إزاي تفرق بين البن الأصلي والمغشوش.. ما علاقته بالبسلة وفول الصويا؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
القهوة من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين، فهى تحظى بشعبية كبيرة في مختلف دول العالم، لدرجة أن البعض لا يستطيع أن يبدأ يومه دون تناولها في الصباح الباكر، لأنها تساعد في زيادة التركيز والنشاط، لذلك يحرص البعض على تناول أكثر من فنجان قهوة طوال اليوم، وعلى الرغم من ذلك يلاحظ البعض أن هناك بعض الأنواع يكون مفعولها ضعيف ما يجعلهم يتسألوا: «هو ده بن أصلي ولا مغشوش؟».
خلال الفترة الأخيرة، هناك ظاهرة غريبة يقوم بها تجار البن، وهي إضافة البسلة إلى البن الأصلي أثناء عملية تحميصه، ولا يتوقف الأمر عند إضافة البسلة فقط، إذ يلجأ بعض التجار إلى إضافة الفول الصويا أيضا إلى البن، بهدف زيادة الكمية، ونتيجة لذلك نستعرض الطرق والحيل لمعرفة البن إذا كان أصلي أم مغشوش، خاصة أن الكثير من الأشخاص يشتري القهوة مطحونة ولا يعلم المكونات التي تكون بداخلها، وجاءت من ضمن تلك الطرق وضع ملعقة كبيرة من البن في كوب ماء وتركه لمدة 10 دقائق، وإذا نزلت حبوب البن إلى أسفل الكوب فهذا يعني أنه مغشوش، أما إذا طفت فهذا يعني أنه غير مغشوش، كما أن ضمن الطرق التي تدل على أن البن مغشوش هو تلون الماء باللون البني الأشبه بالصبغة وذلك وفقا لما ذكره موقع «city greens».
من ضمن الطرق التي تكشف أن البن مغشوش أم لا، هي وش البن إذ كان وش القهوة سميكا هذا يدل على أن هناك إضافات به، وأيضا تغير لون البن من الطرق التي تدل على أنه مغشوش، لذلك يفضل شراء البن من مطحن البن لمشاهدته أثناء طحنه.
لم تقتصر الحيل التي تكشف البن الأصلي من المغشوش عند هذا الحد، ولكن جاءت من ضمن الطرق التي تدل على ذلك هي اختبار قطرات الماء، ووضع رشة من مسحوق القهوة على طبق، ويتم سكب عليها كمية صغير من الماء، إذا كان المسحوق يمتص الماء بسهولة ويكون طرى الملمس، فهذا يدل على أن البن مغشوش وبه إضافات، أما إذا أخذ وقت طويل حتى يتم امتصاص الماء بشكل طويل، فهذا يدل على أن البن أصلي.
عصر الليمون على البنعصر قطرات الليمون على البن من الطرق التي تكشف إذا كان البن مغشوش أو أصلي، إذا حدث له «فوران» يدل ذلك على أنه مغشوش ومضاف إليه بيكربونات الصوديوم، وأيضا تغير لونه إلى الأفتح فإن ذلك يعني أن يكون مضافًا إليه قمح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البن من الطرق التی على أن
إقرأ أيضاً:
رحيل بابا الإنسانية.. علاقته بشيخ الأزهر صنعت جسورًا من السلام والتسامح
أعلن الفاتيكان منذ قليل وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد رحلة مليئة بالعطاء الروحي والإنساني، خاض فيها مسيرة نادرة في الحوار والتقارب بين الأديان، خصوصًا علاقته الاستثنائية التي نسجها مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتي اعتُبرت واحدة من أعمق الروابط بين رمزين دينيين في التاريخ المعاصر.
علاقة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر
العلاقة بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس لم تكن مجرد لقاءات بروتوكولية أو عبارات دبلوماسية، بل كانت تجسيدًا حيًا لفكرة الأخوة الإنسانية، التي ترجمها الطرفان إلى مواقف ومبادرات حقيقية، في عالم يموج بالصراعات والكراهية.
بدأت فصول هذه العلاقة في مارس 2013، عندما بادر الإمام الأكبر بتهنئة البابا فرنسيس فور تنصيبه، وهي خطوة كسرت جليدًا دام سنوات بين الأزهر والفاتيكان، مؤكّدًا أن عودة العلاقات مرهونة باحترام متبادل وتقدير صادق للإسلام والمسلمين.
وسرعان ما لقيت هذه الخطوة تجاوبًا من البابا، الذي كان قد صرّح عقب تنصيبه بأيام بأهمية الحوار مع الإسلام، معتبرًا أن لا سلام في العالم دون جسور تواصل بين الأديان.
وبالفعل، أُعيد تفعيل لجنة الحوار بين المؤسستين في 2014، وتم الإعلان رسميًا عن استئناف التعاون بين الجانبين.
اللقاء التاريخي الأول
ثم جاء اللقاء التاريخي الأول في مايو 2016، عندما استقبل البابا فرنسيس الإمام الطيب في الفاتيكان، وهو اللقاء الذي وصفه البابا نفسه بأنه "رسالة في حد ذاته".
ومن هناك بدأت سلسلة لقاءات حافلة بالود والتفاهم العميق، امتدت من القاهرة إلى روما، ومن قاعات المؤتمرات إلى الموائد الخاصة، حيث شارك البابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في 2017، وعانق الإمام الطيب أمام أنظار العالم، في مشهد تصدّر عناوين الصحف العالمية.
وثيقة الأخوة الإنسانية
لم تكن العلاقة مجرد لقاءات، بل شراكة فكرية وروحية حقيقية، أسفرت عن توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي عام 2019، والتي مثلت إعلان نوايا عالمي من أجل ترسيخ ثقافة السلام، ومواجهة التطرف والكراهية، والدفاع عن حقوق الإنسان، وخصوصًا الفقراء والمهمشين.
تميز كلا الرمزين بتواضعهما وزهدهما، وبمواقف إنسانية تتجاوز حدود الدين والمذهب، وهو ما جعل العلاقة بينهما تُضرب بها الأمثال، بوصفها نموذجًا نادرًا في التلاقي الفكري والإيماني بين قيادتين دينيتين من أكبر ديانات الأرض.
ورغم اختلاف العقائد والمسارات، إلا أن الإمام الطيب والبابا فرنسيس تقاطعا في لحظة نادرة من تاريخ الإنسانية، لحظة اتفق فيها رمزان دينيان على أن الدين لا يمكن أن يكون أبدًا مصدرًا للكراهية، بل هو جسر للرحمة والعدل.
هذا التفاهم لم يكن سهلًا، بل كان ثمرة سنوات من الجهد والإرادة الحقيقية التي قادها الاثنان في مواجهة موجات العنف والتشدد باسم الدين.
سبب اختيار البابا فرانسيس هذا الإسم لنفسه
البابا فرنسيس، الذي اختار اسمه تيمنًا بالقديس فرانسيس الأسيزي، ظل حتى لحظاته الأخيرة وفيًا لخطّه الإنساني الداعم للفقراء واللاجئين والمستضعفين، مؤمنًا بأن الكنيسة يجب أن تكون ملجأ للجميع، لا منبرًا للفصل والإقصاء.
وبهذا النهج، اقترب قلبًا من قلب الإمام الطيب، الذي طالما دعا إلى خطاب ديني عالمي جديد يضع الإنسان أولًا، أيًّا كانت ديانته أو لونه أو ثقافته.
واليوم، وبعد رحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم صوتًا عاقلًا كان ينادي بالمحبة والتعايش، وتفقد الإنسانية رجلاً حمل على عاتقه همّ الفقراء والمهمشين، كما يفقد الإمام الطيب "أخًا وصديقًا"، طالما شاركه الحلم بعالم يسوده السلام والرحمة.