أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان، خاصة وأن هناك أنواعا من السرطانات تصل نسبة الشفاء منها إلى ما بين 90 و100 بالمئة إذا تم اكتشافها مبكرا.
وأوضحت المؤسسة أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يسهم في الشفاء بنسبة 100 بالمئة وسرطان الأمعاء بنسبة 90 بالمئة.
وتأتي الدعوة للكشف المبكر عن السرطان بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسرطان والذي يهدف لرفع الوعي لدى الجمهور عن مرض السرطان وطرق الوقاية منه للمساهمة في مكافحته والحد من انتشاره.


وقد خطت دولة قطر خطوات مهمة لرفع مستوى الكشف المبكر عن أنواع السرطانات المختلفة وتدابيرها العلاجية، من خلال توفير منصات لتبادل الخبرات والنهوض باستراتيجيات مكافحة السرطان.
وحسب إحصائيات وزارة الصحة العامة فإن أكثر السرطانات انتشارا في دولة قطر هما سرطانا الثدي والأمعاء، ولذلك تركز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتقدم الكشف المبكر عن هذين النوعين.
وقالت الدكتورة شيخة سامي أبوشيخة مدير إدارة برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الأولية، إن المؤسسة تقدم خدمات الكشف المبكر لعدد من السرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء وسرطان عنق الرحم.
وتتوفر خدمات الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء للفئة المستهدفة في عيادات مخصصة في مراكز لعبيب وروضة الخيل والوكرة ومعيذر، بالإضافة إلى العيادة الجديدة المخصصة للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء في مركز السد الصحي، حيث يتم إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل 3 سنوات والأمعاء كل سنتين.
أما بالنسبة لخدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم فهي متوفرة في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومتاحة لجميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و69 عاما ولا يعانين من أعراض ذات صلة، حيث يتم إجراء الفحص كل 3 سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و49 عاما، وكل 5 سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و69 عاما.
وأوضحت الدكتورة شيخة أن خدمات الكشف المبكر تهدف إلى الفحص الروتيني للأشخاص السليمين من الفئة المستهدفة، وذلك للتأكد من صحة المراجعين وإمكانية الكشف عن المرض خاصة في المراحل المبكرة، وفي حال تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى تصل نسبة الشفاء إلى 100% في حالة سرطان الثدي و90% في حالة سرطان الأمعاء.
كما توفر مؤسسة الرعاية الأولية خدمة إحالة المرضى المشتبه بإصابتهم بالسرطان خلال 48 ساعة، حيث يتم إحالة المريض المشتبه بإصابته بالسرطان إلى أخصائي الرعاية الصحية الثانوية خلال 48 ساعة، وذلك بهدف سرعة التوصل إلى التشخيص وبدء العلاج المناسب.
وأشارت الدكتورة شيخة أبوشيخة إلى أن مؤسسة الرعاية الأولية قامت خلال العام الماضي 2023 بفحص 8070 شخصا لسرطان الأمعاء من كلا الجنسين و8358 امرأة لسرطان الثدي.
وتتوفر خدمة الفحص المجاني للمواطنين والمقيمين، حيث يتم إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي للسيدات ما بين 45-69 عاما، أما الكشف المبكر لسرطان الأمعاء فيتم إجراؤه للرجال والنساء ما بين 50-74 عاما.
أما بالنسبة لخدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم فهي متوفرة في جميع المراكز الصحية ويتم أخذ الموعد من خلال فريق التمريض بعد التأكد من استيفاء الشروط اللازمة لعمل الفحص.
ولفتت الدكتورة شيخة أبوشيخة إلى أن أكثر السرطانات المنتشرة في قطر حسب سجل قطر الوطني للسرطان هو سرطان الثدي بنسبة 17.39 بالمئة، يليه سرطان الأمعاء بنسبة 8.87 بالمئة، ثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 7.45 بالمئة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف أكثر أنواع السرطان تسببا بالوفاة بين المصابين في الأردن

ارتفاع عدد الحالات والوفيات الناجمة عن السرطان في العام 2022

كشفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان في منظمة الصحة العالمية أن الأردن خلال العام 2022 سجل 12,328 إصابة بمرض السرطان.

اقرأ أيضاً : تجارب سريرية للقاحات السرطان في روسيا تبدأ بمنتصف 2025 - تفاصيل

وبينت الوكالة في تقريرها للعام 2022، أن عدد الوفيات نتيجة للمرض في ذلك العام بلغ 6458 بينهم 3453 ذكور و3005 إناث، فيما بلغ عدد الإصابات السائدة (من عام 2018 حتى 2022) 34 ألفا و172 مصابا.

وأوضح التقرير أن أكثر أنواع السرطان تسببا بالوفاة بين المصابين بالمرض بشكل عام في الأردن هي: الرئة، والثدي، القولون والمستقيم؛ أما أكثر الأنواع تسببا بالوفاة بين الذكور كانت سرطان الرئة، القولون والمستقيم، والمعدة، بينما كان سرطان الثدي والقولون والمستقيم والدم الأكثر تسببا بوفاة المصابات من الإناث.

وأظهرت أحدث الإحصائيات العالمية لمرض السرطان في عام 2022 ارتفاعا في عدد الحالات والوفيات الناجمة عن المرض. وتم تسجيل نحو 20 مليون إصابة جديدة بالسرطان ونحو 10 ملايين وفاة في جميع أنحاء العالم خلال 2022. ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة الجديدة إلى 35 مليون بحلول عام 2050، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى زيادة عدد السكان وتقدمهم في السن.

وتُظهر البيانات أن سرطان الرئة هو الأكثر شيوعا عالميا، حيث تم تسجيل حوالي 2.5 مليون حالة جديدة، يليه سرطان الثدي لدى النساء وسرطان القولون والمستقيم. كما يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان، يليه سرطان القولون والمستقيم والكبد.

اقرأ أيضاً : مصير مجهول لمرضى السرطان في غزة مع استمرار الحرب وإغلاق المعابر

التفاوتات في معدلات الإصابة والوفيات بين المناطق المختلفة تعكس الفروق في التعرض لعوامل الخطر الرئيسية للسرطان مثل التدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، واستهلاك الكحول بكميات كبيرة. وتُشير التقديرات إلى أن حوالي نصف حالات الوفاة الناجمة عن السرطان قابلة للوقاية، ما يبرز أهمية التدخلات الوقائية واسعة النطاق للحد من العبء المستقبلي للسرطان.

وتظهر البيانات أيضا أن قارة آسيا تحمل النصيب الأكبر من حالات الإصابة والوفيات بسبب السرطان، تليها أوروبا التي تمتلك معدلات مرتفعة نسبيا مقارنة بعدد سكانها. ويعاني الأشخاص في البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض من معدلات وفيات مرتفعة مقارنة بمعدلات الإصابة، ما يشير إلى وجود حواجز في الوصول إلى الرعاية الصحية الفعالة في هذه المناطق، وذلك بحسب الوكالة الدولية لبحوث السرطان.

مقالات مشابهة

  • عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي وهذا ما يجب فعله للوقاية
  • مراحل علاج سرطان الثدي.. تعرفي على خطورة المرحلة الرابعة
  • هذا ما يحدث عند الإصابة بسرطان الثدي.. علامات خطيرة
  • نصائح للوقاية من سرطان الثدي.. 4 نصائح مهمة
  • 5 أعراض للإصابة بسرطان الثدي.. تعرفي عليهم
  • عربة للفحص المبكر للسرطان بولاية شليم وجزر الحلانيات
  • استكمالا للمبادرات الرئاسة.. إطلاق حملة " من بدرى أمان " بالإسكندرية
  • تقرير يكشف أكثر أنواع السرطان تسببا بالوفاة بين المصابين في الأردن
  • ندوة تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة المخدرات بولاية طاقة
  • 30 يونيو إرادة شعب.. تطوير شامل للمنظومة الصحية خلال 10 سنوات