في ذكرى رحيل القاص محمد نديم… حضور للأديب الإنسان الملتزم
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الحسكة-سانا
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في الحسكة وجمعية صفصاف الخابور الثقافية حفل تأبين بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل القاص محمد نديم الذي ترك إرثا أدبياً زاخراً بالعطاء في مجالات الأدب والقصة والمقال والدراسات السياسية والقانونية.
القاص الراحل كان يعد من الرعيل المؤسس للأدب والقصة في محافظة الحسكة كما كتب في مجالات المسرح والرواية، وعمل في سلك المحاماة رافداً المكتبة العربية بثماني مجموعات قصصية، والعديد من الروايات المخطوطة والمقالات والدراسات السياسية والقانونية.
وألقيت كلمات عدة في حفل التأبين تحدثت عن مناقب الفقيد ومسيرة عطائه الممتدة ما بين مسقط رأسه في محافظة درعا ومكان عيشه ورحيله في القامشلي والفترة الزمنية الممتدة لثمانية عقود زاخرة في العطاء.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إبراهيم خلف لمراسل سانا أن نديم كان من فرسان الكلمة في محافظة الحسكة، ومن أوائل رعيلها الأدبي الأول وأحد أقدم أعضاء اتحاد الكتاب فيها، وقد ترك إرثاً كبيراً يتضمن ثماني مجموعات قصصية، والعديد من الروايات المخطوطة وعشرات المقالات والدراسات.
وأشار خلف إلى أن الراحل الكبير كتب بالقصة والمسرح والدراسات السياسية والقانونية ومجالات الطفولة والإعاقة والمرأة، وشغل رئاسة فرع اتحاد الكتاب لدورتين خلال تسعينيات القرن الماضي، وعمل على إعداد أرشيف خاص في محافظة الحسكة جمع فيه المقالات السياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية منذ عام 1950 في جهد كبير يتميز بالدقة العالية والأمانة التاريخية.
ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف الكاتب والباحث أحمد الحسين إلى أن الحركة الأدبية في المحافظة تستذكر اليوم علماً من أعلام الأدب كان شديد الحيوية دائم الحضور في المنابر الثقافية في المحافظة وخارجها، وامتلك الصفات الإنسانية الراقية كالحب والإخلاص والتسامي، وبقي الصوت الرائد في ميادين الثقافة والقصة.
وأوضح الحسين أن نديم كان وثيق الالتصاق بالمجتمع، ومنحازاً للطبقات الفقيرة مصوراً واقع قرى الجزيرة والتناقض بين الفقر والغنى، كما أخذت مواضيع الطفولة حيزاً كبيراً من إبداعه حتى سمى مجموعته القصصية الأولى “الطفل والمغامرة”، كما كان عين الجزيرة السورية، وكان بيته ملتقى للأدباء يجتمع المثقفون فيه، وبأجواء بساطة الحياة وفيض الحب كانت تتكون الصداقات.
أما القاص محمد باقي محمد فقد تطرق إلى شخصية الفقيد الراحل القصصية، مشيراً إلى أن مهنة المحاماة التي عمل فيها لسنوات وضعته أمام مشاكل المجتمع العديدة، وركز من خلالها على مواضيعه القصصية ليقدم قصصاً واقعية ناضجة فيها تسلسل الأحداث واضح والحبكة جميلة، وهناك الزمان والمكان المتمثل في الجزيرة السورية، موضحاً أن ما كان يميز القاص الراحل الجانب الإنساني وقدرته على تصوير الصراع بين الخير والشر ومواضيع الطفولة والمرأة.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اتحاد الکتاب فی محافظة
إقرأ أيضاً:
جنازة نبيل الحلفاوي.. حضور لافت لشخصيات فنية وإعلامية لتوديع القبطان
حضر مراسم تشييع جثمان الراحل نبيل الحلفاوي عدد من الشخصيات البارزة في مجالي الفن والإعلام، من بينهم الفنان إيهاب فهمي، وصبري فواز، وأحمد السعدني، وأكرم حسني، وسامح الصريطي، بالإضافة إلى الفنانة هنادي مهنا وزوجها الفنان أحمد خالد صالح، والمخرج محمد فاضل، والإعلامي محمود سعد، والفنانة أيتن عامر، والفنان عمرو يوسف، داخل مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.
توفي الفنان نبيل الحلفاوي، المحب للنادي الأهلي، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 77 عامًا داخل أحد المستشفيات القريبة من منزله.
في لقاء سابق له مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "آخر النهار"، كشف الحلفاوي عن بداية مسيرته الفنية، حيث دخل عالم الفن عن طريق الصدفة أثناء دراسته في كلية التجارة، ففي أحد الأيام، رافق صديقًا له كان معجبًا بإحدى الفتيات، فذهب معه إلى المسرح لمشاهدتها أثناء بروفة لها، وعلى الرغم من انتهاء البروفة، شعر الحلفاوي بشغف تجاه الأجواء المسرحية، فطلب من المخرج المشاركة في العمل، ومن ثم حصل على دورين، ومنذ ذلك الحين، أصبح يتنقل بين المسرح والمنزل بشكل دائم.
كما تحدث الحلفاوي عن شغفه برياضة الملاكمة منذ سن السابعة عشرة، مشيرًا إلى أن الألعاب القتالية الحديثة لم تكن قد انتشرت بعد في مصر، وكانت الملاكمة والمصارعة الأكثر شهرة، خاصة بعد بروز محمد علي كلاي كبطل عالمي.
وكان آخر منشور للفنان الراحل عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" تعليقًا على مجموعة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية، حيث كتب: "مجموعة معقولة وأجمل ما فيها لقاء ميسي".
جنازة نبيل الحلفاويأعلن أبناء الفنان الراحل عبر حسابه الرسمي عن وفاته يوم الأحد 15 ديسمبر بعد تدهور حالته الصحية، على أن يتم تشييع جثمانه بعد صلاة العشاء من مسجد الشرطة في الشيخ زايد.
وجاء في تغريدة من حسابه: "مش القبطان اللي كاتب التويتة ديه للأسف.. إحنا ولاده وليد وخالد الحلفاوي.. الوالد ربنا استجاب لدعاه ولم يمر بعذاب طويل مع مرض وألم طويل، كان دائمًا يدعو بذلك وربنا ما خذلوش.. شكراً على كل الحب والدعاء، وصلاة الجنازة اليوم الأحد 15 ديسمبر بمسجد الشرطة زايد بعد صلاة العشاء".
وكانت حالة الفنان الراحل قد تدهورت بشكل كبير بعد دخوله المستشفى ووضعه في غرفة العناية المركزة، حيث فقد الوعي ووُضع على أجهزة التنفس الصناعي، مما دفع جمهوره للدعاء له.
وفي هذا السياق، دعت شقيقة زوجة الفنان عبر صفحتها على "فيسبوك" المتابعين بالدعاء له، قائلة: "قلبي معاكي يا نادية، ألف سلامة على الغالي، ادعو للأستاذ نبيل الحلفاوي، هو يحتاج إلى دعائكم".
أشرف زكي ومحمود سعد وأحمد بدير أول الحضور في جنازة نبيل الحلفاوي