رئيس ميناء الجزيرة الخضراء يعترف بتفوق طنجة المتوسط
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا طنجة | أنس أكتاو
اعترف “جيرارد لاندالوسي” مدير ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، أن نظيره جنوب البحر المتوسط، طنجة المتوسط، لم يعد مجرد تهديد للميناء الذي يديره بل تجاوزه في عام 2023 كرائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط في حركة البضائع.
جاء اعتراف المسؤول الإسباني، بعد أن أعلن الميناء المغربي عن معطيات سنة 2023، التي أشارت إلى تعامله مع 122 مليون طن من البضائع العام الماضي، بزيادة 13,6% مقارنة بالعام السابق.
وطالب لاندالوسي الحكومة المركزية بمدريد، بتحرير الميناء الإسباني، من ما سماها “العقبات التي تبطئ أو تشل مشاريع النمو، وكذلك عدم إضافة أعباء جديدة إلى القدرة التنافسية”.
من جانبه، وصف موقع “diarodelpuerto” الإسباني ميناء طنجة المتوسط، بملك البحر المتوسط، حيث أشارت الصحيفة المتخصصة في أخبار الموانئ أن ميناء طنجة المتوسط أمسى لاعبًا عالميًا رئيسا في 15 عامًا فقط، ومجمعًا صناعيًا ومينائيًا كبيرًا وخيارًا قويًا للشركات متعددة الجنسيات التي تسعى إلى عمليات قريبة.
وذّكر المصدر ذاته بما قاله الملك محمد السادس حين تدشين الميناء عام 2003، حين قال بأن المغرب “يطلق أحد أكبر المشاريع الاقتصادية في تاريخ البلاد الذي يعتبر مجمعا لوجستيا وصناعيا وتجاريا وسياحي”.
وأضاف الموقع الإسباني أنه وبفضل نهجها التنازلي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، أصبحت طنجة المتوسط اليوم مجمعا مينائيا متصلا بأكثر من 180 ميناء حول العالم ومنصة صناعية تغطي 20 كيلومترا مربعا؛ كل ذلك هذا تحت إشراف الوكالة الخاصة طنجة المتوسط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: طنجة المتوسط
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية عروس البحر المتوسط كيف حولها الإسكندر الأكبر من حلم إلى حقيقة؟
يصادف اليوم ذكرى إنشاء مدينة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر وهي تحفة معمارية وفكرية وثقافية، لم تكن مجرد مدينة جديدة، بل كانت مشروعًا طموحًا حمل طابع الحضارة اليونانية بروح مصرية خالصة.
تأسست الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد على يد القائد المقدوني الإسكندر الأكبر، وظلت على مدار العصور واحدة من أهم العواصم التاريخية في العالم القديم.
فكرة التأسيس:جاء الإسكندر الأكبر إلى مصر في عام 332 ق.م، واستقبله المصريون كمنقذ من الاحتلال الفارسي.
وخلال جولته على الساحل الشمالي، أعجب بموقع قرية صغيرة تدعى “راكودة”، فقرر أن يبني هناك مدينة جديدة تكون عاصمة لحكمه في مصر، وميناء يربط بين الشرق والغرب.
استعان الإسكندر بمهندسه الشهير “دينوقراطيس”، الذي خطط المدينة بشكل عبقري، حيث صممت على الطراز الهيليني وامتزجت فيه عناصر الحضارة المصرية القديمة.
أهمية الموقع:اختير الموقع بعناية ليجمع بين مزايا الموقع الجغرافي المطل على البحر المتوسط، وقربه من دلتا النيل، ما ساهم في جعل الإسكندرية مركزًا بحريًا وتجاريًا هامًا.
كما ربطت بين حضارات الشرق والغرب، فكانت ملتقى للثقافات، ومنارة للعلم والمعرفة.
الإسكندرية في العصر البطلمي:بعد وفاة الإسكندر، حكم خلفاؤه البطالمة المدينة، فشهدت ازدهارًا كبيرًا، وأصبحت عاصمة مصر البطلمية.
وتم إنشاء مكتبة الإسكندرية الشهيرة، والتي كانت من أكبر مراكز المعرفة في العالم القديم، إلى جانب منارة الإسكندرية، إحدى عجائب الدنيا السبع.
الطابع الثقافي والفكري:تميزت الإسكندرية منذ نشأتها بطابعها المتنوع، حيث سكنها المصريون واليونانيون واليهود والرومان وغيرهم، مما خلق بيئة خصبة للتفاعل الثقافي والفكري.
وشهدت المدينة نهضة علمية في مجالات الطب والفلك والفلسفة.