الحرة:
2025-01-03@05:51:22 GMT

منظمة العفو الدولية: الإمارات تستهزأ بالعدالة

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

منظمة العفو الدولية: الإمارات تستهزأ بالعدالة

اعتبرت منظمة العفو الدولية، الاثنين، أن المحاكمة الجماعية التي ستجرى لـ84 إماراتيا، بينهم مدافعون بارزون عن حقوق الإنسان، الأربعاء، تنتهك بشكل صارخ حقوق المتهمين في المحاكمة العادلة، وتتجاهل المبادئ القانونية الأساسية من خلال إعادة محاكمة بعض المتهمين لنفس التهمة التي أدينوا بها قبل عقد من الزمن.

وأفادت المنظمة بأن ما لا يقل عن 65 من المتهمين الذين عرفت أسماؤهم، محتجزون تعسفيًا منذ وقت سابق؛ ومنهم 62 متهمًا، على الأقل، محتجزون منذ محاكمتهم الجماعية السابقة في عامي 2012 و2013، في قضية "الإمارات 94"، حيث تتهم السلطات المتهمين بـ"إنشاء تنظيم سري … بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب".

وقالت في بيان على موقعها إنه "ارتُكبت انتهاكات جسيمة متعددة لحقوق المتهمين في المحاكمة العادلة، بما في ذلك قيام السلطات، كما بدا، بتوجيه شهادة الشهود، وعدم الكشف عن التفاصيل الرئيسية مثل التهم المحددة وما هي مواد القانون التي تُستخدم لتوجيه التهم، والقيود المفروضة على المحامين فيما يخص إطلاع المتهمين وأسرهم على وثائق متعلقة بالقضية، ومنع أفراد الأسر من حضور جلسات الاستماع خلال المحاكمة، التي بدأت في السابع من ديسمبر الماضي". 

واعتبرت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب أن "الإمارات تستهزأ بالعدالة من خلال محاكمة العشرات من المتهمين بتهم غير محددة بموجب امر إحالة ظل سريًا حتى الآن". 

وأوضحت أنه "منذ شهر مضى، لم تكن الإمارات العربية المتحدة قد اعترفت حتى بعد بأن المحاكمة جارية، على الرغم من انعقاد الجلسة الأولى لهذه المحاكمة ذات الدوافع السياسية خلال فترة مؤتمر كوب 28، في إظهار سافر للقمع". 

وأضافت أنه "من المثير للسخرية أن السلطات الإماراتية تتهم العشرات من المتهمين بنفس الأفعال التي أدينوا بها سابقًا منذ أكثر من عقد من الزمن. وهذا انتهاك صارخ للمبدأ القانوني الأساسي الذي يمنع تكرار مقاضاة نفس الشخص على نفس الجريمة". 

وأعلنت السلطات عن هذه المحاكمة عبر وكالة الأنباء الرسمية (وام) في السادس من يناير، "أي بعد شهر من بدء المحاكمة"، بحسب المنظمة. 

وحينها أفادت الوكالة الرسمية بأن النائب العام الإماراتي، حمد سيف الشامسي، أمر "بإحالة 84 متهما أغلبهم من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، المصنف إرهابيا في الإمارات، إلى محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية (محكمة أمن الدولة) لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة". 

وذكر النائب العام أن "المتهمين أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في القضية رقم (17) لسنة 2013 جزاء أمن الدولة". 

وأوضحت الوكالة أنه بناء على معلومات وتحريات كافية أمر النائب العام بالتحقيق في وقائع هذه الجريمة مع انتداب محام للحضور مع كل متهم.

وفي المقابل قالت المنظمة: "بناء على معلومات من أفراد العائلة، وبيان وام المنشور، يبدو أن التهم موجهة بموجب قانون مكافحة الجرائم الإرهابية لسنة 2014، تستند إلى العضوية المزعومة في لجنة العدالة والكرامة، وهي فرع من حركة الإصلاح، التي تُعتبر النسخة الإماراتية من جماعة الإخوان المسلمين. وبحسب نصي أمر الإحالة والحكم الصادرَين في عام 2013، فإن اللجنة قامت "بتوعية المجتمع بحقوقه ونشر مقالات بتلك الحقوق"، و"التواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية".

وأضافت أن المتهمين اعتقلوا في عامي 2012 و2013 قبل صدور قانون مكافحة الجرائم الإرهابية لسنة 2014، "وعلى هذا النحو، فإن هذه التهم تنتهك المبدأ القانوني الأساسي المتمثل في عدم تطبيق العقوبات الجنائية بأثر رجعي، فضلاً عن انتهاكها المبدأ القانوني الأساسي المتمثل في تحديد الذنب الفردي، وهذا الانتهاك متأصل في المحاكمات الجماعية".

ومن بين المتهمين نشطاء حقوق الإنسان الإماراتيين المعروفين محمد المنصوري، ومحمد الركن، وأحمد منصور.

ونقلت المنظمة عن فرد من عائلة أحد المتهمين أنهم ممنوعون من الحضور وأنه "لم يطلع أحد على ملف القضية"، مضيفا أن المحامين عليهم أمر مشدد بعدم التعاون مع المعتقلين وأهاليهم وعدم إعطائهم معلومات كاملة وشفافة". 

وقالت مجذوب: "يبدو أن هذه المحاكمة محاولة ذات دوافع سياسية صارخة لترهيب الناس وإجبارهم على الصمت، وضمان بقاء المعارضين في السجن لأطول فترة ممكنة، حتى لا يتمكنوا من تحدي السلطات، أو التحدث علناً عن الوضع المزري لحقوق الإنسان في البلاد". 

بتهمة "إنشاء تنظيم سري".. الإمارات تحيل 84 متهما أغلبهم بجماعة الإخوان لأمن الدولة أمر المستشار، حمد سيف الشامسي، النائب العام الإماراتي، السبت، بإحالة 84 متهما أغلبهم من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، المصنف إرهابي في الإمارات، إلى محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية (محكمة أمن الدولة) لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إنشاء تنظیم سری النائب العام

إقرأ أيضاً:

تنظيم الاتصالات: الهاتف الشخصي ليس هدف الدولة

صرح المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الجهاز أطلق منظومة حوكمة شاملة لأجهزة المحمول الواردة من الخارج بهدف مكافحة التهريب الجمركي الذي يشكل تحدياً كبيراً أمام الصناعة المحلية. 

وأكد شمروخ أن هذه المنظومة جاءت في إطار الجهود المستمرة منذ 48 ساعة لتوضيح كافة الأمور، الرد على الشائعات، وتأكيد حرص الدولة على حماية المواطنين.

وأشار شمروخ إلى أن المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم قدرة المنتج المحلي على منافسة الأجهزة المهربة، والتي شكلت نحو 90% من الأجهزة في السوق خلال عام 2023. ولهذا، اتخذت الدولة إجراءات قانونية مشددة وعززت الرقابة، إلى جانب إدخال حلول تقنية متطورة للحد من التهرب.

وأوضح أن المنظومة لا تستهدف التضييق على المواطنين، حيث يُسمح باستخدام جهاز محمول شخصي واحد لكل مواطن يتم تسجيله خلال ثلاثة أشهر من دخوله البلاد، دون فرض أي رسوم إضافية. كما أكد أن الدولة تتيح قنوات شرعية للاستيراد، مع تسهيل الإجراءات وضمان عدم المساس بحقوق المواطنين، على غرار ما تم في سيارات ذوي الهمم.

وأكد شمروخ أن مصر تمتلك طاقة إنتاجية محلية تزيد على 10 ملايين جهاز سنوياً، مشيراً إلى أن الصناعة المحلية تشهد تطوراً مستمراً وستشهد المزيد من النمو قريباً. وأوضح أن المنظومة الجديدة تهدف أيضاً إلى حماية الصناعة الوطنية ومواجهة الإغراق الناتج عن الأجهزة المهربة.

وأشار إلى أن تطبيق المنظومة سيبدأ اعتباراً من 1 يناير 2025، دون أثر رجعي، وستقتصر على الأجهزة الجديدة فقط، مع ضمان عدم سداد أي رسوم إلا من خلال رسائل نصية رسمية (SMS) للحفاظ على الشفافية.

وكشف شمروخ أن أكثر من 3 ملايين مواطن حملوا التطبيق الجديد الخاص بمنظومة حوكمة الأجهزة المحمولة، وسُجل نحو 7.5 مليون استعلام حتى الآن، مما يعكس تفاعل المواطنين مع النظام الجديد.

وأضاف أن العام الماضي شهد تسجيل نحو 592 ألف جهاز محمول من نوع "آيفون" و792 ألف جهاز "سامسونج" في آخر أيام ديسمبر فقط، في محاولات للتحايل على الضريبة الجمركية. وأكد أن الهدف من هذه المنظومة ليس الحد من الاستخدام الشخصي، بل منع التهرب والتحايل الجمركي الذي يمثل تهديداً للصناعة المحلية والمواطن.

واختتم شمروخ تصريحاته بتأكيد أن المواطن هو الحلقة الأضعف، وأن الدولة تعمل على حمايته من الآثار السلبية للتهرب الضريبي والجمركي، مع توفير منظومة واضحة وعادلة لضمان توافر الأجهزة المحمولة بأسعار تنافسية.

 

مقالات مشابهة

  • "العفو الدولية" تطالب السلطات الإسرائيلية بالكشف عن مكان وجود الدكتور حسام أبو صفية
  • «صقور الإمارات» يشارك في تنظيم احتفالات رأس الخيمة
  • تنظيم الاتصالات: الهاتف الشخصي ليس هدف الدولة
  • الإمارات.. تنظيم فعاليات احتفالية للعمال في 18 موقعاً بمناسبة رأس السنة الميلادية
  • منظمة الهجرة الدولية: الوضع في السودان لا يزال حرجا والصراع والنزوح يشكلان أكبر التحديات
  • 30 منظمة حقوقية تطالب لبنان بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف
  • سياسات تنموية شاملة| أستاذ تخطيط يكشف خطة الدولة للاهتمام بالعدالة الاجتماعية
  • العفو الدولية تطالب إسرائيل بالإفراج عن حسام أبو صفية
  • الهجرة الدولية: 90% من سكان غزة أصبحوا نازحين والأزمة وصلت إلى نقطة لا يمكن تحملها
  • العراق يحرز المركز الثالث في بطولة الإمارات الدولية لسباق السيارات