الرئيس البرازيلي: العالم سئم الصراع الأوكراني
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن المجتمع الدولي قد بدأ يمل الصراع في أوكرانيا، وأشار إلى أهمية الجهود التي تبذلها جميع الدول لحل الأزمة.
وكانت بروكسل قد استضافت يوم أمس الثلاثاء قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي CELAC، تحدث خلالها الرئيس البرازيلي ضد التصريحات المناهضة لروسيا.
ونقلت "بلومبرغ" عن الرئيس البرازيلي قوله خلال القمة أن العالم "قد بدأ يتعب من الأزمة"، وانتقد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، الذي دعا خلال القمة زعماء دول أمريكا اللاتينية إلى إدانة تصرفات الجانب الروسي في الصراع بأوكرانيا.
وعلق لولا دا سيلفا على بيان بوريل بقوله: "ربما يؤدي عدم المشاركة في مثل هذه الاجتماعات إلى جعل الشباب أكثر اندفاعا، والتصرف على نحو متسرع".
إضافة إلى ذلك، شدد لولا دا سيلفا على الحاجة إلى إنشاء مجموعة من البلدان قادرة على تعزيز السلام عندما يحين الوقت المناسب.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي قد عجزوا لفترة طويلة عن التوصل إلى اتفاق خلال القمة التي استمرت يومين في بروكسل، وكانت إحدى العقبات الرئيسية هي الصراع في أوكرانيا، حيث تأخر المؤتمر الصحفي الختامي قرابة ساعتين، فيما قالت مصادر إن من بين دول جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، صوتت لصالح نيكاراغوا، التي تعتبر حليفة لموسكو، ضد إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا، وامتنعت بوليفيا وكوبا والسلفادور، ولم تصوت فنزويلا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أمريكا اللاتينية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل وزارة الدفاع الروسية الرئیس البرازیلی أمریکا اللاتینیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
يظل الملف الأوكراني أحد أبرز المعضلات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، لا سيما وأن إخفاقات الرئيس المنتهي ولايته "جو بايدن" واضحة بجلاء في هذا الملف، إذ فشل في احتواء الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى معاناة هائلة وتحولات جيوسياسية كبيرة.
ورغم قيام "بايدن" وحلفائه في "الناتو" بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا، لتخوض وتواصل حربها ضد روسيا بكافة أنواع الأسلحة المتقدمة.. إضافةً إلى فرض مئات العقوبات على الدب الروسي لإضراره اقتصاديًا بقسوة، إلا أن مسار الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، تؤكد أن روسيا هي صاحبة اليد الطولى في هذا الصراع بالسيطرة- تقريبًا- على كامل الأقاليم الأربعة (لوهانسك- دونيتسيك- زاباروجيا- خيرسون) التي انضمت للاتحاد الروسي في 30 سبتمبر 2022م، على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014م، علمًا بأن توغل أوكرانيا في إقليم "كورسك" الروسي في طريقه للزوال قريبًا.
وقد أثار هذا الوضع المعقد للصراع الروسي/ الأوكراني انقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا داخل "الناتو"، وداخل الاتحاد الأوروبي، إذ اندلعت الخلافات حول إرسال قوات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ودعوة كييف للانضمام للتحالف، وصياغة "هوية دفاعية" أوروبية منفصلة.
ومن ناحية أخرى، أدى هذا الصراع إلى حدوث تحولات جيوسياسية مذهلة، من أبرزها "الشراكة بلا حدود" بين روسيا والصين، بحيث حصلت الأخيرة على نفط رخيص، بينما حصلت الأولى على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تكسر العقوبات بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي، فضلاً على اتفاق الشركة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.
ولأن خوف "زيلينسكي" ومناصريه بـ "الناتو" كبير من إقدام "ترامب" على عقد صفقة مع "بوتين" يتم بمقتضاها الاعتراف بانضمام الأقاليم الأربعة لروسيا وجعلها دولة محايدة غير منضمة لـ"الناتو"، تواترت الأخبار- بحسب الصحافة الأمريكية- عن صفقة عرضها "زيلينسكي" على "ترامب" مفادها استمرار الدعم الأمريكي لبلاده في الحرب ضد الروس نظير مشاركة أمريكا في اقتسام موارد أوكرانيا- خصوصًا من النفط والغاز-، فماذا سيفعل "ترامب" الشهير بـ"رجل الصفقات"؟!.