توقيع عقد إدارة وتشغيل وحدة الاستجابة الأولية لحوادث التلوث الزيتي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
مسقط - الرؤية
وقعت هيئة البيئة والشركة العمانية للخدمات النفطية والبيئية (OP) اليوم على عقد إدارة وتشغيل وحدة الاستجابة الأولية لحوادث التلوث الزيتي بولاية دبا في محافظة مسندم .
وقع العقد من جانب هيئة البيئة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس الهيئة، فيما وقع عليها من جانب الشركة العمانية للخدمات النفطية والبيئية (OP) الدكتور يونس بن خلفان الأخزمي الرئيس التنفيذي للشركة وبحضور ممثلين عن شركة (OQ) الشركة المموله للمشروع.
ويأتي توقيع العقد بهدف تقييم طبيعة الحوادث والمخاطر المحتملة وتقديم تقارير مفصلة عن حوادث التلوث بمحافظة مسندم، وتقديم خطة لعمليات المكافحة بمركز الطوارئ البيئية، وتحديد الإمكانيات المطلوبة لعمليات المكافحة وتوفيرها بالتنسيق مع مركز الطوارئ البيئية بهيئة البيئة.
ويهدف توقيع العقد إلى توفير الموارد والإمكانيات لعمليات المكافحة في حدود منطقة التعاقد، والقيام بعمليات المكافحة المطلوبة وإجراءات السيطرة على الحوادث، وتدريب موظفي الهيئة على أنشطة الاستجابة ومكافحة التلوث البيئي في حدود منطقة التعاقد، وتقديم الاستشارات اللازمة للمختصين بالهيئة حول إجراءات الاستجابة وعمليات المكافحة، وإجراء صيانة دورية على المعدات والأجهزة التي ترجع ملكيتها لهذه الهيئة، إضافة إلى توفير المعلومات الضرورية عن حوادث التلوث الزيتي وحجمها وتكاليف الاستجابة التي تحتاجها، فضلًا عن إيجاد خطط عمل فاعلة لتنفيذ خطة الطوارئ الوطنية التي بموجبها تتم عمليات الاستجابة لحوادث التلوث الزيتي في سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البلديات ودورها في إدارة الأزمات: شراكة أساسية بين المجتمع والحكومة لتعزيز الاستجابة المحلية
الدكتور عباس المحارمة
رئيس بلدية سحاب
في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة والأزمات مثل الحروب والكوارث الطبيعية، يبرز دور البلديات كعنصر محوري في منظومة إدارة الأزمات. إذ تتميز البلديات بقربها من المجتمع المحلي وفهمها العميق لاحتياجاته، مما يجعلها خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات.
وتشير تجارب دول العالم إلى أن البلديات تشكل أساسًا تعتمد عليه الحكومات في التعامل مع الأزمات.
وفي الأردن، ورغم رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز اللامركزية، لا تزال هناك حاجة ملحّة لتفعيل هذه الرؤية على أرض الواقع. ولتحقيق هذا الهدف، يتطلب الأمر منح البلديات الصلاحيات والموارد اللازمة، مما يعزز قدرتها على الاستجابة الفعالة للأزمات.
والجدير بالذكر أن التنسيق بين المواطنين، البلديات، والحكومة هو أساس نجاح الاستجابة للأزمات. فالمجتمع المحلي يسهم بتقديم الملاحظات، بينما تقوم البلديات بالتنفيذ، وتدعم الحكومة بالتمويل والتشريعات اللازمة.
مقالات ذات صلة الدكتور عبدالله العكايلة … إِشْراقَةٌ لا يَخْبُو بَريقُها 2024/11/04كما أن تعزيز دور البلديات لا يمثل مجرد خطوة إدارية، بل هو وسيلة لاستعادة الثقة بين الحكومة والمجتمع وضمان استجابة سريعة وفعالة للتحديات التي قد تواجه البلاد.
فكلما زادت الثقة بقدرات البلديات، ازداد دورها في تعزيز اللامركزية وتفعيل الإصلاحات، مما يسهم في تقوية العلاقة بين المواطنين والحكومة وتجاوز الأزمات المختلفة.
في المقابل، إذا استمرت الحكومات في تقييد صلاحيات البلديات، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين وتراجع الثقة في الحكومة، مما ينعكس سلباً على سرعة وفعالية الاستجابة للأزمات.
ختاماً، يجب على المشرّعين الاستفادة من تجربة تأسيس البلديات، التي كانت مسؤولة سابقاً عن إدارة مختلف الخدمات مثل الكهرباء والمياه، وحتى شرطة البلدية.
إن إعادة النظر في دور البلديات من شأنه أن يؤسس لقاعدة متينة للدولة الأردنية، مع 104 قائد بلدية مستعدّين لتحمل المسؤولية حباً وانتماءً لتراب الوطن وقيادته الهاشمية.