شهداء القائم: طائرات أردنية بوقود عراقي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كان لواء الطفوف من ألوية الحشد الشعبي المتجحفلة خارج مدينة القائم العراقية، وكانت واجباتهم الوطنية مقتصرة على التصدي لمجاميع الدواعش الذين يتسللون تحت جنح الظلام من قاعدة التنف الأمريكية إلى إلاراضي العراقية، واحيانا يأتون عن طريق قاعدة T22 الأردنية الأمريكية المشتركة. الأمر الذي دفع الأمريكان إلى إدراج هذا اللواء في قائمة قوات المقاومة الوطنية التي قطعت شوطاً كبيراً في احباط مخططاتهم العدوانية، فجاءت غارتهم الغادرة ضد مقر اللواء بطائرات أمريكية، واشتركت معها الطائرات الأردنية من طراز F16، وهي نفس الطائرات التي لعبت دوراً اساسياً قبل بضعة اسابيع في قصف مدينة السويداء السورية.
لكن اللافت للنظر ان الطائرات الأردنية التي قصفت العراق كانت تعمل بالوقود العراقي الذي تهديه وزارة النفط العراقية بأسعار رمزية تكاد لا تذكر. .
والآن وبعد ان شيعت الجماهير قافلة الشهداء الأبرار الذين ازهقت ارواحهم الطاهرة ظلماً وعدواناً بطائرات أردنية متحالفة مع الشيطان. هل سيستمر العراق بتزويد الأردن بالوقود لكي يقتلوا أبناءنا ؟. وهل سيواصل العراق تقديم خدماته السخية لملك الأردن وحاشيته ؟. وهل تستمر منافذنا الحدودية في إعفاء صادراتهم الصناعية والزراعية من الضرائب والرسوم الجمركية ؟. في مخالفة صريحة لقانون حماية المنتج المحلي. إلا يفترض ان تعقد لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الطاقة النيابية اجتماعاتها الطارئة لمعالجة هذه الثغرات ؟. .
ختاماً: الرحمة والخلود لشهدائنا الأبطال، وتبا لمن يقف مع الجيش الأردني ويوفر لهم الدعم اللوجستي ويشجعهم على مواصلة الغدر والطعن تحت عباءة الجيش الأمريكي المناصر للصهاينة. .
ملاحظة: يتعين على كل عراقي غيور الإسهام في توزيع هذه المقالة على نطاق واسع حتى لا تضيع حقوق شهدائنا رحمهم الله.
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إنها المباراة!
إنها المباراة!
بقلم: #النائب_هالة_الجراح
كانت #الرياضة منذ بعث الحركة الأولمبية على يد بير دي كوبرتان
سنة ١٨٩٦ ، تهدف إلى تقوية الروابط والعلاقات الثقافية بين #شعوب_العالم، وأطلقت الحركة الأولمبية شعاراتها الثلاثة المعروفة: الأعلى والأقوى والأسرع! وكانت هذه القيم تشاركية لا تنافسية، تحث الأفراد والجماعات على بذل الجهد، والعمل على تحقيق قيم القوة وهي الحماية، والسرعة وهي الاختصار، والعلو وهو الرقي والسمو!
وهكذا نشأت الحركة الرياضية متوافقة مع الحركة التربوية في بناء الإنسان الحديث.
وأسهمت الرياضة في تزويدنا بمصطلحات مثل ؛ اللعب النظيف، وعمل الفريق ، والتعاون، وبناء الروح المعنوية،
وتقبل النتيجة ربحًا أو خسارة!
وفي العصر الحديث، كان فريق كرة الطاولة الأمريكي للصين هو أول رسل بناء العلاقات بين الدولتين، حتى سميت بدبلوماسية: البنغ بونغ!
وهكذا تتفاعل الفرق الرياضية والمنتخبات الوطنية لترفع علم بلادها إلى جانب علم الآخرين! ويعزف نشيدها الوطني إلى جانب نشيد الآخرين! فلا علم يعلو على الآخر، ولا نشيد على نشيد!
الكل يحيي ويقف إجلالًا لكل نشيد وعلم!
وفي الفريق الرياضي الواحد، تجد لاعبًا سعوديا وآخر عراقيًا، وثالثًا سوريًا إلى جانب جنسيات أخرى! ففي الرياضة جمال ووئام
وتربية وقيم!
وعودة إلى ما يحدث على ساحتنا، طالما نبّه مخلصون إلى ضرورة ضبط حركة الجماهير، وعدم تغذية صراعات إقليمية أو جهوية! لم تجد نداءاتنا آذانًا صاغية،! فهل نبقى أسرى لهتافات شريرة؟ لن أسهم في الدفاع أو الاعتراض على فيديو حقيقي أو مفبرك، أو فئة ضالة
أو مندسة! ولكن أقول:
العراق شعب عظيم ، بل هو من اخترع القانون على يد حمورابي!
والأردن شعب عظيم، يجاور العراق إلى الأبد، ولن تكون العلاقات رهينة لأقدام لاعبين أو حناجر مشجعين!
العلاقات الأردنية العراقية مرتبطة
بالعروبة والجغرافيا والعيش المشترك والعدو الواحد والمصلحة الواحدة!
الأردن جبهة العراق وبوابته، والعراق عمق الأردن وحدود العروبة! ولن تكون العلاقات بينهما رهنًا لتلاعب عابثين!
عاش العراق وعاش الأردن!