افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني،  وزيرة الثقافة، فعاليات "يوم الثقافة والتراث الفلسطيني"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 55، والذي تتظمه وزارة الثقافة المصرية، دعمًا للقضية الفلسطينية، وتبيانًا للدور المصري ومواقفه التاريخية، إزاء حل القضية، حيث استهل اليوم بافتتاح معرض "فلسطين في عيون أطفال مصر"، وورش حكي عن القضية الفلسطينية، ورسم للمسجد الأقصى، بقاعة الطفل،  نظمها المركز القومي لثقافة الطفل، أعقب ذلك عرض لفريق "عباد الشمس" الفلسطيني، والذي تغنى بعدد من أغاني التراث الفلسطيني، وسط تشجيع رواد المعرض.


كما شهدت وزيرة الثقافة، عرضًا فنيًا لفرقة "بنات"، والتي قدمت عددًا من التابلوهات عن القضية الفلسطينية ،وافتتحت ورشة خضير البورسعيدي للخط العربي "فلسطين في القلب"بجناح صندوق التنمية الثقافية.

وأشادت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة بفعاليات اليوم المتنوعة،  وفي مقدمتها عرض كورال "عباد الشمس" الفلسطيني ، والأعمال الفنية التي عكست وعي الأجيال الجديدة بالقضية.

 

وقالت وزيرة الثقافة "حرصنا على أن يبدأ يوم فلسطين من جناح الطفل، لنؤكد أن القضية حاضرة وستظل محورًا رئيسًا لتضامن المصريين، مؤكدة حرص وزارة الثقافة على تنظيم مثل هذه الملتقيات، لمناقشة القضية الفلسطينية، إحياءً وتضامنًا معها، وتأكيدًا على اهتمام ودعم  الدولة المصرية لها، مشيرة إلى أهمية تفعيل كافة الأساليب والأدوات التنويرية واستغلالها كقوى ناعمة، حيال رفض كافة أشكال العنف التي يتم ممارستها تجاه الشعب الفلسطيني، بهدف إعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية على أية مكتسبات زائفة تضر بكافة الشعوب، وإقامة السلام الشامل والعادل بينها، وهو الدور الذي يمكن أن تلعبه الفنون والثقافة في تحقيق ذلك، معُربة عن أملها في أن يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه للعيش بحرية وسلام".

 

الجدير بالذكر،  أن  يوم الثقافة والتراث الفلسطيني"  يشتمل على  سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، منها ندوات "دور مصر في القضية الفلسطينية"، بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ويتحدث فيها الدكتور صبحي عسيلة، والدكتور ضياء رشوان، واللواء محمد إبراهيم الدويري،  وندوة "مستقبليات الوضع الفلسطيني الراهن"، بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب، يتحدث فيها الدكتور رياض الخضري، والنائب طارق الخوري، والنائب طارق رضوان، والسفير محمد العرابي، وندوة "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري من وعد بلفور إلى طوفان الأقصى، "مصر والقضية الفلسطينية"،  ويتحدث فيها النائب أحمد مقلد، والسفير بركات الفرا، اللواء محمد الغباري، والدكتور محمد فايز فرحات.

كما تتضمن الفعاليات، إقامة:  ورشة للخط العربي  بجناح صندوق التنمية الثقافية، و عرض لكورال عباد الشمس الفلسطيني على مسرح بلازا ، وعدد من الفعاليات بجناح الطفل أهمها:  افتتاح معرض "فلسطين في عيون أطفال مصر"، ورش تلوين "المسجد الأقصى"، رسم على الوجوه "علم فلسطين"، ورشة للخط العربي "في حب فلسطين"، ورشة حكي "فلسطين العربية،  لقاء حول كتاب "القدس" للدكتورة  صفية إسماعيل، وغيرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة معرض القاهرة الدولي للكتاب وزارة الثقافة القضیة الفلسطینیة وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب

نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
 

استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
 

وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
 

وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
 

وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
 

وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 
 

وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.

وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
 

وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
 

أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
 

وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تفتتح ملتقى الطور للإنشاد الديني.. أنغام ومدائح تزين ليالي رمضان
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • في ليالي رمضان.. إقبال كبير على أنشطة قصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب