لغة السياسة ام لغة السلاح
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
بقلم : حيدر الموسوي ..
استمر بحث المعارضين لنظام صدام لعقدين ونصف من الزمن في محاولة ايجاد من يمكنهم من الخلاص منه، اغلبية تلك القوى لم تمتلك لوبيات من العلاقات او حتى امكانات مادية على الاقل لفتح منبر إعلامي في بداية الأمر بل وصل الأمر إلى البحث عن اي صحافي ولو بسيط لنشر افكار المعارضة في وقتها بحسب جلسة خاصة مع الدكتور موفق الربيعي، كان الراحل الجلبي هو الانشط في الحراك لجمع لوبي من العلاقات ويعتقد ان امريكا قد تكون هي مفتاح الحل في ذلك والبنتاغون كان ياخذ كثيرا بوجهة نظره فيما كان اياد علاوي يتحرك عبر الخارجية الأمريكية عن جمع مؤيدين لغرض تنفيذ مشروع المعارضة باسقاط النظام، الاحزاب الإسلامية مع الحزب الشيوعي كانت قد رفضت دخول الأمريكان كمحتل في بداية الأمر ولكن اصبحت امام واقع لا مفر منه، استمرت لغة التعاطي للدبلوماسية مع الجانب الأمريكي حتى بعد سقوط النظام لحين نشوء جبهة مقاومة تطالب برحيلهم وبدا الانقسام واضحا بين الفرق السياسية بما فيهم الشيعة حول البقاء او الخروج حتى تمكنت حكومة المالكي من إبرام اتفاقية الاطار الاستراتيجي ٢٠٠٨ وبعدها تم إخراج آخر جندي عام ٢٠١١ ولكن بعد اجتياح دا ع ٢٠١٤ تم الطلب من مجلس الامن بتشكيل تحالف دولي ترأسته أمريكا والعودة لمساعدة الحكومة العراقية في الحرب إلى ان تطورت الامور وجرت جريمة المطار التي اضطر الشارع الشيعي التيار والإطار بالخروج بتظاهرات وعقد جلسة لاخراجهم في حكومة عبد المهدي ولعدم وجود اجماع والظروف المعقدة وتشكيل حكومة الكاظمي تم التريث في الأمر
حكومة السوداني اخذت على عاتقها فكرة الحوار والابقاء في الوقت ذاته على ديمومة العلاقات مع واشنطن لسبب بسيط ان استعداء أمريكا لن يصب في صالح العراق على الاقل في المرحلة الحالية واهمها اقتصادية ومالية ونفطية وغيرها … غير ان هناك رؤية مختلفة عند مجموعات المقاومة تعتقد بأن خروجها امر لا مناص منه حتى وإن اقتضت الضرورة المنازلة في الميدان لكن هذا الأمر خلا من اي غطاء مرجعي او سياسي او حتى شعبي ولا حتى اجماع وطني كون الجميع يدرك خطورة وحساسية الوضع العراقي بل حتى طهران تدرك جيدا ان الحالة العراقية خاصة ولا تتحمل المغامرات ولم تطلب من اي طرف مقاوم تربطها معها علاقات جيدة من الدخول بمواجهة مباشرة مع واشنطن في الداخل العراقي وانما ما جرى مؤخرا هو اجتهادات شخصية، حتى بيان ائتلاف ادارة الدولة استنكر اي عمليات تطال المستشارين او المدربين داخل القواعد وهذا يؤكد ان ثمة امتعاض واضح بما فيهم قادة الاطار من ذهاب البعض إلى الانفراد والخروج عن الإجماع الشيعي واللجوء لخيار السلاح والتصعيد الذي تعتقد تلك الأطراف انها مجازفة بالوضع الشيعي كمكون اجتماعي والذي على مايبدو ان حتى موقف النجف ليس مع اي دخول في صراع وتعريض البلاد إلى هزة عنيفة تقوض وجود حاكمية الشيعة كمعادلة تم تثبيتها من خلال اعطاء المزيد من التضحيات والمقابر الجماعية والسجون فضلا عن حقبة ما بعد التغيير التي ايضا كانت قاسية من خلال المفخخات والأحزمة الناسقة والجماعات المتطرفة التي كانت تستهدف العملية السياسية لسنوات طوال
بالمحصلة ترى اغلبية النخب انه لا توجد اي مصلحة الان في المواجهة المسلحة ويجب تمكين الجهد الحكومي في ترتيب الوضع العراقي الذي بحاجة إلى وقت طويل لحل ازمات متراكمة يكترث بها الصالح العام الشيعي اكثر من اهتمامه بفكرة المقاومة المسلحة ومحاولة فسح المجال والوقت للقنوات الدبلوماسية والحوارات من ايجاد صيغة مشتركة مع الوجود الاجنبي وتقنينه تمهيدا لخروج آخر جندي من العراق
حيدر الموسوي
.المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بالصور.. أطفال مصر يستضيفون أبرز نجوم السياسة والرياضة والفن والمجتمع في بودكاست "بداية"
الأطفال يقودون حوارًا وطنيًا مع شخصيات مؤثرة لإلهام الشباب المصري بقصص نجاح ملهمة
"بداية" يترجم رؤية الرئيس في تنمية الشباب ويساهم في بناء مجتمع واع بأهمية التنمية البشرية
"بداية جديدة" تبني الإنسان من خلال منصة حوارية فريدة تجمع بين الأجيال
في خطوة جديدة لتعزيز الوعي بأهمية التنمية البشرية، أطلق المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية" بودكاستًا خاصًا بالمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، حيث يهدف هذا البودكاست إلى تقديم محتوى ملهم ومفيد للشباب، من خلال استضافة شخصيات عامة ناجحة في مجالات متنوعة مثل الأعمال والفن والسياسة.
يأتي هذا المشروع تجسيداً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى في تطوير المجتمع المصري وتعزيز الوعي بأهمية مختلف القضايا، وقد تم تنفيذ البودكاست بدقة متناهية، حيث حرص الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الالتزام بتوجيهات الرئيس وتطبيقها على أرض الواقع، مما أسفر عن إنتاج محتوى هادف ومؤثر يلبي احتياجات الجمهور".
ويسعى بودكاست "بداية" من خلال مناقشة قضايا متعددة إلى تحفيز الشباب على تطوير مهاراتهم وتحقيق النجاح في حياتهم العملية، وذلك في إطار جهود المبادرة المستمرة لتعزيز التنمية البشرية في مصر، إذ تركز المبادرة على أربع محاور رئيسية وهي الرياضة والصحة والتعليم، والثقافة، بالإضافة إلى تأهيل الشباب لسوق العمل وتنمية المهارات.
ويستضيف البودكاست شخصيات بارزة بدءًا من الوزراء والرياضيين ووصولًا إلى الفنانين ورجال الأعمال والسياسيين، على رأسهم وزير الصحة د. خالد عبد الغفار، والدكتور مجدى يعقوب، ود. احمد هنو وزير الثقافة، ود. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والنجوم رامى صبرى وماجد المصرى وايمان العاصى ومى سليم ولقاء الخميسي وغيرهم من الفنانين.
ويشارك هؤلاء الضيوف تجاربهم الشخصية وتحدياتهم التي واجهوها في بداية مسيرتهم، وكيف تمكنوا من تخطي هذه التحديات وتحقيق النجاح، بمشاركة مقدمين من الأطفال منهم آدم وهدان، وريم مصطفى، وسيليا محمد سعد.
ويأتي ذلك في رسالة رمزية هامة تؤكد على أهمية التعليم وتنمية مهارات الأطفال منذ سن مبكرة، باعتبارهم الأمل والمستقبل لبناء إنسان صالح للمجتمع.
ويعد بودكاست "بداية" أحد أبرز مخرجات المشروع القومي للتنمية البشرية، حيث يقدم منصة فريدة من نوعها للشباب المصري للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، من خلال هذا البودكاست، يستضيف أطفال مصر شخصيات مؤثرة من مختلف المجالات، ليشاركوا تجاربهم الحياتية وقصص نجاحهم، ويستلهموا الأجيال القادمة لبناء مستقبل أفضل لمصر.
ويهدف بودكاست "بداية" إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها إلهام الأجيال القادمة، حيث يسعى البودكاست إلى إلهام الشباب المصري وتحفيزهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، ويساهم البودكاست في بناء مجتمع واعٍ بأهمية التنمية البشرية، ويعرف بأثرها الإيجابي على حياة الفرد والمجتمع، وتعزيز الحوار بين الأجيال.
ويعتبر بودكاست بداية مثال حي على نجاح المبادرات التي تستهدف تنمية الشباب وتنمية قدراتهم، باستضافة أطفال مصر لشخصيات مؤثرة، ويثبت البودكاست أن الشباب المصري قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء مستقبل بلاده.