ماذا تريد الولايات المتحدة، من خلال عدوانها علي سوريا والعراق؟ هل تريد تهدئة أم تصعيدا في المنطقة؟. يبدو أن واشنطن مع التصعيد وضده تقول واشنطن الشيء وتفعل نقيضه تقدم نفسها علي أنها رجل الإطفاء الذي يريد احتواء التصعيد وإذ بها تشعل فتيلا قابل للتفجير في أي لحظة عدوان أمريكي، مزدوج علي سوريا والعراق، يرفع منسوب التصعيد في المنطقة، ويزيد من سخونة الأحداث.

في البيان الصادر عن البيت الأبيض، يقول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده لا تسعي إلي الصراع في الشرق الأوسط، أو في أي مكان أخر في العالم. ذاك ليس ما يراه البلدان المعتدي عليهما، فالاعتداء يضع أمن المنطقة علي حافة الهاوية. ووجود التحالف الدولي، سبب لتهديد الاستقرار، وفقا لما تؤكده بغداد، في البيان الصادر عن الحكومة. فيما يأتي رد المقاومة العراقية، استمرارا للعمليات.


طهران، التي توجه واشنطن إليها الاتهامات بشأن الهجوم الأخير علي قاعدتها في الأردن. تصف الاعتداء الأمريكي، بالخطأ الاستراتيجي، الذي لن يثمر إلا عن تصعيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. من الواضح أن واشنطن، تعمل بالتجزئة، تتعامل مع كل صراع علي حدة. فيما كل الجبهات، من لبنان إلي العراق واليمن وسوريا، مرتبطة بغزة.


لا تريد الإدارة المقبلة علي استحقاق انتخابي مهم، أن يربط الشعب الأمريكي، بين مقتل جنودهم والحرب الخارجية، التي اختار رئيسهم دعمها من دون شروط. حرب تخاض مفاوضات حاسمة بشأن مصيرها، وسط استعدادات لما بعدها، علي مستوي المنطقة لا غزة وحدها. في ضوء ذلك، وفي ضوء العدوان الأمريكي علي العراق وسوريا. نتساءل، هل تسير المنطقة نحو حافة الهاوية؟ وأي أفق للمفاوضات الدائرة حول غزة؟ وما المطلوب لمرحلة ما بعد الحرب؟.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عامر الشوبكي: أزمة الشرق الأوسط تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عامر الشوبكي، خبير اقتصاديات الطاقة، إن التحولات الجيوسياسية الرئيسية في الشرق والأزمات في المنطقة إلى جانب العدوان المستمر على قطاع غزة، أثرت على اقتصاد الإقليم بأكمله.

وأضاف «الشوبكي» خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحولات رئيسية لتغيير واجهة الشرق الأوسط، وخارطته السياسية والاقتصادية، وأن أثار العدوان لن تتوقف عن الإغلاق المستمر في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، بل ستصل التداعيات السلبية للاقتصاد العالمي.

وأشار خبير اقتصاديات الطاقة إلى أن الأزمة في الشرق الأوسط، تسببت في تأخير وتقليل أسعار الفائدة، ما يؤكد أن تأثير الصراع لم يكن فقط على دول المنطقة والإقليم، بل امتدت إلى الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى أن بعد أثار الأزمة في المنطقة قد تبدو مستدامة، مثل الوضع الذي هو عليه الأن الاقتصاد الإيراني، والتحول السياسي في سوريا.

مقالات مشابهة

  • عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
  • دبلوماسيون: مطلوب حلول سلمية تؤمِّن وحدة واستقرار الدول
  • مخططات تقسيم الشرق الأوسط: الخلافات «وقود خبيث».. وإسرائيل الرابح
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الهيكلية
  • أستاذ اقتصاد بجامعة لندن: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
  • خبير اقتصاديات الطاقة: أزمة الشرق الأوسط تضرب اقتصاد العالم كله
  • أستاذ اقتصاد: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
  • عامر الشوبكي: أزمة الشرق الأوسط تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي
  • العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025
  • العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025 - عاجل