إسرائيل تناقش نقل معبر رفح مع واشنطن والقاهرة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل خطة يتم مناقشتها بين القيادة الإسرائيلية وواشنطن والقاهرة، تتعلق بنقل معبر رفح البري على حدود قطاع غزة ومصر إلى موقع جديد.
وتشير التقارير إلى أن الخطة تهدف إلى تعزيز الرقابة الإسرائيلية على المعبر وضمان عمليات التفتيش الأمني، من خلال نقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأفاد تقارير قناة i24NEWS الإسرائيلية، بأن النقل المحتمل للمعبر يهدف للسماح بالتدخل المصري في إدارة المعبر دون التورط في نزاع أمني، بينما يحرص المخطط على تحديد موقع المعبر على الحدود مع إسرائيل لتسهيل الفحوصات الأمنية.
وتشير القناة 13 الإسرائيلية إلى أن الهدف من الخطة هو السماح بالتدخل المصري في المعبر دون تصاعد النزاع حول الموضوع، مع الحرص على وجود المعبر على الحدود مع إسرائيل وتنفيذ فحوصات أمنية إسرائيلية.
وأوضح التلفزيون الإسرائيلي أن تنفيذ هذا المقترح سيتطلب تكاليف مالية كبيرة، ورغم ذلك، فإن هذه الخطوة لن تحل مشكلة التهريب بشكل شامل.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يتضمن النقاش بين الجانبين إقامة حاجز تحت الأرض على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة، مستلهمة من الحاجز الذي أقامته إسرائيل على حدودها مع غزة في أكتوبر الماضي.
ومن غير الواضح حاليًا من سيمول هذا الحاجز، إلا أنه يُفترض أن يشارك الأمريكيون بمئات الملايين من الدولارات، إلى جانب مشاركة دولة عربية أعربت عن استعدادها لدعم التكاليف، حيث من المتوقع أن يبلغ طول العائق حوالي 14 كيلومترًا.
في السياق نفسه، تجري إسرائيل ومصر نقاشًا مكثفًا حول نشاط الجيش الإسرائيلي في رفح، حيث يشعر المصريون بقلق بشأن تدفق فلسطينيين إلى مصر.
وأشارت قناة i24NEWS إلى أن إسرائيل تعمل على بناء حاجز تحت الأرض تطبيقا لاتفاقيات سابقة، وأنه يتم تبادل المعلومات بين الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية للحفاظ على الاستقرار والأمان على الحدود بين البلدين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: على الحدود
إقرأ أيضاً:
زعيم الشيوعيين بأميركا.. مصالح واشنطن في إسرائيل تقوّض العدالة والسلام
في الجزء الرابع من مقابلته الخاصة مع الجزيرة نت، أطلق جو سيمز، زعيم الحزب الشيوعي الأميركي، سلسلة من التصريحات الجريئة، مسلطا الضوء على رؤية حزبه للواقع السياسي الأميركي والدولي، مع تركيز لافت على القضية الفلسطينية وتأثير اللوبيات داخل الولايات المتحدة.
كما أعرب سيمز عن احترامه العميق لحركات المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وحده مَن يمتلك حق اختيار قياداته وتقرير مصيره دون وصاية خارجية.
وشدد على أن هذا المبدأ يمثل جوهر موقف الحزب من القضية، انطلاقا من الإيمان بحق الشعوب في تقرير مصيرها بحرية.
وفي سياق أوسع، أشار سيمز إلى أن مشاهد القمع والفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجد صدى لدى قطاعات واسعة داخل المجتمع الأميركي، لا سيما بين المجتمعات الملوّنة.
ولفت إلى أن الموجة الأولى من الاحتجاجات الأميركية ضد الحرب على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، انطلقت من الفلسطينيين والعرب الأميركيين، ثم انضمت إليها حركات شبابية من أصول أفريقية ولاتينية وآسيوية، قبل أن تتسع وتشمل شبابا بيضا، مما يعكس عمق التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
وتوقف سيمز عند موقف الكنيسة الأميركية الأفريقية، التي اعتبرها من أوائل المؤسسات التي اتخذت موقفا علنيا ضد السياسات الأميركية تجاه إسرائيل، مشيرا إلى إعلان نشرته هذه الكنيسة في صحيفة نيويورك تايمز ينتقد دعم إدارة بايدن السابقة لتل أبيب.
أما بشأن الحل السياسي، فأكد زعيم الشيوعيين في أميركا أن القرار النهائي يجب أن يظل بيد الفلسطينيين أنفسهم. ومع ذلك، أوضح أن الأحزاب اليسارية الشريكة لحزبه في فلسطين وإسرائيل لا تزال ترى في حل الدولتين خيارا واقعيا، رغم قناعتها بأن إسرائيل عمليا جعلت هذا الحل شبه مستحيل عبر التوسع الاستيطاني وفرض الحصار على غزة.
إعلانوفي حديثه عن جماعات الضغط، اعتبر سيمز أن النفوذ الصهيوني داخل الولايات المتحدة -ممثلا في جماعة "أيباك" والتحالف مع المسيحيين المتصهينين- ليس سوى جزء من معادلة أكبر تشمل شركات عملاقة ولوبيات من النخب البيضاء الأنجلو ساكسونية.
وأكد أن هذه القوى تحتكر القرار السياسي في البلاد، وتفرض رؤيتها المشتركة على قضايا حساسة مثل السياسة تجاه الشرق الأوسط، والنفط، والتسلّح، والصين.