رئيس النيابة الإدارية يفتتح منظومة التحول الرقمي بالأقصر
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قام المستشار حافظ عباس – رئيس هيئة النيابة الإدارية، اليوم الإثنين، بافتتاح منظومة التحول الرقمي والميكنة الشاملة بمحافظة الأقصر، وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".
جاء ذلك بحضور المستشار جعفر عبد الرحمن - مدير وحدة التحول الرقمي، والمهندس محمد هلال - مدير الإدارة العامة لقواعد البيانات والمشرف على مشروعات وزارة العدل بوزارة الاتصالات، وعلى الجانب الآخر مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية بمحافظة الأقصر يتقدمهم المستشار حامد محمد حامد - مدير المكتب الفني، والمستشار محمد النجار - مدير فرع الدعوى التأديبية بالأقصر، ومديري النيابات بالمحافظة وأعضائها.
وقد شملت منظومة التحول الرقمي والميكنة كافة مكاتب ونيابات المحافظة، حيث ضمت كلًا من المكتب الفني بالأقصر، وفرع الدعوى التأديبية بالأقصر ، ونيابات الأقصر القسم الأول، والقسم الثاني، والقسم الثالث، ونيابة "إسنا"، و نيابة "أرمنت".
وخلال كلمته التي وجهها المستشار حافظ عباس - رئيس الهيئة، للحضور عبر تقنية “الفيديو كونفرنس"، أكَّدَ سيادته أن افتتاح منظومة التحول الرقمي بمحافظة الأقصر اليوم، يأتي استمراراً للخطوات التي تخطوها النيابة الإدارية لاستكمال منظومة التحول الرقمي في محافظات صعيد مصر، ضمن خطة الدولة القومية للتحول الرقمي، وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما شدَدَ سيادته على ضرورة بذل السيدات والسادة الأعضاء لأقصى درجات الجهد والعطاء والإخلاص في العمل؛ لتحقيق رسالة النيابة الإدارية في مكافحة الفساد المالي والإداري وترسيخ دعائم دولة القانون.
وبذلك، تنضم نيابات محافظة الأقصر إلى عددٍ من نيابات محافظتي القاهرة والجيزة، ونيابات محافظة الإسكندرية، ومحافظات بورسعيد، وشمال وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والسويس، والبحر الأحمر، ومحافظة أسوان، ومدينة السادس من أكتوبر، ونيابات مدينة بنها، والتي تم تفعيل منظومة التحول الرقمي فيها، وذلك في إطار توجهات القيادة السياسية نحو تنفيذ الخطة القومية للتحول الرقمي ضمن مشروع عدالة مصر الرقمية، وفي ضوء الرؤية التي تنتهجها النيابة الإدارية للميكنة الشاملة لدورة العمل وإدارة القضايا والتحقيقات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وصولًا للعدالة الناجزة كهدف أساسي لاستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ورؤية "مصر ٢٠٣٠".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتصالات وتكنولوجيا أعضاء النيابة الإدارية التحول الرقمي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس هيئة النيابة الإدارية محافظة الأقصر الفيديو كونفرانس منظومة التحول الرقمی النیابة الإداریة
إقرأ أيضاً:
مدير المدرسة وفخ "إجادة"
سالم بن نجيم البادي
تتملكني الحيرة وأنا أحاول أن أصف حال مديري المدارس مع منظومة "إجادة"، فقد وقعوا في مصيدة هذه المنظومة، وتُرِكوا وحدهم يعانون من هذه الورطة والمأزق والحيرة والحرج وقلة الحيلة، ووُضِعت لهم قيود لا يستطيعون كسرها، لقد غُلت أيديهم حين طلب منهم تصنيف العاملين لديهم إلى ثلاث فئات لا رابع لها: فئة الممتاز ونسبتها 10% وهؤلاء هم الذين يكرمون ونسبة 35% جيد جدًا، و55% جيد.
والسؤال هو: من اخترع هذه النسب؟ وما الأسس التي استند إليها من وضع هذا التصنيف الظالم؟ ولماذا نسبة الجيِّد هي الغالبة؟
إن الميدان التربوي زاخر بالكفاءات وقلة نادرة هم أولئك الذين يقصرون ويهملون في عملهم فلماذا نجعلهم أكثر من نصف العاملين في المدرسة، ولنفرض أن مدرسة بها أكثر من 70 معلما فكيف لمدير هذه المدرسة أن يختار أكثر من نصفهم ويحكم عليهم بتقدير جيد، مع العلم أن مستويات المعلمين في الغالب متقاربة، وكلهم يعملون وفق خطط معروفة وأعمال روتينية متعارف عليها، وإن كان مجال الإبداع والتميز والإجادة ممكنًا لكل المعلمين، إن حصر المجيدين في 10% فقط من العدد الإجمالي للعاملين في كل مدرسة، هو تصنيف غير منصف وقليل جدا ولا مبرر له، إلّا إذا كان القائمون على منظومة إجادة يخشون صرف مبالغ هائلة على تكريم المجيدين. وإن كان الأمر كذلك فيمكن خفض مبلغ التكريم وفي مقابل ذلك يتم تكريم عدد أكبر من المجيدين.
اقترح هنا أن يتم قلب تلك النسب كالتالي: 35% تقدير ممتاز، 55% تقدير جيد جدًا، و10% جيد. وهذا أقرب للعدالة.
من المستغرب والمستهجن أن يترك مدير المدرسة يواجه كل ذلك الاحتجاج والاستنكار والأذى والكلام الجارح والاتهامات الباطلة والدعاء عليه وأن يُوصف بالظالم، وأن يُتهم بالمُحاباة والواسطة وحتى العنصرية، حتى وإن كان ذلك في غيابه وفي المجالس وخلف الأبواب المغلقة.
منظومة إجادة قد تخلق جوًا مشحونًا بالكراهية والشقاق ضد مدير المدرسة، وفئة من المعلمين سوف يساورهم الشك في أن تقديرهم سوف يكون في المرات القادمة جيداً، وبالتالي قد يقودهم هذا إلى الكسل ورفض التعاون مع إدارة المدرسة.
إن وِزر كل ذلك يتحمله من وضع ذلك التصنيف الغريب وتلك النسب الظالمة، ويتحمله من بيدهم الحل والعقد في وزارة التربية والتعليم والقائمون على منظومة إجادة، حين لم يفكروا في وضع مدير المدرسة بعد إعلان نتائج منظومة إجادة، ولم يتضامنوا معه، حتى مجرد التضامن المعنوي، وتركوه ليواجه مصيره وحيدًا في الميدان، وكان عليهم التنسيق مع الجهة المنفذة لمنظومة "إجادة" للتباحث حول الرأي السائد الذي يرى أن إجادة لا تصلح للتطبيق في الميدان التربوي، وهو رأي منطقي، وأنصاره في تزايد مستمر، فما المانع من طرحه للحوار والمناقشة عوضًا عن فرض إجادة والإصرار على تطبيقها وكأنها شيء مقدس غير قابل للنقاش؟!
مدير المدرسة لا تنقصه الضغوط ولا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه ووضعه يحتاج الى إعادة ترتيب؛ فهو من الناحية المادية المدير الوحيد في العالم الذي لا يختلف راتبه عن رواتب بقية العاملين معه؛ بل إن رواتب بعض المعلمين أعلى من راتب مدير المدرسة وهو الذي تلاحقه مشكلات الميدان، وما أكثرها، أينما حل وارتحل، وفي كل وقت ومكان، وقد يترك بلا مُساعِد، مع أن تشكيلة المدرسة يوجد بها مساعد مدير، لكنه على الورق فقط، وقد تُتخذ قرارات تخص المدرسة ومدير المدرسة آخر من يعلم. ومثال على ذلك نقل أو انتداب المعلمين من وإلى المدرسة، ويبررون ذلك بالقول إن مصلحة العمل تقتضي ذلك، وكأنهم وحدهم يعرفون مصلحة العمل، والمدير لا يعرف، وهو إنما يريد منهم إعلامه وأخذ مشورته بكل ما يخص مدرسته.
ثم جاءت منظومة إجادة لتزيد طين مدير المدرسة بلة، ولا عزاء لمدير المدرسة، وليكن الرب في عونه، وهو يواجه ببسالة منقطعة النظير طوفان ما بعد إعلان نتائج إجادة!!
رابط مختصر