بزيادة 45 ضعفا .. الحصبة تجتاح أوروبا و الصحة العالمية تحذر
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
سرايا - اجتاح مرض الحصبة شديد العدوى عددا من دول العالم، وصدرت سلسلة من التحذيرات بشأنه في الولايات المتحدة وأستراليا وبعض بلدان أوروبا.
وانتشر المرض في جميع أنحاء أستراليا خلال الأسابيع الأخيرة، كما واجهت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تفشي المرض على نطاق أوسع.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن زيادة قدرها 45 ضعفا في حالات الحصبة في أوروبا العام الماضي، إذ تم تسجيل 42200 حالة في عام 2023 مقارنة بـ941 حالة في عام 2022، كما أبلغت الهند وباكستان مؤخرا عن تفشي المرض.
ما هي الحصبة؟
الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتشر من خلال الرذاذ عندما يسعل الشخص المصاب، وإذا اتصل شخص مصاب بـ 10 أشخاص غير مطعمين، فيمكن أن ينقل العدوى إلى 9 منهم.
وقد يستغرق ظهور الأعراض 10 إلى 12 يوما بعد تعرض الشخص للفيروس، وعلى الرغم من أن الحصبة تتميز بطفح جلدي إلا أن الأعراض عادة ما تكون شبيهة بنزلات البرد في البداية، بما في ذلك الحمى وسيلان الأنف والتعب والألم أو احمرار العينين.
ويظهر الطفح الجلدي بعد يومين أو 3 أيام وينتشر من الوجه إلى أسفل الجسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي الحصبة إلى عدوى ثانوية مثل عدوى الأذن أو الإسهال أو الالتهاب الرئوي.
وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب التهاب الدماغ، بينما في الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي الحصبة إلى دخول المستشفى والوفاة، وفقا لموقع "ساينس ألرت".
ويعد التطعيم استراتيجية فعالة للغاية للحماية من الحصبة، إذ توفر جرعتان من لقاح MMR الحماية ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وبمجرد التطعيم تكون فرصة الإصابة بالحصبة منخفضة جدا ويعتبر الشخص محميا مدى الحياة.
ومع ذلك، فإن واحد من كل 100 شخص تم تطعيمهم قد يصابون بالحصبة إذا تعرضوا للفيروس، وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح تماما سبب حدوث ذلك إلا أن العدوى لدى الشخص الملقّح تكون خفيفة بشكل عام.
وعلى الصعيد العالمي، كان هناك انخفاض في تطعيمات الأطفال على مدار جائحة "كوفيد"، ويرجع ذلك على الأرجح إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك تراجع الثقة في اللقاحات والمعلومات الخاطئة وتعطيل الوصول إليها.
وفي أوروبا، انخفضت نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح MMR من 96% في عام 2019 إلى 93% في عام 2022، ومن 93% إلى 91% للجرعة الثانية، وهذا أمر مهم لأن هناك حاجة إلى تغطية تطعيم بنسبة 95% تقريبا لتحقيق مناعة القطيع ضد الحصبة.
وفي المملكة المتحدة، أعربت السلطات الصحية عن قلقها إزاء عدد الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم.
واعتبارا من سبتمبر/أيلول 2023، أبلغت الحكومة الأسترالية عن معدلات تحصين في جميع تطعيمات الأطفال تبلغ 93.26% للأطفال بعمر سنة واحدة، و91.22% للأطفال بعمر عامين، و94.04% للأطفال بعمر خمس سنوات.
إقرأ أيضاً : المقاومة تصد الاحتلال في محاور التوغل: دبابات وتجمعات الاحتلال تحت النارإقرأ أيضاً : العفو الدولية: "إسرائيل" أطلقت موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيينإقرأ أيضاً : القسام تنشر مشاهد لطائرة (Skylark) التي تم الاستيلاء عليها غرب خانيونس - (فيديو)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحة لقاح جائحة لقاح الحكومة العالم الصحة جائحة لقاح الحكومة الاحتلال فی عام
إقرأ أيضاً:
الوفاة بعد 8 أيام .. الصحة العالمية تحذر من فيروس قاتل يهدد إفريقيا
في بيان يثير القلق، أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً عاجلاً بشأن تفشي فيروس جديد سريع الانتشار يهدد القارة الإفريقية.
ووصفت المنظمة الفيروس بأنه "خطير للغاية" مع معدل وفيات مرتفع، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة إلى الوفاة في غضون ثمانية أيام فقط.
فيروس ماربورغ، الذي يُعد أحد أكثر الفيروسات القاتلة في العالم، عاد ليهدد القارة الإفريقية من جديد، وسط تحذيرات دولية من تفشي المرض في عدد من الدول. يشتهر هذا الفيروس بشراسته، حيث يبلغ معدل الوفيات بين المصابين به من 50% إلى 88%، حسب سرعة التدخل الطبي وظروف الرعاية الصحية.
وأكدت التقارير الأولية أن الفيروس الجديد ينتشر عبر الاحتكاك المباشر بسوائل جسم المصاب، وهو ما يجعله شديد العدوى في المجتمعات ذات البنية الصحية الهشة والأنظمة الطبية الضعيفة.
ما هو فيروس ماربورغ؟فيروس ماربورغ ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، وهو قريب لفيروس الإيبولا. تم اكتشافه لأول مرة عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أصيب عدد من العاملين في مختبر بعد تعرضهم لقرود مستوردة من أوغندا.
ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الأنسجة المصابة للحيوانات أو البشر. وتعد خفافيش الفاكهة، وخاصة خفاش "روستلوس"، المستودع الطبيعي للفيروس، مما يجعل انتشار المرض مرتبطاً بشكل كبير بالمناطق التي تعيش فيها هذه الأنواع.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أعراض الفيروس تشمل:
- حمى شديدة
- آلام عضلية حادة
- نزيف داخلي وخارجي
- فشل في وظائف الأعضاء الحيوية
ويُعتقد أن الفيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات النزفية الفيروسية، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه بسبب قدرته على الانتشار بسرعة بين الأفراد في بيئات مكتظة أو عبر المرافق الصحية غير المؤهلة.
وصرحت الدكتورة ماريا فان كيركوف، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم وجود علاج فعّال للفيروس حتى الآن.
وأضافت: “نعمل على تسريع البحوث لتطوير لقاح أو علاج محتمل، لكن هذه العملية قد تستغرق شهوراً أو حتى سنوات. في الوقت الحالي، يعتمد احتواء التفشي على الكشف المبكر، والعزل، وتدابير الوقاية الأساسية.”
انتشار الفيروس وتأثيرهحتى الآن، سُجلت حالات مؤكدة في عدة دول إفريقية، مما يثير مخاوف من تحوله إلى وباء واسع النطاق. وتتفاقم الأزمة مع نقص الموارد الطبية وصعوبة الوصول إلى المناطق الريفية التي تشهد انتشاراً سريعاً للفيروس.
وقد أشار التقرير إلى أن بعض الدول المجاورة بدأت بتشديد إجراءات السفر والمراقبة الصحية على الحدود للحد من انتقال العدوى.
ومع تزايد التحذيرات، يبدو أن العالم يقف أمام تهديد صحي جديد يتطلب تعاوناً دولياً شاملاً. وتظل إفريقيا في صدارة المواجهة، حيث يعاني العديد من سكانها من ضعف في الوصول إلى الرعاية الصحية، ما يزيد من خطر تفشي هذا الفيروس بشكل كارثي.
استجابة المجتمع الدوليتراقب الجهات الصحية الوضع عن كثب، في انتظار أي تطورات جديدة قد تساعد في احتواء الأزمة.
دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفوري للدول المتضررة من خلال توفير التمويل والمعدات الطبية الضرورية. كما حثت الحكومات على تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية التدابير الوقائية، مثل غسل اليدين وارتداء القفازات والأقنعة الواقية.