماضي من الوسطاء القطريين والمصريين.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وقال حمدان: "نحن نصر على وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف أن "الإسرائيليين يرفضون ذلك ويريدون مواصلة هجماتهم العسكرية ضد غزة، ولا يريدون التوصل لوقف إطلاق النار، وأيضا يريدون إبقاء الحصار على غزة".
وتابع: "أعتقد أن هذا هو الاختلاف الرئيسي، ولهذا السبب يعمل الوسطاء على تحقيق نوع من الاتفاق الذي من وجهة نظرنا ينبغي أن يضمن لنا تحقيق كل ما نطلبه".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، "27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
وحول أسماء محددة لأسرى فلسطينيين تطالب "حماس" بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، قال حمدان: "أكدنا منذ اليوم الأول أننا نريد إطلاق سراح جميع المعتقلين وهذا سيتحقق في النهاية".
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن ننهي الحرب دون إنهاء جميع أهدافها: القضاء على حماس، وإعادة جميع مختطفينا، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل".
وأضاف أن "هناك الكثير من الأمور تقال في الإعلام كما لو أننا وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين المعتقلين، نحن ببساطة لن نوافق على ذلك"، دون مزيد من التفاصيل.
غير أن صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية ادعت أن "حماس تصر على أن تشمل الصفقة القادمة ثلاثة أسرى فلسطينيين معروفين، وهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي".
وردا على سؤال حول السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يكون إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال حمدان : "لا أريد أن أتحدث عن أي سيناريو غير الحقائق على الأرض نحن نعمل على وقف إطلاق النار على نطاق واسع وهذا سيتم في نهاية المطاف".
والخميس، كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن "حماس أرسلت استفسارات للجانب المصري حول تفاصيل تتعلق بالصفقة، ومنها قضية انسحاب الجيش من غزة خلال فترة التهدئة التي ستتم في الجزء الأول من الاتفاق".
وأكد المصدر أن "رد الحركة النهائي لم يقدم حتى الآن للجانب المصري"، مشددا على أن "المباحثات مع المسؤولين المصريين ما زالت مستمرة".
والأحد، نفى مصدر فلسطيني آخر في تصريح، إبلاغ "حماس" للوسطاء برفضها عرض تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن مشاورات الحركة "متواصلة" مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
وحول حديث مسؤولين إسرائيليين عن إمكانية مواصلة العمليات العسكرية على جبهة جنوب لبنان في حال وقف إطلاق النار بغزة، أضاف: "إسرائيل تفهم أكثر من أي جهة أخرى أنها لم تنجح في غزة وفشلت في مواجهة المقاومة في القطاع، وهم فقط يريدون قول كلمات من شأنها حفظ بعض من كرامتهم".
وأكمل: "أعتقد أنهم قلقون أكثر من غيرهم من مسألة استمرار القتال على الجانب الشمالي لفلسطين والجانب الجنوبي للبنان(..) هم يفهمون أنهم ما زالوا يمثلون احتلالا وأن المقاومة ستستمر ضدهم لحين إنهاء الاحتلال".
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار قطاع غزة على وقف
إقرأ أيضاً:
خبير: المسألة بين لبنان وإسرائيل في طريقها للحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين أن 90% من أوراق بنود صفقة وقف إطلاق النار من الممكن القبول بها، مشيرًا إلى أنه بالتزامن مع ذلك فجيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي قبوله بوقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف «الرز» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن لبنان صرحت أن كلا من بيروت وتل أبيب لديهما الحق في التحرك تجاه أي خطر يهددهما، موضحًا أن لبنان طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية أن تمنع الضربات الاستباقية الإسرائيلية.
ولفت إلى أن إسرائيل طلبت من أمريكا التعهد بورقة جانبية وأن يكون هناك دعم لإسرائيل، في حالة تعرضها للخطر من قبل لبنان، متابعًا: «المسألة في طريقها للحل بين الدولتين نوعًا ما، وحسبما أفادت التقارير أن هناك أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قد تحل فيهم هذه الأمور».
وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو حاول استغلال بنود الاتفاق والمراوغة عليها، لمنع إتمام صفقة وقف إطلاق النار، إذ أنه لديه رغبة في تحقيق إنجاز بري معين على الأراضي اللبنانية.