هل تختلف الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن عن ضربات التحالف العربي؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهدت عدد من المناطق اليمنية، خلال الساعات والأيام الماضية، غارات شنتها مقاتلات أمريكية وبريطانية تحت مسمى "تحالف الازدهار"، بعد سنوات عدة من غارات للتحالف العربي استهدفت مناطق مختلفة في اليمن، وفيما تعتبر الغارات الجديدة بداية لمرحلة جديدة، إلا أن التساؤلات ترتفع عن أوجه الاختلاف بين التحالفين، من حيث الضربات والقدرات.
وكالة خبر أجرت استطلاعاً ميدانياً لمدة أسبوع، في محافظات يمنية عدة تعرضت للضربات الأمريكية البريطانية مؤخراً وسبقها ضربات التحالف العربي، ووصلت للإجابة عن العديد من التساؤلات، بشأن أوجه الشبه أو الاختلاف بين ضربات "تحالف الازدهار" وضربات "التحالف العربي"، في اليمن.
فقد تبين أن الضربات الأميركية البريطانية فعلاً تستهدف مواقع ومراكز للمليشيات الحوثية، وهذه الأماكن المستهدفة سبق أن تعرضت لضربات من التحالف العربي، إلا أن هناك مواقع أخرى كانت الضربات الأميركية البريطانية عليها جديدة، مثل مناطق في محافظة الحديدة.
وعند نزول فريق الوكالة إلى الأماكن المستهدفة في صنعاء وحجة والبيضاء وتعز وصعدة وذمار والحديدة والبيضاء وإب وغيرها، تبين للفريق أن الضربات الأميركية البريطانية استهدفت مباني ومقرات ومراكز تم استهدافها سابقاً من قبل طيران التحالف العربي، وأن النتيجة هي "ضرب المضروب".
يرى مراقبون، بحسب إفادتهم لوكالة خبر، أن الضربات التي شنتها قوات التحالف العربي في اليمن، كان لها دور في تقوية مليشيا الحوثي وإكسابها الوقت للبقاء طويلاً، وأن الضربات الأميركية البريطانية أو التحالف الجديد ليس إلا مكملاً، وهو ما يعني أن هناك رغبة أمريكية وبريطانية في الإبقاء على الحوثيين لفترة أطول، لأن هذه الضربات تعتبر خدمة للحوثيين.
وما يكشف حجم الخدمات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للمليشيات الحوثية، هو إبلاغهم بالأماكن التي سيتم استهدافها، حتى تقوم المليشيات بتفريغها وإخلاء عناصرها منها، في إشارة إلى أن الأهداف مشتركة بين أمريكا وبريطانيا والحوثيين، وقد بين ذلك عدد من القيادات الحوثية بشأن إبلاغهم بالأماكن والطلب منهم بتفريغها.
وأكد المراقبون، أن ما يسمى بـ"تحالف الازدهار" لا يختلف عن "التحالف العربي"، من حيث الضربات والقدرات واستهداف المعسكرات أو المواقع، فهي ذاتها التي يتم استهدافها حالياً، ولكن دخول أمريكا وبريطانيا للواجهة يأتي بعد إعلان السعودية توقفها عن التحالف والدفع باليمنيين للوصول إلى تسوية سياسية، رغم إصرار مليشيا الحوثي على الملشنة والإرهاب، وهذا ما يريده التحالف الأمريكي البريطاني في اليمن.
وأجمع خبراء ومراقبون عسكريون، وآخرون سياسيون، أن القضاء على المليشيات الحوثية ليس من خلال شن ضربات جوية على معسكرات ومناطق ومواقع في صنعاء أو غيرها من المحافظات الأخرى، بل من خلال دعم ومساندة القوات الحكومية والقوات المشتركة وتحريك جبهات القتال، وتوفير ما يلزم من آليات ومعدات عسكرية، وأن تكون أولى الخطوات هو إلغاء اتفاق استوكهولم الذي قيد وأوقف معارك الحديدة التي حولتها المليشيات إلى مركز لدخول الأسلحة الإيرانية وغيرها من الدعم.
وفي تقرير سابق لوكالة خبر، كشفت فيه استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، ومعها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، في تضليل الوقائع والأحداث على الساحة العالمية ببث ونشر الأخبار الكاذبة والانتصارات الوهمية، وبطولات لا وجود لها على أرض الواقع، وكل ذلك بهدف كسب رضا وثقة وتعاطف أبناء الشعب اليمني لصالح الحوثيين، بالإضافة إلى لفت أنظار الجميع في مختلف الدول إلى هذه الجماعة المليشاوية، وبداية لاحتلال المحافظات اليمنية المحررة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الضربات الأمیرکیة البریطانیة التحالف العربی أن الضربات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المفتي قبلان: أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، لفت فيها إلى أنه "مع تاريخ 18 شباط اندحرت إسرائيل من بقية القرى الحدودية، وسط عجز إسرائيلي كشفت عنه معركة الخيام الحدودية الفاصلة، وبقاء إسرائيل في بعض النقاط الحاكمة على التلال الحدودية مرفوض وإن شاء الله ستخرج منها مندحرة أيضا، والحكومة مطالبة بتزخيم دورها وتأكيد حضورها السيادي وقدراتها الوطنية".
وشدد المفتي قبلان على أن "البلد بحاجة لتأكيد الأولويات الاجتماعية للنهوض بالقطاعات المختلفة، ولا شك أن أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج، وحضور الدولة بقطاع الإعمار ورفع الأنقاض ضرورة وأولوية ماسة لتأكيد وظيفتها ومسؤوليتها، بعيدا عن لعبة الشروط والابتزاز الخارجي؛ والبيان الوزاري يجب أن يعكس هموم لبنان، وقضاياه السيادية والاجتماعية والاقتصادية، وطبيعة وحدته الوطنية، وأولوياته الإنقاذية".
وأكد أن "ما نحتاجه اليوم قوة وطنية وحكومية تعمل لصالح البلد كوحدة وكيان بعيداً عن الواقع الطائفي والحزبي والمناطقي".
وختم المفتي قبلان:"لبنان والعالم العربي والإسلامي وكل حرّ وشريف في هذا العالم ،مدعوّ للمشاركة بتشييع الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، بصفته قائد أكبر مقاومة في التاريخ المعاصر، وأبرز شخصية أخلاقية مقاومة في هذا العالم . أن يوم الأحد يوم السيدين الشهيدين الأكرمين على الله، والضمير الإنساني، واللحظة لحظة وعي وشهادة وانتصار".