مصفاة الدقم .. أكبر استثمار من نوعه بين دولتين خليجيتين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
مسقط - العُمانية
أكد عددٌ من أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء على أن مصفاة الدقم تعدّ أكبر استثمار من نوعه بين دولتين خليجيتين ممثَّلتين بأوكيو – المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة - وشركة البترول الكويتية العالمية ونموذجًا مثاليًّا على تلاقي المصالح الاقتصادية .
وقال معالي عبد السلام المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، إن تشريف حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وأخيه صاحبِ السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بافتتاح مصفاة الدقم أكبر المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين يجسد الدعم اللامحدود من جلالتِه وسُموّه /أيّدهُما الله/ للاستثمار والشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين التي نفخر بنجاحها والمستوى الذي وصلت إليه وما يمثله ذلك من حافز لشراكات استثمارية أخرى.
وأضاف معاليه في تصريح وكالة الأنباء العمانية أن مصفاة الدقم بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعد أكبر استثمار مشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قطاع المصافي والبتروكيماويات تُتوِّج العلاقات الثنائية بين البلدين وتجسّد عمق العلاقات الاقتصادية بينهما، وتربط المصالح المشتركة بالمزيد من الاستثمارات المشتركة.
وعبر معالي عبد السلام المرشدي عن تطلّعه أن تفتح مصفاة الدقم آفاقا أوسع أمام المستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة للاستثمار في سلطنة عُمان خصوصا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي أصبحت تمتلك بنية أساسية متكاملة للاستثمار فضلا عن دورها كمركز وممكّن صناعي واعد تقام حولها فرص واعدة في صناعات الشق السفلي والبتروكيماويات واللوجستيات الأمر الذي يعكس قيمة إضافية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
من جانبه قال صاحبُ السُّمو الشيخ نواف سعود الصباح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن المصفاة تعتبر نموذجًا مثاليًّا على تلاقي المصالح الاقتصادية بين البلدين لاسيما وأن دولة الكويت وسلطنة عُمان الشقيقة تمتلكان تاريخًا وإرثًا مشتركًا.
ولفت سُموه إلى أن نجاح هذا المشروع الاستراتيجي من شأنه أن يعزز آفاق مستقبل التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مشروعات تنموية واقتصادية تسهم في استقرار إمدادات الطاقة للعالم، وتوفر ضمانات آمنة نظرا للموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان الذي يسهل انسيابية تخزين المنتجات النفطية وتصديرها للعالم.
ووضح معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" أن افتتاح مصفاة الدقم يأتي لتحقيق مجموعة من أهداف الأولويات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، لاسيما في محور الاقتصاد والتنمية، حيث يعد من أكبر المشاريع التي ستجعل الدقم من أضخم المراكز الصناعية والاقتصادية في المنطقة، وأحد أبرز روافد التنمية في سلطنة عُمان بما توفره من فرص تنموية وتطويرية لمشروعات لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالمصفاة.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي إحدى أولويات الرؤية التي سيسهم المشروع في تحقيق مستهدفاتها، فهو مشروع مشترك بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، وأكبر مشروع استثماري بين دولتين خليجيتين في قطاع المصافي والبتروكيماويات يُسهم في تنمية عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية عن طريق إسناد عقود توريد السلع والخدمات إليها.
وقال معاليه إن المصفاة توفر عدداً كبيراً من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، والفرص التدريبية المقرونة بالتشغيل، مما ينعكس إيجاباً على مستهدفات أولوية سوق العمل والتشغيل، ويسهم في بناء القدرات الوطنية الممكَّنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مصفاة الدقم بین البلدین
إقرأ أيضاً:
“بلومبيرغ”: السعودية تعتزم استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفادت وكالة “بلومبيرغ” نقلا عن مصادر مطلعة بأن السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا للتحول إلى مركز تكنولوجي دولي ينافس الإمارات.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء عن المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لمناقشة الخطط التي لم يتم الإعلان عنها بعد: “إن المملكة ستستثمر في مراكز البيانات والشركات الناشئة ومنشآت البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي”، مضيفة أن المشروع سيركز أيضا على استقطاب المواهب الجديدة إلى المملكة وتطوير منظومة محلية وشركات هندسية تكنولوجية لضخ الموارد في المملكة.
وأشارت إلى أن المشروع المنتظر سيستند إلى الجهود التي قامت بها المملكة بالفعل لتعزيز وجودها كقوة عالمية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي.
وذكرت المصادر أن المشروع سيعتمد هيكلا مماثلا لشركة “آلات” وهي صندوق استثمار يركز على التصنيع المستدام مدعوما برأس مال قدره 100 مليار دولار من جهاز الاستثمارات العامة بالمملكة.
ويرأس شركة “آلات” ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويسعى إلى الاستثمار المشترك مع شركات دولية كبيرة.
وأوضحت وكالة “بلومبيرغ” أن الحكومة السعودية لم ترد على طلب التعليق على هذه الأنباء.
وصرح الأشخاص بأن مركز الذكاء الاصطناعي الذي يبنيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة غوغل التابعة لشركة “ألفابت” قد يكون بمثابة نقطة انطلاق لمبادرة أوسع.
وقال أحد الأشخاص إن الشركتين تخططان لاستثمار ما بين 5 و10 مليارات دولار في الشراكة، والتي ستشمل العمل على إنشاء نماذج للذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وذكر الأشخاص أن مشروع “Transcendence” يهدف إلى التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبيرة الراسخة، حيث يقدم السعوديون المساعدة في البنية التحتية ورأس المال.
ويعد الذكاء الاصطناعي جزءا من استراتيجية رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تهدف إلى تحديد مصادر دخل جديدة مع تنويع الدولة الخليجية بعيدا عن الوقود الأحفوري، هدفها هو أن تصبح من بين أفضل 15 دولة في الذكاء الاصطناعي من خلال قضاء بقية هذا العقد في اعتماد التكنولوجيا في الداخل ثم تصديرها اعتبارا من عام 2030.
وقد أطلقت المملكة مراكز بحثية كبرى ووزارات مخصصة للذكاء الاصطناعي وأنتجت نماذج كبيرة الحجم مماثلة لـ OpenAI’s ChatGPT.
المصدر: “بلومبيرغ”