الجبوري : مخرجات جلسة مجلس المحافظة بناء على اتفاقات الكتل السياسية في بغداد
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
فبراير 5, 2024آخر تحديث: فبراير 5, 2024
المستقلة/- اكد محافظ صلاح الدين المنتخب أن مخرجات الجلسة الأولى لمجلس المحافظة جاءت بناء على الاتفاقات مع الكتل السياسية في بغداد والتي لها تمثيل في المجلس.
وقال الجبوري في بيان صادر عن مكتبه اليوم الاثنين، “تابعنا التصريحات اللاحقة لجلسة مجلس محافظة صلاح الدين، ونودُّ إيضاح ما ورد فيها من اتهامات ووقائع، واثقين أنها لا تعدو كونها اختلاف في وجهات النظر قابلٌ للتصحيح، مع التأكيد على أنَّ حق الجميع في إدارة المحافظة “مكفول” دون تمييز لأحد على آخر”.
وأوضح ان الجلسة المعقودة بتاريخ 4-شباط-2024 مداولات واجتماعات مكثفة، واتصالات عديدة استغرقت شهراً كاملاً، مع زعامات الكتل السياسية في بغداد، والمُمثَّلة في مجلس محافظة صلاح الدين، ولكنَّ اعضاء المجلس من هذه الكتل، تمردوا على ارادة كتلهم، سعياً لكلٍّ منهم بالظفر بالمنصب الذي يصبو اليه، (وهو مجلس المحافظة)
واضاف رغم أنَّ الاتفاقات أفضت إلى اتفاق بانتخاب الحكومة المحلية على هذه الهيئة، من دون غمط حقوق المكونات، و”أبدينا خلالها شفافية تامة في التفاوض، مدركين أن التفاهم سبيل وحيد لبلوغ المستقبل الآمن، وإنجاز مسيرة الإعمار الموعودة، وانصافاً لحقوق أهلنا في كل صلاح الدين”.
وأشار الى إن “إلقاء اللوم على جهةٍ أو مكونٍ بعينه في التسبب بما جرى، يتطلب تفحصاً للوقائع والمجريات، فالأخوة في الإطار التنسيقي خوّلوا جهة محددة للتفاوض في محافظة صلاح الدين، وفقا لقاعدة “السلة الواحدة”، وإذ لا نتدخل في خيارات تلك القوى، فإن اختلافها في الخيارات، ومحاولة كل فائز الظفر بمقعد “رئيس المجلس” أو “نائب المحافظ” هو الذي انعكس على التفاهمات النهائية، وليس بسبب عامل آخر”.
واعرب الجبوري عن أمله للجميع “المشاركة والتقارب”، مؤكدا “عدم التنازل عن حقوق أبنائنا في بلد والدجيل وطوز خورماتو وآمرلي”.
وابدى الاستعداد “التام” لمنحهم مناصب خارج نطاق مجلس المحافظة، وباتفاق جميع القوى المُمثلة لهم، “إدراكاً منّا لأهمية وجودهم، وتأكيدا على أنَّ محافظة صلاح الدين ملك لجميع أبنائها، وليست حكراً على طرف دون آخر”.
وشدد على أن “اجتياز مثل هكذا عوائق أمر محتوم بالنظر للمشتركات الكبيرة، والتعايش الأزلي بين جميع الأطياف والمكونات”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: محافظة صلاح الدین مجلس المحافظة
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
حصريا على “تاق برس” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
ونجوت !! (!)
نجوت من الموت..
نجوت ثلاث مرات من موت محقق أثناء سيطرة أوباش آل دقلو على منطقتنا.. وشبح الموت كان يخيم أصلا علينا ؛ بسبب و من غير سبب..
فما من يوم يمر دون أن يحهز رصاصهم على أنفس بريئة.. أو (يرسلونهم) إلى الله كما يقولون ؛ ولأتفه الأسباب على نحو ما حدث لإبراهيم في التكية..
فهو أحد المتطوعين للعمل بإحدى تكايا المنطقة…وذات صباح مر بجوارها (قطيع) من هؤلاء الوحوش..
فطلب أحدهم من إبراهيم بأن يعطيه جذوة لكي يشعل سيجارته (المسمومة)..
فناوله عودا صغيرا مشتعلا فأفلت من بين أصابع الوحش ووقع على الأرض..
فأوسعه الوحش الآدمي سبا- وشتما – وأمره برفع العود رغم أنه لا ذنب له بسقوطه..
فمد له إبراهيم عودا آخر عوضا عنه ؛ فما كان من المتوحش إلا أن عاجله بطلقة في صدره قضت عليه..
هل ثمة سبب أتفه من هذا؟!..
نعم هنالك ما هو أتفه..
فأحدهم أردوه بعيار لأنه لم يلق عليهم التحية…وآخر لأنه رفض تزويج شقيقته لوحش منهم…وثالث لمحض جلوسه أمام باب داره بعد مغيب الشمس..
فهم – إذن – ليسوا بحاجة إلى سبب (معقول) كي يمارسوا هواية القتل..
بل هم يقتلون حتى بعضهم البعض لأتفه الأسباب أيضا..
ورغم ذلك نجاني الله – وآخرين – بفضل منه..
فذات يوم جاءني أحد أبناء الحي المتعاونين معهم ليخبرني بأن بلاغا ضدي قد تم تعميمه..
وقد التقطه ضباط (الارتكاز) الذي بجوارنا عند التقاطع.. وهو على علاقة طيبة معي رغم فعلته القذره بانخراطه في ذمرة الوحوش..
وحذرني من (معنى) مثل هذا البلاغ..
وهو التعذيب الشديد – مع الحرمان من الغذاء – حتى الموت..
طيب وما الحل؟!…ليس هنالك من حل سوى واحد ؛
وهو أن أشير في صفحتي على الفيس إلى أنها (هكرت)..
وأن ما نشر عليها – في الآونة الأخيرة – لا يمت لي بصلة..
ولم تكن الكهرباء قطعت في ذلكم الوقت ؛ ولا شبكة الاتصالات تم تعطيلها..
فسارع جاري (المتجنود) إلى نشر هذا التنويه بين قيادات الجنجويد بمنطقتنا ؛ وخارجها..
وجلست أنا في بيتي لا أغادره زمنا..
وكتب الله بهذا النجاة من موت محقق ، النجاة من حكم الإعدام..
أما نجاتي من موت محقق ثان فقد حدثت أثناء عودتي من المخبز..
فقد ظهر لي – على حين فجأة – اثنان من الوحوش عند أحد المنعطفات..
فصرخا في وجهي (يا هوي)..
فقلت لهما أني لست (هوي) وعليهما مخاطبتي بأدب يناسب عمري
قياسا إلى سنهما ؛ فقد كانا شابين في العشرينات..
فإذا بأحدهما يصيح وهو يسحب مسدسا من جيب في صديريته (أهذه قلة أدب منك؟) ؛ فمن منا قليل الأدب؟…ثم زمجر هائجا (سأرسلك إلى الله فورا)..
فهكذا يقولون حين يهمون بقتل شخص..
وفي هذه اللحظة – بالذات – تعالت أصوات جلبة من
من الشارع المجاور..
فانشغلا بها عني ؛ ونجوت..
وقبيل دخول الجيش منطقتنا – بيومين فقط – وقعت قصة النجاة الثالثة..
كان الوقت ضحى حين سمعت صياحا شديدا بالخارج..
فحدقت من ثقب صغير بالباب مستطلعا لأفاجأ بجماعة كبيرة من الوحوش تحاول اقتحام منزل جارنا في الناحية المقابلة من الشارع..
وهذه كانت أقرب حادثات تعرضي للموت المحقق (تحققا)..
وأكثرها عنفا ، وجنونا ، وتوحشا..
وأطولها زمنا ، وأشدها إثارة للرعب…
فكهذا يصير حالهم حين (يضغطهم) الجيش ؛ ويزداد منهم اقترابا.
ونواصل بإذن الله.