انتقد عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي الرئيس جو بايدن لفشله في مواجهة إيران بشكل مباشر حتى بعد أن قتل وكلاؤها ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.
 

الرئيس بايدن

وأذن الرئيس بايدن بضربات جوية على عشرات الأهداف في سوريا والعراق يوم الجمعة الماضي، بعد خمسة أيام من هجوم بطائرة بدون طيار على القاعدة الأمريكية البرج 22 في الأردن من قبل كتائب حزب الله المتحالفة مع إيران.

 

وأعلن المسؤولون الأمريكيون أن الضربات كانت الأولى في سلسلة من الهجمات الانتقامية ضد الحرس الثوري الإيراني، بهدف إضعاف قدرته على مهاجمة القوات والمصالح الأمريكية.

ولكن بعد فترة وجيزة من الغارات الجوية، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه ليس لديه أفراد أو مصالح في المواقع المستهدفة، مما أثار الشكوك في أن التأخير في الرد العسكري الأمريكي كان بمثابة فسحة للإيرانيين لإخراج قواتهم.
 

 رئيس المخابرات بمجلس النواب، مايك تورنر

وقال رئيس المخابرات بمجلس النواب، مايك تورنر، في مقابلة مع شبكة سي بي إس: "إنهم يستمرون في القول إنهم يريدون الانتقام، لكنهم يقولون بعد ذلك إن الأمر يتعلق بالردع، ثم يقولون إن الأمر يتعلق بتقليص القدرات، هذه كلها أهداف وغايات مختلفة، وهم لا يفعلون أيًا من ذلك”.

وأضاف: “ليس لدى الإدارة سياسة فيما يتعلق بإيران، وكيفية تقليص قدرتها، وتقليل هذه الهجمات، وتقليص أنشطتها الشائنة في الشرق الأوسط”.

لم يكن تيرنر وحده، طوال عطلة نهاية الأسبوع، ظهر أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيون على شبكات التلفزيون الرئيسية لمناقشة الأزمة في الشرق الأوسط، وانتقد الكثيرون إدارة بايدن وردود أفعالها على الخسائر في أرواح الأمريكيين.
 

 رئيس مجلس النواب مايك جونسون

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لشبكة إن بي سي: "ما يتعين علينا القيام به الآن هو زيادة الضغط على إيران، نحن بحاجة إلى القضاء على البنك المركزي الإيراني، نحتاج إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على صادراتهم النفطية، هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لإيران بدلًا من استراتيجية الاسترضاء هذه”.

وقال جونسون: "علينا أن نوضح لإيران أنه ليس هناك ما هو غير مطروح على الطاولة".

ويبدو أن التقارير الواردة من إيران تشير إلى أن النظام قد تغلب على الخوف الأولي من "الغضب الأمريكي"، على افتراض أنه لن تكون هناك هجمات على أهداف داخل إيران. 
 

 نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي

وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي، اليوم الأحد، إنه "لم يتم إطلاق رصاصة واحدة على إيران"، واصفا الجهود الأمريكية لردع إيران بالفشل، حتى أن المؤسسة العسكرية في البلاد انتهزت الفرصة لتهديد الولايات المتحدة.

وأصدر الجيش الإيراني يوم الأحد تحذيرا نادرا بشأن سفينتي الشحن بهشد وسافيز، اللتين يعتقد أنهما تساعدان الحوثيين على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وجاء في بيان الفيديو أن "أولئك الذين يشاركون في أنشطة إرهابية ضد بهشاد أو السفن المماثلة يعرضون الطرق البحرية الدولية والأمن للخطر ويتحملون المسؤولية العالمية عن المخاطر الدولية المستقبلية المحتملة".

وتقول كل من إيران والولايات المتحدة إنهما غير مهتمين بالذهاب إلى الحرب، لكن مستشار الأمن القومي لبايدن جيك سوليفان لم يكن مستعدا الأحد لاستبعاد خيار شن هجوم داخل إيران.

وقال بعض الخبراء إنه مع الهجوم واسع النطاق على أهداف تابعة لإيران في العراق وسوريا، اتخذت إدارة بايدن الخطوة قبل الأخيرة ولن يكون أمامها خيار سوى ضرب مصالح النظام الإيراني، إذا تم شن المزيد من الهجمات ضد الولايات المتحدة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكونجرس بايدن إيران الحرس الثوری الإیرانی

إقرأ أيضاً:

ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن

2 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تضغط واشنطن على بغداد لوقف استيراد الغاز من إيران وتقليل نفوذ طهران، بينما تؤكد الحكومة العراقية تمسكها بسياسة التوازن في علاقاتها الخارجية.

وناقش وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء العراقي ضرورة استقلال بغداد في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي.

وتتداول الأوساط السياسية العراقية أنباء عن عقوبات أميركية محتملة قد تستهدف شخصيات ومؤسسات مالية.

و في المقابل، تحاول الحكومة العراقية إعادة تصدير النفط من إقليم كردستان رغم الخلافات مع الشركات العاملة هناك.

يأتي ذلك في سياق أوسع من الضغوط الأميركية ضمن سياسة “الضغط القصوى” ضد إيران.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الولايات المتحدة طرحت على بغداد مسألة وقف استيراد الغاز من إيران، في خطوة تعكس ضغوطًا متزايدة على الحكومة العراقية للحد من الاعتماد على الطاقة الإيرانية.

واعتبر حسين، في تصريحات متلفزة، أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من واشنطن وطهران، في إشارة واضحة إلى رفض بغداد الانصياع الكامل للمطالب الأميركية.

تصريحات الوزير العراقي جاءت بعد أيام من طلب أميركي رسمي للحد من ما وصفته الخارجية الأميركية بـ”النفوذ الإيراني..” في العراق. وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، عقب محادثة بين الوزير ماركو روبيو ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على ضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي، إلى جانب الالتزام بشروط تعاقد الشركات الأميركية العاملة في العراق.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن النقاشات بين الطرفين تطرقت أيضًا إلى أهمية تحجيم نفوذ طهران، في حين تجنبت الحكومة العراقية الإشارة إلى هذه النقطة في بيانها الرسمي حول الاتصال. هذه اللهجة الأميركية المتشددة ليست جديدة، لكنها تأتي في سياق إقليمي ودولي حساس، حيث تسعى واشنطن لتضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني عبر الدول المجاورة.

وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقًا، إن العراق بات جزءًا من سياسة “الضغط القصوى” التي تنتهجها واشنطن ضد إيران. وفي منتدى أربيل، أوضح شينكر أن الإدارة الأميركية لا تنظر إلى العراق بمعزل عن استراتيجيتها الأشمل في مواجهة طهران، بل تعتبره ساحة رئيسية في هذه المواجهة.

هذا التصريح يعيد إلى الأذهان قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شباط الماضي، حينما وقع مذكرة تعيد فرض سياسة الضغط القصوى على إيران، مؤكدًا أن القرار يأتي لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي واحتواء نفوذها الإقليمي.

وفي بغداد، تتداول الأوساط السياسية معلومات عن عقوبات أميركية جديدة قد تستهدف شخصيات وكيانات ومصارف عراقية، مع سعي الحكومة إلى تهدئة الموقف ومحاولة تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب. ويرى مراقبون أن العراق يجد نفسه في موقف معقد، حيث يحاول تجنب التصعيد مع واشنطن دون خسارة علاقته الاستراتيجية مع طهران.

وفي سياق متصل، كثفت الحكومة العراقية جهودها لإعادة ضخ النفط من إقليم كردستان، بعد توقف دام عامين، في خطوة تأتي أيضًا ضمن المطالب الأميركية بفك ارتباط بغداد الاقتصادي بطهران. وقالت وزارة النفط العراقية إن الاستئناف سيكون بمعدل أولي 185 ألف برميل يوميًا، مع زيادة تدريجية للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طلبات للمرافق والمياه.. تفاصيل اجتماع وزير الإسكان مع أعضاء النواب والشيوخ
  • وزير الإسكان يعقد اجتماعه الدوري مع أعضاء مجلسي “النواب والشيوخ”
  • وزير الإسكان يعقد اجتماعه الدوري مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ
  • زيلينسكي يرد على الضغوط الأمريكية: استبدالي لن يكون سهلاً
  • رسميًا.. غياب كريستيانو رونالدو عن مواجهة الإستقلال في إيران
  • هل سيسافر رونالدو إلى إيران للمشاركة في مباراة النصر واستقلال طهران؟
  • ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن
  • تداعيات بقاء إيران في القائمة السوداء لمجموعة فاتف
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • طهران: العراق سيحصل على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني