المقاومة تصد الاحتلال في محاور التوغل: دبابات وتجمعات الاحتلال تحت النار
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
سرايا - خاضت المقاومة الفلسطينية، في اليوم الـ120 من معركة "طوفان الأقصى"، اشتباكاتٍ عنيفة ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغِّلة في القطاع، عند أكثر من محور في مدينة غزّة.
وأعلنت كتائب "القسّام"، أنّها استهدفت 3 دباباتٍ إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" في منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزّة.
وتمكّن مقاتلو "القسّام" من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، كانت تتحصّن داخل منزل في محيط منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزّة بقذيفة من طراز "TBG" مُضادة للتحصينات، مؤكدين وقوع المجموعة بين قتيلٍ ومصاب.
كذلك، تمكّن مقاتلو "القسّام" من قنص جندي إسرائيلي في محيط منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزّة.
وأضافت "شهداء الأقصى"، أنّها قصفت تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته، في محيط مقرّ الصناعة غرب غزّة بعددٍ من قذائف الهاون، وحقّقت إصاباتٍ مُباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
من جهتها، أعلنت "كتائب المجاهدين"، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين، أنّ مقاتليها دكوا بقذائف "الهاون" تجمعاتٍ لقوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع إرسال 16 العسكري، الواقع في شمال شرق غزّة، مُحققين إصاباتٍ مُباشرة في صفوف العدو.
وبثّت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من الرشقات الصاروخية التي قصفت بها المواقع العسكرية والتحشدات الإسرائيلية ضمن معركة "طوفان الأقصى".
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، أنّ مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ودمّروا آلياته في محور التقدّم غرب مدينة غزّة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي، يشنّه الاحتلال على قطاع غزّة، وتحديداً جنوبيّه ووسطه.
إقرأ أيضاً : العفو الدولية: "إسرائيل" أطلقت موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيينإقرأ أيضاً : القسام تنشر مشاهد لطائرة (Skylark) التي تم الاستيلاء عليها غرب خانيونس - (فيديو) إقرأ أيضاً : مجندة في جيش الاحتلال تطلق النار على طفل فلسطيني مصاب في القدس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الاحتلال مدينة مدينة الاحتلال مدينة مدينة الاحتلال الاحتلال الاحتلال مدينة الاحتلال الاحتلال سرايا مدينة اليوم القدس الاحتلال القطاع الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تحيا المقاومة الفلسطينية
آلاء سالم الغزالي
نعم بعد هذا النصر العظيم الذي تشهده الأمة الإسلامية اليوم لا يُمكن إلا أن نُسدي الفضل إلى أهله، بعد شكر الله على كرمه وفضله وتثبيته ونصره، نرفع أسمى آيات الشكر والاعتزاز والفخر لأبطالنا المجاهدين على أرض غزة، أولئك الذين سطّروا بطولات خالدة ونسجوا بأبطالهم وشهدائهم وصمودهم، أثواب عزة وفخر للأمة بأسرها، الشكر لا يمكن أن يكتمل إلا بالثناء المبجل على قادة هذه المعركة، وفي المقدمة كتائب عز الدين القسام، الذين قادوا المعركة ببراعة مبهرة وببسالة مُبهجة أبهرت القاصي والداني.
في معركة لا يوجد حتى وجه للمقارنة بين مقدرات أطرافها، حركة مقاومة قليلة العدة والعتاد تُقاتل وحدها ضد أكبر قوى العالم مدعومة بمصفوفة دول عظمى، ورغم ذلك تقلب هذه المرة موازين القوى رأسًا على عقب، في أحداث غير مسبوقة، سيفرد لها التاريخ فصولًا خاصة.
نستيقظ اليوم لنرى منظر العِزة في صفقة تبادل الأسرى؛ حيث خرج مقاتلو القسام شامخين رافعين رؤوسهم وكأنهم أسود خرجت من عرينها؛ ليُسلِّموا الأسرى ويستلموا أسراهم، بعد أن أركعوا العدو للاستجابة إلى بنودهم في تنفيذ هذه الصفقة.
بالأمس القريب كان سبت السابع من أكتوبر؛ حيث انطلقت عملية طوفان الأقصى المباركة، والكثيرون آنذاك شككوا في مقدرة الحركة على الصمود بعد هذه العملية، وحتى المحبين لهم والمؤيدين لعملية الطوفان ذاتها، كانوا يشككون في مقدرة الحركة وشعب غزة على تحمل عواقب تلك العملية؛ حبًا وخوفًا عليهم وقياسًا بمقاييس الواقع. الجميع لم يكن يدرك أبدًا أن كتائب القسام وغزة بأسرها على جاهزية تامة لتُري العالم عجائب الصمود ولتعيد القضية الفلسطينية إلى المشهد، لكن هذه المرة لتضعها في برواز العزة والشموخ الذي لا يليق إلّا بها.
كتائب القسام منذ انطلاقها كانت واضحة الهدف ولم تضع الهزيمة كخيار أبدًا؛ فإما النصر وإما الشهادة.
لا شك أنَّ المجازر والمآسي التي مرت بها غزة طوال الخمسة عشر شهرا الماضية، لم تكن بالهينة؛ فالجميع يدرك أن ثمن التحرير على مدار التاريخ باهظًا جدًا. ولكن مكاسب معركة الطوفان هذه لا تقدر بثمن؛ فالعالم لن يعود بعدها كما كان قبل.
فمن كان يظن أن بعد سبت السابع من أكتوبر سيشرق هذا الأحد بهذه العزة والشموخ؟!
ومن مكاسب طوفان الأقصى أيضًا أنه حطمت المعتقد الراسخ في أذهان الكثيرين أن جيش إسرائيل لا يُهزم، وأن من تقف وراءه أمريكا والدول العظمى لا بُد أن ينتصر، وهي أكذوبة تحطمت تمامًا.
الطوفان أيضًا عزز اليقين بالله أكثر في نفوس المسلمين، بعد أن رأى الجميع تثبيت الله وعونه لفئة قليلة أمام اتحاد قوى العالم العظمى.
كل تلك الأسباب وغيرها أحيت الأمل في نفوس الأمة بأنَّ تحرير فلسطين قادم لا محالة، وأن أقصانا سيعود إلينا، وموعد صلاتنا في الأقصى الشريف يقترب بإذن الله.
ختامًا.. لا يُمكن إلّا أن نختم بالعبارة الخالدة فينا "وإنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".