أعلنت جامعة مصر للمعلوماتية، التوصيات التي إنتهى إليها مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة، والذي ناقش خمسة محاور في المجالات ذات الصلة بمشاركة خبراء وأكاديميين محليين ودوليين، ضمن فاعليات الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بهدف صياغة مستقبل النشر والأدب في ظل الفرص والتحديات التي تواجهها صناعة المعرفة مع التطور غير المسبوق  للذكاء الاصطناعي  وتطبيقاته في العديد من القطاعات المهمة والحيوية في كافة بلدان العالم، وذلك بالتعاون والشراكة الاستراتيجية مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية.

أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي بعد أن باتت متداخلة في قطاعات عديدة خلال الوقت الراهن، وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة لدى البعض بسبب اتساع تطبيقات الـ (AI) فإن تلك التخوفات نابعة من  مقاومة التغيير، في حين أن المهن التي سيحل فيها الذكاء الاصطناعي محل الانسان هي مهن قد تكون شاقة بدنيا أو تحتاج لدقة متناهية وكذلك السرعة، مما يجعل دخول الذكاء الاصطناعي فيها سيساهم في خدمة الانسان والتسهيل عليه لتتيح له الفرص في وظائف أفضل وأكثر أماناً وأقل مشقة لكنها قد تحتاج إعادة تأهيل لاكتساب مهارات جديدة، فضلاً عن مساهمة ذلك في تحسين الإنتاج وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي.

وأوضحت الدكتورة ريم، أن هناك مخاوف بالفعل بشأن الخصوصية وعدم الموضوعية أو التحيز، وهذه الهواجس لا زالت بالفعل حقيقية، وعلينا استيعاب الحلول المنظمة لها في التشريعات والقوانين التي يتم سنها لتأهيل بيئة عمل الذكاء الاصطناعي في المستقبل لضمان استخدامها بأمان بعدما أصبحت هذه التطبيقات متاحة للجميع، مع تزايدها وتطويرها بشكل متسارع. مؤكدة على أن هذه التقنية لها الكثير من الإيجابيات.

وأشار الدكتور أحمد حسن نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى إنه حان الوقت لاستغلال الذكاء الاصطناعي فهو أداة علينا استخدامها بالشكل الصحيح وتطويرها واستثمارها لخلق مستقبل أفضل لأجيالنا.

وقال حسن:" هناك فرص متنوعة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعلنا مطالبين بتعظيم الاستفادة منها وتحسين الابتكار الذي له مساهمات غير محدودة في التنمية الاقتصادية التي تعد المحور الرئيسي لأي دولة.

يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقع مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، تكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتقدم 16 برنامجا تعليميا متخصصا لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات والميكاترونكس، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة مصر للمعلوماتیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!

يعمل الذكاء الاصطناعي على “تسريع عملية اختراق كلمات المرور، حيث يساعد القراصنة على تخمين التركيبة الصحيحة، حتى وإن كانت معقدة للغاية، في غضون دقائق معدودة.”

وقالت المهندسة التحليلية في شركة “غازإنفورم سيرفيس” يكاترينا إيديمسكايا: “الذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع اختراق كلمات المرور بشكل كبير، الخوارزميات الحديثة، مثل PassGAN، التي تم تدريبها على قواعد بيانات ضخمة من المعلومات المسربة، قادرة على توقع التركيبات المحتملة لكلمات المرور بدقة عالية”.

وأضافت: “نتيجة لذلك، حتى كلمات المرور المعقدة، إذا كانت تتبع أنماطا شائعة، يمكن اختراقها في غضون دقائق. وهذا يجعل الحماية التقليدية غير موثوقة ويجبر المستخدمين على الانتقال إلى طرق أكثر تقدمًا للحماية”.

وأوضحت المهندسة أن “الذكاء الاصطناعي يتيح للمتسللين غير الخبراء، تنفيذ عمليات اختراق معقدة، على سبيل المثال، يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وتحديد نقاط الضعف في أنظمة الأمان”.

ولفتت إلى أنه “في السابق، كان اكتشاف الثغرات الأمنية في الشركات الكبيرة يستغرق أسابيع، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديدها في ثوان، ويقترح على الفور أفضل طرق الاختراق”، مشيرة إلى أنها “تساعد الشبكات العصبية المجرمين على البقاء غير مرئيين من خلال تغيير البصمات الرقمية”.

وأشارت الخبيرة إلى أن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على إجراء محادثات في الوقت الفعلي، مع التكيف مع أسلوب تواصل الضحية، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية نجاح الخداع”.

وتوصي إيديمسكايا: “للحماية من التهديدات الجديدة، يجب اتباع نهج شامل. من المهم استخدام كلمات مرور معقدة وفريدة من نوعها ومديري كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث البرامج بانتظام لإغلاق أي ثغرات أمنية محتملة. كما يجب الانتباه إلى النظافة الرقمية، التحقق من مرسلي الرسائل، وعدم النقر على الروابط المشبوهة، واستخدام الأدوات التي تمنع التصيد الاحتيالي”.

وأضافت الخبيرة “أن دور الشبكات العصبية في مجال الأمن السيبراني سيزداد في السنوات القادمة سواء في الهجمات أو في الحماية”، “لقد غير الذكاء الاصطناعي بالفعل عالم الأمن السيبراني، ودوره في الهجمات والحماية سيستمر في النمو. الشيء الرئيسي هو عدم الاسترخاء والبقاء دائمًا خطوة إلى الأمام”.

مقالات مشابهة

  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • عمان الأهلية والأنبار تنظمان ورشة حول الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • الذكاء الاصطناعي يحرر أول صحيفة مطبوعة دون تدخل بشري
  • في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!