معرض الكتاب يواصل الاحتفاء بـ نازك الملائكة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تتواصل وقائع مؤتمر نازك الملائكة التي يستضيفها الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث ناقش المؤتمر كتاب "قراءات في قضايا الشعر المعاصر" لنازك الملائكة في جلسة أدارتها الدكتورة رشا صالح.
في بداية الجلسة قالت الدكتورة رشا صالح، إن نازك من خلال كتاباتها حول الشعر المعاصر استطاعت أن تغمس قلمها في مداد غيرها وتجاربهم الذاتية، وقد ظلت الشاعرة نازك ملء السمع والبصر منذ نشر قصائدها الأولى في الأربعينات حتى تتويجها بالبابطين عام 1996.
من جانبه تحدث الناقد العراقي أحمد الزبيدي عن نازك الملائكة مؤكدا أن الحديث عن كتاب قضايا الشعر المعاصر عن نازك الملائكة لا ينفصل عن الحديث عن نازك نفسها، فنازك أرادت من خلال الكتاب أن تضع أسسا للشعر الحر.
وتابع أحمد الزبيدي: عندما صدر الكتاب علق عليها ثلاثة نقاد كبار بآراء كلها متطرفة سواء بالإيجاب أو السلب، وهم الشاعر عبد الوهاب البياتي، والناقد عبد الله الغذامي، والناقد عبد العظيم السلطاني.
وأوضح أحمد الزبيدي أن عبد الوهاب البياتي كان متطرفا في حكمه السلبي عندما ذكر في حوار له أن كتاب قضايا الشعر المعاصر لنازك الملائكة كتاب تافه ومتهافت يمتاز بالسطحية، ومن ثَمَّ فإن هذا الكتاب لا يصلح أن يكون كتابا مدرسيا، كما قال إن نازك ليست ناقدة ولا مفكرة بل شاعرة، ولكن شعرها ينتهي عن حدود معينة.
وحول رأي عبد الله الغذامي في الكتاب أوضح الزبيدي أن عبدالله الغذامي دافع عن نازك الملائكة عندما أكد أن نازك الملائكة تجرأت على عمود الشعر الفحولي، مشبها إياها أن البعض أراد ذبحها لأنها أنثى مجددة، مستشهدا بالمثل القديم "إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها".
وتابع أحمد الزبيد أما عبد العظيم السلطاني فدافع عن نازك ويرى أنها حولت الشعر من الشفاهية إلى الكتابية ومثاله على ذلك هو قصيدة الكوليرا لنازك.
ويعلق الزبيدي على كلام السلطاني بأن موقف مبالغ فيه وهو موقف متعاطف مع نازك أكثر من كونه رأي موضوعي.
فيما أوضح الدكتور محمد السيد إسماعيل أن نازك ارتبطت بحركة التجديد الشعرية في الأربعينات، وهذا لا يمنعنا أن نقول إن حركات التجديد أقدم من نازك يكثير مثل أحمد شوقي الذي اخترع أوزانا شعرية وكتب عليها وكذلك العقاد ومحمود حسن إسماعيل وعلي أ حمد باكثير.
وتابع الدكتور محمد السيد إسماعيل، أن مصطلح الشعر الحر هو مصطلح غير دقيق والمصطلح الأدق منه هو مصطلح شعر التفعيلة.
وأوضح محمد السيد إسماعيل أن موقف نازك الملائكة من قصيدة النثر جعل أدونيس يصفها أن أبو تمام أكثر حداثة من نازك الملائكة، وأنها في حالة نكوص على تجديدها في الشعر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب نازک الملائکة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن "دليل احتراف كتابة السيناريو" في معرض الكتاب.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة "فكر وإبداع" في الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة خاصة لمناقشة كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" للكاتب السيناريست والقاص محمد رفيع، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية.
وجمعت الندوة نخبة من المتخصصين، بمشاركة الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، والمخرج مجدي أحمد علي، وأدارتها الإعلامية إيمان الشامية.
افتتحت "الشامية" الندوة بكلمات ترحيبية، مشيدة بمعرض الكتاب باعتباره نافذة للتعرف على أحدث الإصدارات، وخصّت بالذكر كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" الذي يسلط الضوء على فن كتابة السيناريو، مشيرة إلى معرفتها الطويلة بأعمال محمد رفيع كروائي وسيناريست.
كما نوّهت بتميز ضيوف المنصة؛ المخرج مجدي أحمد علي، الذي عُرف بإحساسه الإنساني في أعماله الفنية، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، التي تحمل إرثا أدبيا وفكريا مميزًا.
من جانبه، أعرب المخرج مجدي أحمد علي عن اعتزازه بالمشاركة في مناقشة هذا الكتاب، واصفًا إياه بـ"الإضافة المهمة" للمكتبة العربية، حيث اعتبره مرجعًا شاملًا لكل مهتم بفن السيناريو.
وأوضح أن الكتاب يقدم السيناريو كحرفة مميزة، مبرزًا الفرق بين المعالجة الدرامية والسينمائية، مع التركيز على فن الدراما كقصة متحررة من قيود الزمن والمكان.
وأكد أهمية فهم المخرجين للسيناريو كونه رسالة موجهة لجميع أفراد فريق العمل لتحويل النص إلى صور متحركة على الشاشة. كما أشار إلى أهمية "الهم الثقافي" في كتابة السيناريو، معتبرًا أنه عنصر أساسي يعكس عمق الرؤية الفنية.
بدورها، أشادت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله بالكتاب، واصفة إياه بأنه عمل ضروري لكل من يعمل في مجالات السينما والدراما والمسرح. وأثنت على تناول الكتاب لـ36 تيمة رئيسية للكتابة الدرامية، إلى جانب تقديمه لأسئلة محورية تسهم في تطوير النصوص الدرامية.
واعتبرت الكتاب دليلًا عمليًا يفتح آفاقًا جديدة لكتاب السيناريو.
أما الكاتب محمد رفيع، فتحدث عن كواليس تأليف الكتاب، موضحًا أن شغفه بتعلم فن السيناريو دفعه إلى البحث المكثف في المكتبات العربية والأجنبية، لكنه وجد أن المحتوى المتوفر يفتقر إلى التماسك والشمولية.
وأضاف أن تلك الفجوة هي ما حفزته على ترتيب أفكاره وصياغة هذا الكتاب ليكون مرجعًا عمليًا للمبتدئين والمحترفين على حد سواء. وأكد أنه اجتهد لتقديم المادة بأسلوب سلس يسهل استيعابه، مع التركيز على تيسير فهم التيمات واللغة الخاصة بالسيناريو.
واختتم رفيع حديثه بالإشارة إلى أهمية السيناريو كفن يتطلب التوازن بين الإبداع الفني والفهم العملي، معتبرًا أن الكتاب يمثل خطوة لتبسيط المفاهيم أمام المهتمين بالكتابة الدرامية وصناعة الأفلام.
كما نوّه بأن السيناريو يمتلك جمهورية مزدوجة؛ تشمل صناع العمل والجمهور على حد سواء، مما يبرز تعقيداته وأهميته في آن واحد.