بهدف إثراء المكتبات المدرسية.. التربية تستلم 40 ألف كتاب من مبادرة تحدي القراءة العربي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
بهدف إثراء المكتبات المدرسية في المحافظات وتزويدها بالكتب، وخاصة بعد تضرر العديد منها جراء الحرب الإرهابية على سورية، تسلمت وزارة التربية 40 ألف كتاب في مواضيع مختلفة من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ممثلة بمبادرة تحدي القراءة العربي.
وأوضح وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني في تصريح لـ سانا أن هذا العمل الذي يساعد في تحقيق الفائدة لرواد المكتبات المدرسية من المعلمين والطلاب، ينسجم مع خطة الوزارة للاهتمام باللغة العربية وتشجيع الطلاب على القراءة، مثمنا التعاون الكبير مع مبادرة تحدي القراءة العربي في مجال تنظيم المنافسات الهادفة وتعزيز النواحي الثقافية والإبداعية ودعم المكتبات المدرسية.
ووجه الوزير المارديني الشكر لجهود القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، معتبراً أنها حققت حضوراً مميزاً ومشاركة فعالة من الطلاب في المدارس السورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى إنشاء البيت الوطني للقراءة والتأليف في الوزارة بهدف تعزيز التشاركية بين مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية لتنمية مواهب الطلاب، ولاسيما بمجالي الكتابة والمطالعة.
بدوره أكد المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء أن مؤسسة المبادرات مستمرة في تنفيذ البرامج والمشروعات الهادفة إلى تشجيع القراءة لدى الأجيال العربية الجديدة وتمكينها من الحصول على ما تحتاجه من كتب متنوعة لإثراء حصيلتها المعرفية، وتعزيز مكانة لغة الضاد.
ولفت إلى أن المبادرة الجديدة بتقديم 40 ألف كتاب متنوع للمكتبات التربوية والمدرسية في سورية تأتي في سياق خطط دعم المكتبات في الدول العربية، واستمراراً للتعاون مع وزارة التربية لتحقيق الأهداف المشتركة، والذي أثمر عن نجاح تصفيات الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى سورية، حيث أظهر الطلاب والطالبات إقبالاً كبيراً على المشاركة.
وكانت الدورة السابعة من مسابقة تحدي القراءة العربي شهدت مشاركة 375138 طالباً وطالبة، بينهم 150 طالباً وطالبة من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مثلوا 2729 مدرسة تحت إشراف 9878 مشرفاً ومشرفة على مستوى سورية.
ويهدف (تحدي القراءة العربي) إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الناشئة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
رحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تحدی القراءة العربی المکتبات المدرسیة
إقرأ أيضاً:
هل يُعيد وزير التربية والتعليم عقارب الساعة إلى الوراء؟
تُثير سياسات وزير التعليم الحالي قلقًا بالغًا واستياءً واسعًا في الأوساط الليبية، ويُنظر إليه على أنه غير مُكترثٍ بمصلحة الطلاب، وأنّ قراراته فاشلة بكل المقاييس، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فالمخرجات التعليمية للمدارس تُظهر انحدارًا مُطردًا في مستوى الطلاب، ما يُثير شكوكًا جدية حول قدرتهم على اكتساب المعارف الأساسية.
المثير للاستغراب هو إعادة إحياء قوانين قديمة كانت سائدة في عهد النظام السابق، وهو ما يُعدُّ نكوصًا وتراجعًا عن التطور المنشود. ففي الوقت الذي تُقدّم فيه الدول المتقدمة، كالدول الأوروبية، دروسًا خصوصية مدعومة من الدولة للطلاب الذين يُعانون من صعوبات في التعلّم أو لديهم قدرات استيعابية مُنخفضة، نجد وزيرنا يتخذ إجراءات تُعيق العملية التعليمية بدلًا من دعمها، هذا التناقض الصارخ يُثير تساؤلات جدية حول مدى إدراكه لأُسس التعليم الحديث وأهدافه.
إنّ تعطيل الدراسة المُتكرر لأسباب مختلفة، كتأخر توفير الكتب المدرسية، وعدم إتمام صيانة المدارس، والظروف الأمنية التي أدّت إلى تعليق الدراسة في بعض المناطق، يُعدُّ شاهدًا واضحًا على سوء الإدارة والتخبط في اتخاذ القرارات، إضافة إلى ذلك، فإنّ ازدواجية المناهج الدراسية بين شرق ليبيا وغربها تُفاقم من حالة عدم الاستقرار وتُؤثر سلبًا على وحدة النظام التعليمي في البلاد، بل تُهددُ مستقبلَ وحدةِ الوطنِ.
وبدلًا من التركيز على تحسين جودة التعليم الأساسي، نجد الوزير يُضيف أعباءً جديدة على الطلاب بإدخال لغات أجنبية إضافية كالصينية والفرنسية والإيطالية، في حين أن مستوى الطلاب في اللغة العربية، وهي لغتهم الأم، مُتدنٍّ، هذا التوجه يُعدُّ تجاهلًا صارخًا لأولويات التعليم الأساسية وإهدارًا للوقت والجهد والموارد.
بناءً على كل ما سبق، نُطالب وزير التعليم بمراجعة شاملة لسياساته واتخاذ إجراءات جادة وفاعلة لتحسين الوضع التعليمي المُتردي، بدلًا من المُضي قُدمًا في قرارات تُهدد مستقبل أجيال بأكملها، كما نُطالبُ بفتحِ حوارٍ مجتمعيّ واسعٍ يُشاركُ فيه الخبراءُ والمُعلّمون والأهالي لوضعِ رؤيةٍ شاملةٍ لإصلاحِ التعليمِ في ليبيا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.