بطريقة تشبه تماما الطريقة التي تمضغ فيها العصفورة الطعام لصغارها، يتم تصنيع الطعام فائق المعالجة، وفقا لخبراء.

ويشير موقع "سي أن أن" إلى أنه يتم تصنيع الأطعمة فائقة المعالجة من خلال عملية يتم فيها "هضم المكونات الغذائية الخام مسبقا"، قبل أن تصل المستهلك.

والأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على العديد من المكونات المضافة مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة، وتُصنع في الغالب من مواد مستخلصة من الأطعمة مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة.

وقد تحتوي أيضا على مواد مضافة مثل الألوان والنكهات الصناعية أو المثبتات.

ومن أمثلة هذه الأطعمة الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والبسكويت المعبأ والكعك والوجبات الخفيفة المالحة.

ما هي الأطعمة "فائقة المعالجة".. وماذا تفعل بصحتنا؟ نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا استعرض الأسباب التي تدفع الناس إلى تناول الأطعمة فائقة المعالجة والتي قال إنها تسبب ضررا أكبر من الضرر الذي تسببه الأطعمة المصنعة

ويوضح الخبراء لـ"سي أن أن" أنه بطرقة الهضم المسبق، يتم إنتاج أطعمة تتجاوز إشارات الشبع بجسم الإنسان، مما يعني زيادة استهلاك السعرات الحرارية وزيارة الوزن وما يرتبط بذلك من مشكلات صحية كبيرة.

وتشير "سي أن أن" إلى مقطع نشرته الرابطة الأوروبية لصناعة النشا، التي تمثل شركات أوروبية رائدة منتجة للنشا في الاتحاد الأوروبي، ويوضح الفيديو كيفية تفكيك المحاصيل الغذائية الأساسية، مثل الذرة والقمح والبطاطس إلى مكوناتها الأساسية، مثل النشا ومساحيق البروتين المعزول والدهون والزيوت، والجزء الأكبر مما يتم استخلاصه هو عجين النشا، وهو خليط من النشا والماء.

ويقول الفيديو: "ما يقرب من نصف عجين النشا يذهب لإنتاج السكريات القائمة على النشا ومشتقاته الأخرى. ويتم تصنيعها عن طريق التحلل المائي، وهي عملية مشابهة لعملية الهضم البشري".

وبعد ذلك، تتم إضافة الألوان الصناعية والمنكهات والمستحلبات على العجينة التي يتم استخدامها في أي طعام.

وقال الدكتور كريس فان تولكين، المتخصص في الأمراض المعدية، الأستاذ المشارك في جامعة كوليدج لندن، إن "إضافة النسبة الصحيحة من السكر والملح والدهون المصممة لاستثارة حاسة التذوق، ويتم إنتاج طعاما فائق المعالجة لا يقاوم تقريبا".

ويشير فان تولكين، مؤلف كتاب "الأشخاص فائقو المعالجة" إلى مصطلح "وهم الطعام" فائق المعالجة، ويوضح أنه "من الصعب والمكلف حقا بالنسبة لشركة الأغذية أن تصنع طعاما حقيقيا وكاملا، ومن الأرخص بكثير تدمير الأطعمة الحقيقية، وتحويلها إلى جزيئات، ثم إعادة تجميعها لصنع أي شيء تريده".

وعلى غرار طريقة مضغ العصفورة الطعام لصغارها، فإن هذه الشركات تمضغ الطعام للمستهلك، لكن هذا الأمر يخالف طبيعة عمل الجهاز الهضمي للإنسان، لأنه يفترض أن يتولى هذا الجهاز عملية تفكيك الأطعمة الكاملة إلى مكوناتها الغذائية المختلفة، وامتصاص الفيتامينات والمعادن، ثم التخلص من بقايا الطعام غير القابلة للهضم عن طريق البراز.

وقال الدكتور ديفيد كاتز، المتخصص في الطب الوقائي، إنه عندما يتحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي بطرق مخالفة للطبيعة، يفقد الجسم القدرة على إرسال إشارة الشبع إلى الدماغ، مما يعني مواصلة التهام الطعام، ومضاعفة عدد السعرات الحرارية.

وربطت دراسات عدة بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري من النوع الثاني والاكتئاب.

وتشير "سي أن أن" إلى الطبيب كيفن هول، الذي يجري دراسة تهدف إلى استكشاف الأسباب الكامنة وراء زيادة الوزن من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل "فرط استساغتها" أو لذتها بسبب مستويات السكر والملح والدهون.

وقال هول: "أعتقد أن أهمية هذا النوع من الدراسات تكمن في أنه حتى نعرف حقا الآليات التي تدفع بها الأطعمة فائقة المعالجة الناس إلى الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية وزيادة الوزن، فإننا سنضع سياسات لإعادة صياغة تلك الأطعمة فائقة المعالجة بحيث لا يعانون من ذلك". 

وقال أنتوني فارديت، عالم الأبحاث البارز في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية في باريس، إن "تدمير البنية الكيميائية والفيزيائية للخلايا في الغذاء، يلحق الضرر أو حتى يزيل العديد من العناصر الغذائية الموجودة في هذا الطعام. ومن خلال تفكيك الطعام يرتفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والوفيات المبكرة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة سی أن أن

إقرأ أيضاً:

تجربة الطفل بالمسجد الحرام.. رعاية فائقة على مدار الساعة

يلقى الأطفال المرافقون لضيوف الرحمن الرعاية الفائقة، إذ تقدم لهم الخدمات المختلفة والمتنوعة مما يثري تجربة الطفل الروحانية في المسجد الحرام.
ومن تلك الخدمات المقدمة "إسوارة" توضع في معصم يد الأطفال تكتب عليها بياناته ورقم للتواصل، لضمان سلامته وسرعة وصوله لذويه عند الضياع أو الفقدان.خدمات الأطفال في المسجد الحراموتحتوي "الإسوارة" على "باركود" يضم عدة لغات أهمها (الأوردية البنغالية، الملاوية، الفارسية، التركية، الهوساوية، الإنجليزية، الفرنسية) لسهولة التعامل والتواصل مع مختلف الجاليات الوافدة.
أخبار متعلقة متابعًا الحالة.. أمير الباحة يوجه برفع حالة الاستعداد لهطول الأمطار"الدفاع المدني" يحذر من التنزه حول مجاري السيول أو المستنقعاتوتكثف هذه الخدمة ويعتنى بها على مدار الساعة خلال المواسم نظرًا للإقبال الكبير من المعتمرين والمعتمرات، وحاجتهم الماسة إلى حماية أطفالهم من الضياع داخل أروقة المسجد الحرام والمسجد النبوي.

اجعل تجربة طفلك استثنائية في #المسجد_الحرام. pic.twitter.com/0TGzRsdOR3— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@AlharamainSA) November 24, 2024علوم ومعارف متنوعةكما خصصت هيئة العناية مكتبة للأطفال في القسم النسائي بمكتبة الحرم تقدم من خلالها برامج وفعاليات ومبادرات تتواءم مع سن الطفل، وتغرس فيهم حب المعرفة وتنمية مهاراتهم الإبداعية وتقوية ملكاتهم اللغوية، وتثري شغفهم بالعلوم والمعارف المتنوعة في أكثر من 2400 كتاب.
تتناسب مع الفئات العمرية للأطفال ومنها القصص المصورة التي تساعدهم في تبسيط المعلومة وفهمها بالطريقة الصحيحة، وتقديم مسابقات هادفة، وألعاب تفاعلية كالقصاصات والرسومات التشكيلية المستوحاة من معالم المسجد الحرام.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتابع تنفيذ برنامج التوعية بأنشطة إدارات المخلفات
  • روسيا تطور رقاقات إلكترونية فائقة الدقة لاستخدامها في الفضاء والطيران
  • 3 أطعمة ممنوعة للأشخاص فوق سن الـ40.. اهتم بالفواكه والخضروات
  • الفيضانات في الكونغو الديمقراطية تدمر حوالي ألف هكتار من المزروعات
  • روسيا تدمر 23 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات
  • تجربة الطفل بالمسجد الحرام.. رعاية فائقة على مدار الساعة
  • "أونروا": إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان
  • الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6 % من حاجة السكان
  • "الأونروا": إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان
  • إيلون ماسك: أمريكا تتجه نحو الإفلاس بسرعة فائقة