شبكة انباء العراق:
2024-11-27@19:21:05 GMT

لغة السياسة ام لغة السلاح

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

بقلم : حيدر الموسوي ..

استمر بحث المعارضين لنظام صدام لعقدين ونصف من الزمن في محاولة ايجاد من يمكنهم من الخلاص منه، اغلبية تلك القوى لم تمتلك لوبيات من العلاقات او حتى امكانات مادية على الاقل لفتح منبر إعلامي في بداية الأمر بل وصل الأمر إلى البحث عن اي صحافي ولو بسيط لنشر افكار المعارضة في وقتها بحسب جلسة خاصة مع الدكتور موفق الربيعي، كان الراحل الجلبي هو الانشط في الحراك لجمع لوبي من العلاقات ويعتقد ان امريكا قد تكون هي مفتاح الحل في ذلك والبنتاغون كان ياخذ كثيرا بوجهة نظره فيما كان اياد علاوي يتحرك عبر الخارجية الأمريكية عن جمع مؤيدين لغرض تنفيذ مشروع المعارضة باسقاط النظام، الاحزاب الإسلامية مع الحزب الشيوعي كانت قد رفضت دخول الأمريكان كمحتل في بداية الأمر ولكن اصبحت امام واقع لا مفر منه، استمرت لغة التعاطي للدبلوماسية مع الجانب الأمريكي حتى بعد سقوط النظام لحين نشوء جبهة مقاومة تطالب برحيلهم وبدا الانقسام واضحا بين الفرق السياسية بما فيهم الشيعة حول البقاء او الخروج حتى تمكنت حكومة المالكي من إبرام اتفاقية الاطار الاستراتيجي ٢٠٠٨ وبعدها تم إخراج آخر جندي عام ٢٠١١ ولكن بعد اجتياح دا ع ٢٠١٤ تم الطلب من مجلس الامن بتشكيل تحالف دولي ترأسته أمريكا والعودة لمساعدة الحكومة العراقية في الحرب إلى ان تطورت الامور وجرت جريمة المطار التي اضطر الشارع الشيعي التيار والإطار بالخروج بتظاهرات وعقد جلسة لاخراجهم في حكومة عبد المهدي ولعدم وجود اجماع والظروف المعقدة وتشكيل حكومة الكاظمي تم التريث في الأمر
حكومة السوداني اخذت على عاتقها فكرة الحوار والابقاء في الوقت ذاته على ديمومة العلاقات مع واشنطن لسبب بسيط ان استعداء أمريكا لن يصب في صالح العراق على الاقل في المرحلة الحالية واهمها اقتصادية ومالية ونفطية وغيرها … غير ان هناك رؤية مختلفة عند مجموعات المقاومة تعتقد بأن خروجها امر لا مناص منه حتى وإن اقتضت الضرورة المنازلة في الميدان لكن هذا الأمر خلا من اي غطاء مرجعي او سياسي او حتى شعبي ولا حتى اجماع وطني كون الجميع يدرك خطورة وحساسية الوضع العراقي بل حتى طهران تدرك جيدا ان الحالة العراقية خاصة ولا تتحمل المغامرات ولم تطلب من اي طرف مقاوم تربطها معها علاقات جيدة من الدخول بمواجهة مباشرة مع واشنطن في الداخل العراقي وانما ما جرى مؤخرا هو اجتهادات شخصية، حتى بيان ائتلاف ادارة الدولة استنكر اي عمليات تطال المستشارين او المدربين داخل القواعد وهذا يؤكد ان ثمة امتعاض واضح بما فيهم قادة الاطار من ذهاب البعض إلى الانفراد والخروج عن الإجماع الشيعي واللجوء لخيار السلاح والتصعيد الذي تعتقد تلك الأطراف انها مجازفة بالوضع الشيعي كمكون اجتماعي والذي على مايبدو ان حتى موقف النجف ليس مع اي دخول في صراع وتعريض البلاد إلى هزة عنيفة تقوض وجود حاكمية الشيعة كمعادلة تم تثبيتها من خلال اعطاء المزيد من التضحيات والمقابر الجماعية والسجون فضلا عن حقبة ما بعد التغيير التي ايضا كانت قاسية من خلال المفخخات والأحزمة الناسقة والجماعات المتطرفة التي كانت تستهدف العملية السياسية لسنوات طوال
بالمحصلة ترى اغلبية النخب انه لا توجد اي مصلحة الان في المواجهة المسلحة ويجب تمكين الجهد الحكومي في ترتيب الوضع العراقي الذي بحاجة إلى وقت طويل لحل ازمات متراكمة يكترث بها الصالح العام الشيعي اكثر من اهتمامه بفكرة المقاومة المسلحة ومحاولة فسح المجال والوقت للقنوات الدبلوماسية والحوارات من ايجاد صيغة مشتركة مع الوجود الاجنبي وتقنينه تمهيدا لخروج آخر جندي من العراق

حيدر الموسوي

.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يدشن وثيقتي السياسة الدوائية والدليل العلاجي في اليمن

شمسان بوست / سبأنت

دشن وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، اليوم, في العاصمة المؤقتة عدن، اعتماد وثيقتي السياسة الدوائية الوطنية والدليل العلاجي للجمهورية اليمنية، وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين وتطوير القطاع الصحي والدوائي في البلاد.

وأكد وزير الصحة، أهمية الوثيقتين باعتبارهما إطارين أساسيين لتعزيز حوكمة القطاع الصحي وتصحيح مسارات العمل بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية..لافتاً إلى أن هذه الوثائق ستسهم بشكل كبير في تحسين الأداء في القطاع الدوائي من خلال وضع سياسات واضحة وتنظيم عملية توزيع الأدوية وتوفيرها بجودة عالية وأسعار مناسبة.

واشاد بحيبح، بالدور الفاعل الذي تقوم به الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية..منوهاً بنجاحها في تحقيق استقرار السوق الدوائية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وذلك من خلال تعزيز الرقابة على جودة الأدوية وتوفيرها بأسعار تناسب المواطنين.

وتطرق الوزير بحيبح إلى عدد من الإنجازات التي حققتها الهيئة العليا للأدوية منها الإسهام في إعداد الوثائق المتعلقة بالنظام الدوائي وإنشاء مختبر رقابة الأدوية الذي أوشك على الاكتمال بالإضافة إلى افتتاح فروع جديدة للهيئة في عدة محافظات وتكثيف الجهود لتوطين الصناعات الدوائية المحلية.

واعلن وزير الصحة، أن عام 2025م سيكون عاماً مخصصاً لدعم الصناعات الدوائية المحلية وتعزيز الرقابة على الأدوية..لافتًا إلى أن مجلس الوزراء شكّل لجنة متخصصة تضم الجهات ذات العلاقة لإعداد مصفوفة متكاملة لتوطين الصناعات الدوائية المحلية.

وأكد على، أهمية الإسراع في إعداد وإقرار استراتيجيات خاصة بتطوير الصناعات الدوائية..مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستعزز من استقلالية القطاع الدوائي في اليمن وتوفر فرصًا أكبر لتلبية احتياجات المواطنين.

من جانبه، استعرض المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور عبدالقادر الباكري، المراحل المختلفة التي مرت بها عملية إعداد وثيقة السياسة الدوائية الوطنية والدليل العلاجي..موضحاً أن إعداد هذه الوثائق تم بمساهمة فاعلة من نخبة من المستشارين والخبراء في المجال الصحي، مع إدراج محاور جديدة تعزز من فاعليتها وملاءمتها للتحديات الراهنة

ويشكل اصدار الوثيقتين أهمية بالغة في تعزيز تنظيم القطاع الدوائي وتطويره وتوفير الأدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة وتحسين الرقابة على جودة الأدوية ومكافحة التزوير، وتشجيع توطين الصناعات الدوائية وتقليل الاعتماد على الواردات، بالإضافة الى تعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.  

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يدشن وثيقتي السياسة الدوائية والدليل العلاجي في اليمن
  • جعجع: لن نقبل بأي تسوية أو مساومة مع السلاح غير الشرعي
  • السلاح النووى الروسى مُسْتَبْعَد
  • مشكلة السودان في السياسة وليست في الثقافة
  • تجاوب الحكومة وإنفتاح السكوري ينهيان قوانين تكبيل حق الإضراب التي وضعتها حكومة بنكيران
  • زيارة عمل أعضاء لجنة السياسة والأمن إلى مجلس التعاون الخليجي
  • الخارجية الإسرائيلية: أي حل في لبنان يتوقف على تطبيق إبقاء حزب الله منزوع السلاح وبعيدًا عن الحدود
  • السيسي يطلع على مؤشرات السياسة النقدية وسعر الصرف ومواجهة التضخم وزيادة احتياطي العملات الأجنبية
  • بعد عودة ترامب.. كيف ستتعامل الصين مع متغيرات السياسة الأميركية؟
  • في ساحة السياسة… بين مساءلة الوزراء والتعديل الوزاري، لمن الغلبة؟