الاحتلال يلغي وجهات طيران جديدة بسبب العدوان على غزة.. دبلن ومراكش
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت شركة طيران إلعال، الإسرائيلية، إنها ستوقف رحلاتها المباشرة إلى كل من العاصمة الإيرلندية دبلن، ومراكش المغربية، في الصيف المقبل، لأسباب مرتبطة بالعدوان على قطاع غزة.
وقالت الشركة، إن رحلات دبلن، انطلقت في آذار/مارس الماضي، وكان من المقرر أن تستمر حتى تشرين ثاني/نوفمبر، لكن تقلصت بعد أسابيع، من العدوان على غزة، بسبب الموقف من الحرب.
وأشارت إلى رحلات مراكش، توقف في تشرين أول/أكتوبر، بسبب تحذيرات الاحتلال من السفر إلى المغرب، الذي رغم التطبيع الرسمي، يواجه غضبا شعبيا ضد العدوان على القطاع ومطالبات بإنهاء العلاقات مع الاحتلال.
وهاتان الوجهتان ليستا الأولى التي يلغيها طيران الاحتلال، فقد سبق أن أعلن تعليق الرحلات إلى جنوب أفريقيا بدءا من نهاية آذار/ مارس المقبل، بسبب قرار محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال في غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "أعلنت شركة العال عن تعليق رحلاتها إلى جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، بدءا من نهاية آذار/ مارس المقبل".
وجاء القرار قبل ساعات من إصدار محكمة العدل الدولية قرارها، في الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية: "من المتوقع أن تتوقف شركة العال عن تسيير رحلاتها الجوية إلى جنوب أفريقيا بسبب نقص الركاب، وذلك بسبب اتهامات جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفقا لمصدر داخل الشركة".
ومني قطاع الطيران الإسرائيلي بالكثير من الخسائر، منذ العدوان على غزة، وقالت وكانت شركة دلتا إيرلاينز، الأمريكية للطيران، أعلنت استمرار إلغاء رحلاتها بين مطار جون كينيدي ومطار بن غوريون في تل أبيب حتى نهاية نيسان/أبريل القادم.
وقالت الشركة إنها ستواصل تعليق الرحلات كذلك من مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا ومطار بوسطن لوغان.
وعلقت الكثير من شركات الطيران، رحلاتها إلى تل أبيب، منذ العدوان على قطاع غزة، بعد استهداف مطار بن غوريون بالعديد من صواريخ المقاومة، ما تسبب في أزمة كبيرة للمسافرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية طيران غزة الاحتلال العال غزة الاحتلال طيران العال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا العدوان على
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تتقرب من أوروبا وسط تراجع العلاقات مع أميركا
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، تراجعت العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، بعد أن فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب سياسات عقابية تجاه بريتوريا.
وفي المقابل، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد استغل الفرصة لتعزيز علاقاته مع جنوب أفريقيا، في خطوة تؤكد الدور الأوروبي المتنامي في القارة الأفريقية وسط تراجع النفوذ الأميركي.
تعزيز التحالف الأوروبيوجاء التحرك الأوروبي بعد سلسلة من التوترات بين بريتوريا وواشنطن، حيث قررت الأخيرة تعليق بعض برامجها الاقتصادية مع جنوب أفريقيا، مع انتقادات علنية من جانب مستشاري ترامب، بمن فيهم إيلون ماسك الذي زعم أن حكومة جنوب أفريقيا تمارس "إبادة جماعية" ضد المزارعين البيض.
وقد زادت هذه التصريحات من حدة التوتر، خاصة مع سياسات ترامب الحمائية التي فرضت رسومًا جمركية عالمية متبادلة، مما أثار استياء الاتحاد الأوروبي ودفعه إلى البحث عن شركاء اقتصاديين جدد، من بينهم جنوب أفريقيا.
وفي هذا الإطار، كثّفت الدول الأوروبية جهودها لتعزيز التعاون مع بريتوريا، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة اجتماعات دبلوماسية مكثفة بين الطرفين، كان آخرها في 19 فبراير/شباط الحالي، حيث التقى دبلوماسيون أوروبيون مسؤولين من جنوب أفريقيا لمناقشة سبل توسيع التعاون الاقتصادي والسياسي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة المستدامة.
إعلان استثمارات أوروبيةمن المتوقع أن تُتوَّج هذه الجهود بالقمة الثنائية المرتقبة في 13 مارس/آذار المقبل، حيث تخطط بروكسل للإعلان عن استثمارات جديدة في قطاع الطاقة النظيفة في جنوب أفريقيا، في إطار مبادرات الاتحاد الأوروبي لتعزيز الشراكات الخضراء حول العالم.
وتتضمن المفاوضات بين الطرفين استثمارات في الطاقة المتجددة، إضافةً إلى مشاريع لاستخراج المعادن النادرة التي تعد جنوب أفريقيا أحد أكبر منتجيها عالميًا.
ويأتي هذا الاهتمام الأوروبي مدفوعًا بالحاجة إلى تقليل الاعتماد على الصين، خاصة في ظل تنامي أهمية هذه الموارد في التحول العالمي نحو التكنولوجيا النظيفة.
ويأتي هذا في وقت يواجه فيه الاتحاد الأوروبي تحديات في تأمين إمدادات المعادن الحيوية، بديلا عن الصين التي تهيمن على سوق هذه المعادن عالميًا.
وفي هذا السياق، يمكن أن تلعب جنوب أفريقيا دورًا إستراتيجيًا كبديل موثوق، مما يعزز شراكتها الاقتصادية مع أوروبا.
الاتحاد الأوروبي وترامبمن جانب آخر، أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم المتزايد من القرارات التجارية الحمائية لإدارة ترامب، وخاصة الرسوم الجمركية التي قد تعرقل التجارة مع أميركا.
ففي عام 2024، بلغ إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 975.9 مليار دولار، مع تسجيل عجز تجاري أميركي بقيمة 235.6 مليار دولار لصالح الاتحاد الأوروبي.
وقد دفعت هذه الإجراءات بروكسل إلى إعادة النظر في إستراتيجياتها التجارية، مما يفسر جزءًا من توجهها نحو تعزيز العلاقات مع جنوب أفريقيا وشركاء آخرين في قارتي أفريقيا وآسيا.
مجموعة العشرين وتوجهات بريتورياعلى الصعيد الدبلوماسي، افتتح رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بدعوة إلى "التعاون والتعددية" في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
وأكد رامافوزا أهمية دعم المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، مشددًا على ضرورة تعزيز الشراكات الاقتصادية العادلة.
إعلانومع استمرار التغيرات في المشهد الدولي، تتجه جنوب أفريقيا نحو شراكة إستراتيجية أعمق مع الاتحاد الأوروبي، في خطوة قد تعيد رسم خريطة التحالفات العالمية.
ويعكس هذا التحول ابتعاد العديد من الدول عن السياسات الأحادية التي تنتهجها إدارة ترامب، لصالح شراكات أكثر تعددية وتوازنًا، بما في ذلك مع القوى الصاعدة في أفريقيا وآسيا.