اتفاق تعاون بين جامعتي القاهرة الدولية و«إيست لندن» لتقديم 19 برنامجا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع اتفاق تعاون بين جامعة القاهرة الفرع الدولي وجامعة إيست لندن، لاستضافة برامج دولية بالتعاون بين الجامعتين في مجال الاقتصاد والتمويل والتسويق الرقمي.
جاء ذلك بحضور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود. محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، وشريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، ووفد من جامعتي القاهرة الفرع الدولي وجامعة إيست لندن، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكّد أنَّ هذا التعاون يأتي تعميقًا لعلاقات التعاون القوية بين الجامعات المصرية وجامعة إيست لندن، مشيرًا إلى الاتفاقيات والبروتوكولات المُثمرة التي وقعتها جامعة إيست لندن مع العديد من الجامعات المصرية من بينها «الإسكندرية الأهلية، والمنصورة الجديدة، والمنصورة الأهلية»، لإتاحة درجات علمية مُزدوجة لافتًا إلى أن جامعة إيست لندن تتميز بالتركيز على دعم مواهب الطلاب وتزويدهم بالقدرات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل.
وأكّد وزير التعلم العالي متابعة سياسة الوزارة بالاهتمام الكبير بتدويل منظومة التعليم العالي المصري، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، والتوسع في عقد الشراكات الدولية مع المؤسسات ذات السُمعة المُتميزة عالميًا، والارتقاء بالمؤسسات التعليمية الدولية لمصاف نظيراتها الدولية، وجعل مصر قِبلة لتقديم الخدمات التعليمية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأشار مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها مؤسسات التعليم العالي على مدار العشر سنوات الماضية للوصول بتنافسية الجامعات المصرية إلى العالمية ودعم الشراكات الدولية مع الجهات الأجنبية ذات الصلة، والتوسع في تأسيس درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع الجامعات العالمية المرموقة.
ومن جهته، قدم محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، الشكر للوزير لاستضافة ورعاية توقيع هذا الاتفاق، مؤكّدًا أنَّه يأتي تماشيًا مع تطبيق الجامعة لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، وتحقيق مبدأ المرجعية الدولية، كما يأتي في ضوء حرص جامعة القاهرة على تعميق دورها الدولي ومواصلة عقد شراكات ودرجات علمية مزدوجة للتدريس بالفرع الدولي للجامعة.
واستعرض محمد العطار مساعد رئيس الجامعة للفرع الدولي، ما حققته جامعة القاهرة بإنشاء هذا الفرع، إذ يضم 18 برنامجًا (10 برامج لمرحلة البكالوريوس، و8 برامج للدراسات العليا)، بالشراكة مع جامعات دولية مرموقة ومعتمدة دوليًا، مشيرًا إلى الجهود التي قامت بها الجامعة لتعزيز التعاون الدولي خاصة مع دول (اليابان، والصين، وألمانيا، وفرنسا، وغيرها)، وتدشين برامج دراسية حديثة تُلبي احتياجات المستقبل مثل (الذكاء الاصطناعي والروبوت والطاقة الجديدة والمتجددة، ريادة الأعمال).
وعبرت البروفيسور أماندا برودريك رئيس جامعة إيست لندن عن سعادتها بالانتقال بالتعاون مع الجامعات المصرية لمستوى أكبر، وتوقيع مزيد من اتفاقات الشراكة مع الجامعات المصرية، مشيرة إلى تركيز جامعة إيست لندن في البرامج التي تقدمها على البرامج الدراسية التي يحتاجها المستقبل وتؤهل الخريجين لخدمة مُتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ومدهم بالمهارات التي تجعلهم قادرين على دفع وتنمية اقتصاد بلادهم.
وأعرب الدكتور حسن عبدالله الرئيس الأكاديمي للجامعة عن سعادته بهذا الاتفاق، الذى يمثل تعاونًا في برامج دراسية حيوية للمستقبل، وتأهيل الطلاب باحتياجاتهم من مهارات وخبرات علمية تؤهلهم لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ولخدمة الاقتصاد.
ويتضمن الاتفاق استضافة 19 برنامجًا دوليًا بالتعاون بين جامعة إيست لندن، وكلية التجارة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، يكون مقرها الفرع الدولي للجامعة في تخصصات (الاقتصاد، والمحاسبة، والتمويل، والبنوك، وإدارة المخاطر، والتسويق الرقمي)، بالإضافة إلى درجة الماجستير في مجالات الأمن السسبراني وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والميكنة وأنظمة الطائرات الموجهة عن بُعد)، ويمنح البرنامج شهادة دولية من جامعة إيست لندن، ومن المُقرر أن يبدأ البرنامج اعتبارا من سبتمبر 2024.
وقع اتفاق التعاون، محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، والبروفيسور أماندا برودريك رئيس جامعة إيست لندن.
حضر الاجتماع من جامعة القاهرة، محمد العطار مساعد رئيس جامعة القاهرة للشؤون الأكاديمية للفرع الدولي، وهبة نوح مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية للفرع الدولي، ومحمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، لبنى فريد عميد كلية التجارة، وحنان حسين عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، هايدي بيومي مديرة مكتب التعاون الدولي.
وحضر من جامعة إيست لندن، البروفيسو أماندا برودريك رئيس الجامعة، وحسن عبد الله الرئيس الأكاديمي، وبول مارشال نائب مستشار للمشاريع والتوظيف، ود. ديفيد ماكروي مساعد الشراكات والتعاون الدولي، ود. إيمي روجرسون كبير أعضاء هيئة التدريس، وأروى محمد هاني منسق العلاقات الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة القاهرة الجامعات التعليم العالي الجامعات المصریة للدراسات العلیا جامعة إیست لندن جامعة القاهرة الفرع الدولی رئیس الجامعة رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
من 22 إلى 116 جامعة.. مصر تخطو خطوات واسعة نحو عالمية التعليم
شهدت مصر في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في قطاع التعليم العالي، إذ تحولت من نظام جامعي تقليدي إلى نظام ديناميكي يتماشى مع أحدث التطورات العالمية، هذا التحول الجذري يعكس الرؤية الطموحة للدولة في بناء مجتمع المعرفة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتعليم.
بدوره، قال الدكتور علي عبدالحكيم الطحاوي الخبير بالشؤون السياسية والاقتصادية إنَّ الجامعات الحكومية في مصر قبل 10 سنوات، كانت تتركز في عدد قليل من المدن الكبرى مثل القاهرة و الإسكندرية، وكان عدد الجامعات الحكومية لا يتجاوز الـ22 جامعة، وبالنسبة للجامعات الخاصة كانت محدودة، وتقتصر على بعض الجامعات في المدن الكبرى، بالإضافة لبعض المعاهد الخاصة.
تطوير التعليم والتعليم العالي في مصروأوضح الخبير السياسي في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّه الآن ومنذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يعمل على تطوير التعليم والتعليم العالي في مصر وقد شاهدنا تحولًا رقميًا ملحوظًا، وشهدت الجامعات المصرية إدخال تكنولوجيا التعليم بشكل أوسع، ونشاهد أمامناَ جميعاً إن مصر قد شهدت توسعًا هائلًا في عدد الجامعات.
وتابع: وصل العدد إلى أكثر من 116 جامعة، تضم جامعات حكومية، وجامعات أهلية، وجامعات خاصة، وجامعات دولية، وقد ظهرت الجامعات الجديدة في المدن الجديدة بعد التوسع في إنشاء المدن الجديدة مثل العلمين، والجلالة، والمنصورة الجديدة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في اللامركزية في التعليم العالي، وهو ما يسمح للطلاب في المناطق البعيدة عن القاهرة بالحصول على تعليم جامعي متميز والعيش حياة كريمة لجميع أبناء مصر.
إدخال برامج أكاديمية جديدة في المراحل التعليميةوأشار إلى أنَّ هناك تركيز أكبر على التخصصات الحديثة التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل العالمية، إذ تمّ إدخال برامج أكاديمية جديدة في المراحل التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي، و البيانات الضخمة، والروبوتات، والهندسة الطبية الحيوية، والطاقة المتجددة، كما أنَّ العديد من الجامعات المصرية أصبحت تقدم برامج دراسات عليا في جميع المجالات، مما يجعل مصر وجهة تعليمية واعدة للطلاب المهتمين بجميع التخصصات المختلفة والتقنية الحديثة.
ولفت إلى أنَّ كل هذه التطور والدعم في التعليم يجعل من مصر وجهة عالمية تعليمية للطلاب الوافدين، بل يمكن لمصر أن تصبح واحدة من أبرز واجهات التعليم في العالم، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، ورفع مستوى التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
زيادة الاستثمار في البنية التحتيةوأكّد أنَّه يمكن لمصر أن تحقق تحولًا كبيرًا في مكانتها العالمية، من خلال التركيز على تحسين مخرجات التعليم وتحويل البلاد إلى وجهة تعليمية عالمية للطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العال، فتحويل مصر إلى وجهة عالمية تعليمية للطلاب الوافدين يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.