شبكة انباء العراق:
2025-01-31@16:50:14 GMT

لغة السياسة ام لغة السلاح

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

بقلم : حيدر الموسوي ..

استمر بحث المعارضين لنظام صدام لعقدين ونصف من الزمن في محاولة ايجاد من يمكنهم من الخلاص منه، اغلبية تلك القوى لم تمتلك لوبيات من العلاقات او حتى امكانات مادية على الاقل لفتح منبر إعلامي في بداية الأمر بل وصل الأمر إلى البحث عن اي صحافي ولو بسيط لنشر افكار المعارضة في وقتها بحسب جلسة خاصة مع الدكتور موفق الربيعي، كان الراحل الجلبي هو الانشط في الحراك لجمع لوبي من العلاقات ويعتقد ان امريكا قد تكون هي مفتاح الحل في ذلك والبنتاغون كان ياخذ كثيرا بوجهة نظره فيما كان اياد علاوي يتحرك عبر الخارجية الأمريكية عن جمع مؤيدين لغرض تنفيذ مشروع المعارضة باسقاط النظام، الاحزاب الإسلامية مع الحزب الشيوعي كانت قد رفضت دخول الأمريكان كمحتل في بداية الأمر ولكن اصبحت امام واقع لا مفر منه، استمرت لغة التعاطي للدبلوماسية مع الجانب الأمريكي حتى بعد سقوط النظام لحين نشوء جبهة مقاومة تطالب برحيلهم وبدا الانقسام واضحا بين الفرق السياسية بما فيهم الشيعة حول البقاء او الخروج حتى تمكنت حكومة المالكي من إبرام اتفاقية الاطار الاستراتيجي ٢٠٠٨ وبعدها تم إخراج آخر جندي عام ٢٠١١ ولكن بعد اجتياح دا ع ٢٠١٤ تم الطلب من مجلس الامن بتشكيل تحالف دولي ترأسته أمريكا والعودة لمساعدة الحكومة العراقية في الحرب إلى ان تطورت الامور وجرت جريمة المطار التي اضطر الشارع الشيعي التيار والإطار بالخروج بتظاهرات وعقد جلسة لاخراجهم في حكومة عبد المهدي ولعدم وجود اجماع والظروف المعقدة وتشكيل حكومة الكاظمي تم التريث في الأمر
حكومة السوداني اخذت على عاتقها فكرة الحوار والابقاء في الوقت ذاته على ديمومة العلاقات مع واشنطن لسبب بسيط ان استعداء أمريكا لن يصب في صالح العراق على الاقل في المرحلة الحالية واهمها اقتصادية ومالية ونفطية وغيرها … غير ان هناك رؤية مختلفة عند مجموعات المقاومة تعتقد بأن خروجها امر لا مناص منه حتى وإن اقتضت الضرورة المنازلة في الميدان لكن هذا الأمر خلا من اي غطاء مرجعي او سياسي او حتى شعبي ولا حتى اجماع وطني كون الجميع يدرك خطورة وحساسية الوضع العراقي بل حتى طهران تدرك جيدا ان الحالة العراقية خاصة ولا تتحمل المغامرات ولم تطلب من اي طرف مقاوم تربطها معها علاقات جيدة من الدخول بمواجهة مباشرة مع واشنطن في الداخل العراقي وانما ما جرى مؤخرا هو اجتهادات شخصية، حتى بيان ائتلاف ادارة الدولة استنكر اي عمليات تطال المستشارين او المدربين داخل القواعد وهذا يؤكد ان ثمة امتعاض واضح بما فيهم قادة الاطار من ذهاب البعض إلى الانفراد والخروج عن الإجماع الشيعي واللجوء لخيار السلاح والتصعيد الذي تعتقد تلك الأطراف انها مجازفة بالوضع الشيعي كمكون اجتماعي والذي على مايبدو ان حتى موقف النجف ليس مع اي دخول في صراع وتعريض البلاد إلى هزة عنيفة تقوض وجود حاكمية الشيعة كمعادلة تم تثبيتها من خلال اعطاء المزيد من التضحيات والمقابر الجماعية والسجون فضلا عن حقبة ما بعد التغيير التي ايضا كانت قاسية من خلال المفخخات والأحزمة الناسقة والجماعات المتطرفة التي كانت تستهدف العملية السياسية لسنوات طوال
بالمحصلة ترى اغلبية النخب انه لا توجد اي مصلحة الان في المواجهة المسلحة ويجب تمكين الجهد الحكومي في ترتيب الوضع العراقي الذي بحاجة إلى وقت طويل لحل ازمات متراكمة يكترث بها الصالح العام الشيعي اكثر من اهتمامه بفكرة المقاومة المسلحة ومحاولة فسح المجال والوقت للقنوات الدبلوماسية والحوارات من ايجاد صيغة مشتركة مع الوجود الاجنبي وتقنينه تمهيدا لخروج آخر جندي من العراق

حيدر الموسوي

.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان

أستراليا – كشفت دراسة حديثة أن القوة العضلية واللياقة البدنية تقللان خطر وفاة مرضى السرطان بشكل كبير، خاصة عند اعتماد خطط تمارين رياضية مصممة خصيصا.

أجرى فريق البحث من جامعة “إديث كوان” الأسترالية تحليلا شاملا، شمل بيانات 47 ألف مريض يعانون من أنواع مختلفة من السرطان وفي مراحل متعددة.

وأظهرت النتائج، التي نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن مرضى السرطان في المراحل المتقدمة (3 أو 4) الذين يتمتعون بقوة عضلية ولياقة بدنية جيدة، انخفض خطر وفاتهم بنسبة 8%-46%. أما مرضى سرطان الرئة والجهاز الهضمي، فقد سجلوا انخفاضا في خطر الوفاة بنسبة 19%-41%.

وأشار الباحثون إلى أهمية استخدام قوة العضلات كمؤشر لتحديد خطر الوفاة لدى مرضى السرطان. وأضافوا: “يمكن لأنشطة تقوية العضلات أن تساهم في تحسين متوسط العمر المتوقع وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى”.

وفي دراسة أخرى نشرتها المجلة ذاتها، تبيّن أن الجمع بين التمارين الرياضية المنتظمة والحفاظ على وزن صحي، خاصة خصر أنحف، يقلل خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير مقارنة بالتركيز على أحدهما فقط.

وشملت الدراسة أكثر من 315 ألف مشارك، وأكدت أن اتباع نهج شامل يجمع بين النشاط البدني ووزن صحي يحقق أفضل النتائج.

وقالت الدكتورة هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث في صندوق أبحاث السرطان العالمي: “إن التركيز على نمط حياة صحي شامل، بما في ذلك الحفاظ على وزن مناسب وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، هو المفتاح لتقليل خطر الإصابة بالسرطان”.

وتشير هذه الدراسات إلى أهمية اللياقة البدنية والنشاط الرياضي في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان والوقاية منه.

المصدر: الغارديان

مقالات مشابهة

  • السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
  • عقدة التأليف السلاح... وبن فرحان يعود
  • اجتماع بين الثنائي الشيعي وسلام.. مفاجأة تُكشف عن حقيبتي المال والصحة!
  • الخازن: انتبهوا حكومة الأمر الواقع!
  • إقالة رؤساء الهيئات تحدث هزة داخل الإطار الشيعي بالعراق
  • الدرقاش: الذكاء الاصطناعي يمارس السياسة على “مفاصلها”
  • في الميناء.. سرقة بقوة السلاح إليكم ما حصل
  • وزير الخارجية السوري يكشف ملامح السياسة الخارجية الفترة المقبلة
  • وضعوا السلاح برأس زوجته.. مسلحون يقتحمون منزل نجم كرة قدم إسباني
  • اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان