مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تؤكد أهمية الكشف المبكر عن السرطان
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان، خاصة وأن هناك أنواعا من السرطانات تصل نسبة الشفاء منها إلى ما بين 90 و100 بالمئة إذا تم اكتشافها مبكرا.
وأوضحت المؤسسة أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يسهم في الشفاء بنسبة 100 بالمئة وسرطان الأمعاء بنسبة 90 بالمئة.
وتأتي الدعوة للكشف المبكر عن السرطان بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسرطان والذي يهدف لرفع الوعي لدى الجمهور عن مرض السرطان وطرق الوقاية منه للمساهمة في مكافحته والحد من انتشاره.
وقد خطت دولة قطر خطوات مهمة لرفع مستوى الكشف المبكر عن أنواع السرطانات المختلفة وتدابيرها العلاجية، من خلال توفير منصات لتبادل الخبرات والنهوض باستراتيجيات مكافحة السرطان.
وحسب إحصائيات وزارة الصحة العامة فإن أكثر السرطانات انتشارا في دولة قطر هما سرطانا الثدي والأمعاء، ولذلك تركز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتقدم الكشف المبكر عن هذين النوعين.
وقالت الدكتورة شيخة سامي أبوشيخة مدير إدارة برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الأولية، إن المؤسسة تقدم خدمات الكشف المبكر لعدد من السرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء وسرطان عنق الرحم.
وتتوفر خدمات الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء للفئة المستهدفة في عيادات مخصصة في مراكز لعبيب وروضة الخيل والوكرة ومعيذر، بالإضافة إلى العيادة الجديدة المخصصة للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء في مركز السد الصحي، حيث يتم إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل 3 سنوات والأمعاء كل سنتين.
أما بالنسبة لخدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم فهي متوفرة في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومتاحة لجميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و69 عاما ولا يعانين من أعراض ذات صلة، حيث يتم إجراء الفحص كل 3 سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و49 عاما، وكل 5 سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و69 عاما.
وأوضحت الدكتورة شيخة أن خدمات الكشف المبكر تهدف إلى الفحص الروتيني للأشخاص السليمين من الفئة المستهدفة، وذلك للتأكد من صحة المراجعين وإمكانية الكشف عن المرض خاصة في المراحل المبكرة، وفي حال تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى تصل نسبة الشفاء إلى 100% في حالة سرطان الثدي و90% في حالة سرطان الأمعاء.
كما توفر مؤسسة الرعاية الأولية خدمة إحالة المرضى المشتبه بإصابتهم بالسرطان خلال 48 ساعة، حيث يتم إحالة المريض المشتبه بإصابته بالسرطان إلى أخصائي الرعاية الصحية الثانوية خلال 48 ساعة، وذلك بهدف سرعة التوصل إلى التشخيص وبدء العلاج المناسب.
وأشارت الدكتورة شيخة أبوشيخة إلى أن مؤسسة الرعاية الأولية قامت خلال العام الماضي 2023 بفحص 8070 شخصا لسرطان الأمعاء من كلا الجنسين و8358 امرأة لسرطان الثدي.
وتتوفر خدمة الفحص المجاني للمواطنين والمقيمين، حيث يتم إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي للسيدات ما بين 45-69 عاما، أما الكشف المبكر لسرطان الأمعاء فيتم إجراؤه للرجال والنساء ما بين 50-74 عاما.
أما بالنسبة لخدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم فهي متوفرة في جميع المراكز الصحية ويتم أخذ الموعد من خلال فريق التمريض بعد التأكد من استيفاء الشروط اللازمة لعمل الفحص.
ولفتت الدكتورة شيخة أبوشيخة إلى أن أكثر السرطانات المنتشرة في قطر حسب سجل قطر الوطني للسرطان هو سرطان الثدي بنسبة 17.39 بالمئة، يليه سرطان الأمعاء بنسبة 8.87 بالمئة، ثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 7.45 بالمئة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
صورة تعبيرية (مواقع)
كشفت دراسة سويدية جديدة عن نتائج مثيرة تتعلق بتأثير الأسبرين في الوقاية من تجدد الإصابة بـ سرطان القولون. وأظهرت الدراسة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا قد يلعب دورًا هامًا في منع تكرار الإصابة بالسرطان لدى بعض المرضى.
وتركزت الدراسة بشكل خاص على مرضى سرطان القولون الذين يحملون طفرة جينية في جين PI3K، الذي يُعتبر من العوامل الرئيسية في تطور السرطان.
اقرأ أيضاً 3.5 مليار شخص متأثرون: كيف تقي نظافة الفم من السكتة الدماغية؟ 31 يناير، 2025 الفترة الانتقالية في سوريا: تساؤلات حول مدة رئاسة أحمد الشرع وموعد الدستور والانتخابات المقبلة 31 يناير، 2025
الأسبرين يقلل من خطر تكرار السرطان إلى النصف:
أظهرت النتائج أن تناول 160 ملغ من الأسبرين يوميًا يقلل بشكل ملحوظ من خطر تجدد الإصابة بـ سرطان القولون إلى النصف تقريبًا.
وقد تبين أن المرضى الذين لديهم طفرة في جين PIK3CA، والتي تمثل جزءًا من التغيرات الجينية التي تساهم في تطور المرض، يمكنهم الاستفادة من الأسبرين بشكل كبير.
حيث أظهرت البيانات أن تناول الأسبرين يوميًا خفض من خطر تكرار الإصابة بالسرطان بنسبة 51% بين المرضى الذين يعانون من هذه الطفرة الجينية.
التأثير على البقاء على قيد الحياة بدون مرض:
من جانبها، قالت الدكتورة آنا مارتلين، أستاذة الجراحة في معهد كارولينسكا في السويد، إن الأسبرين أظهر فعالية كبيرة في تقليل معدلات تكرار مرض سرطان القولون لدى المرضى الذين يعانون من طفرة جينية معينة.
وأكدت أن الأسبرين لا يساعد فقط في الوقاية من تجدد الإصابة بالسرطان، بل يسهم أيضًا في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بدون مرض، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا في تحسين حياة المرضى الذين عانوا من سرطان القولون.
تفاصيل الدراسة وأثرها على العلاج المستقبلي:
ركزت الدراسة على مجموعة من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـ سرطان القولون وأظهرت نتائجها أن إضافة الأسبرين كعلاج مساعد يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحد من مخاطر المرض، خاصة لأولئك الذين يعانون من طفرة جينية في جين PIK3CA.
وتعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو فهم أفضل لكيفية تحسين علاج السرطان باستخدام أدوية موجودة بالفعل مثل الأسبرين، الذي يملك مزايا صحية أخرى معروفة أيضًا، مثل تقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
يُذكر أن سرطان القولون يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العديد من دول العالم، ويعاني العديد من المرضى من تكرار الإصابة بعد العلاج الأولي. ولذلك فإن نتائج هذه الدراسة قد تمثل أملًا جديدًا في تقليل معدلات تكرار المرض وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين تم علاجهم من هذا النوع من السرطان.