المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق معتقلي غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بمن فيهم نساء وأطفال يتعرضون لعمليات تعذيب وحشية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحقهم.
وأوضح المرصد في بيان اليوم أنه تلقى شهادات من مجموعة من المعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم خلال الأيام الماضية تفيد بأنهم تعرضوا للتعذيب والإذلال، حيث تم ضربهم بشكل وحشي، وإطلاق الكلاب تجاههم، وتعريتهم من ملابسهم بشكل كامل، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه، مبيناً أن أخطر ما تلقاه من شهادات هو تعرض معتقلات لتحرش جنسي مباشر، إضافة إلى توجيه قوات الاحتلال تهديدات بالاغتصاب لمعتقلات ومعتقلين وذويهم في إطار عملية التعذيب.
ولفت المرصد إلى أن التقرير الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن المعتقل الذي يحتجز فيه فلسطينيون من القطاع يؤشر على اعترافها بالتعذيب الممنهج واستهتارها بمواثيق حقوق الإنسان التي تجرم التعذيب، موضحاً أن المعتقلين ظهروا في التقرير وهم مقيدون ومجبرون على الجلوس على الأرض في وضع مهين وسط قفص حديدي يشبه الأقفاص التي تحتجز بها الحيوانات في تماه مع ما سبق أن أعلنه وزير الحرب الإسرائيلي بأنه يجري التعامل مع الفلسطينيين في غزة كـ “حيوانات”.
وأفاد المرصد بأن قوات الاحتلال تواصل جريمة إخفاء المعتقلين قسراً وتعريضهم للتعذيب والعنف الوحشي من لحظة الاعتقال حتى لحظة الإفراج التي تتم لبعضهم، مشيراً إلى أن عدة منظمات حقوقية حاولت الحصول على معلومات عنهم إلا أن سلطات الاحتلال قابلت جميع طلباتها بالرفض، وأن المعلومات المتوافرة تفيد بأن الاحتلال يحتجز آلاف المعتقلين من غزة في مراكز احتجاز جديدة أقامها في أماكن مختلفة في النقب بالأرضي المحتلة 1948 وفي مدينة القدس.
وأشار المرصد إلى أن معسكر (سديه تيمان) الذي أقامه الاحتلال بين مدينتي بئر السبع في الأراضي المحتلة 1948 ومدينة غزة، ويحتجز فيه غالبية المعتقلين من القطاع تحول إلى سجن (غوانتنامو) جديد، وأنه تلقى شهادات سابقة عن وفاة اثنين من المعتقلين داخله أحدهما مبتور القدم.
وشدد المرصد على أن القانون الدولي يحظر الاعتقال التعسفي ويعتبره جريمة حرب، كما أن قيام (إسرائيل) بممارسة الاعتداءات الوحشية ضد المعتقلين الفلسطينيين والاعتداء على كرامتهم يصل إلى حد ارتكابها لجريمة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، وهي جرائم قائمة بحد ذاتها وتقع ضمن نطاق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما أن قتل المعتقلين داخل مراكز الاعتقال محظور وفق قواعد القانون الدولي، ويعتبر جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والتحقق من أوضاع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وظروف احتجازهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن
دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن.
وطالبت المنظمة (مقرها جنيف) في بيان لها بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.
وكانت غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.
واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".
وأكدت أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".
واعتبرت هذه الاعتداءات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.
ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وحث "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى.