وائل الدحدوح يرثي والدته بكلمات مؤثرة.. أنجبت 16 ابنا لفلسطين ولحقت بأحفادها
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
يومًا بعد يوم، تتعمق جراح الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي لا يملك رفاهية الوقت؛ لتضميد جراحه، التي تنزف بشكل شبه يومي بسقوط أفراد عائلته بالكامل، إذ لم يتبقي له سوى 5 من أبنائه، وذلك بعد رحيل والدته قبل ساعات قليلة، ولم يملك الفرصة لتوديعها، باعتباره يتواجد بالوقت الحالي خارج فلسطين، من أجل تلقي العلاج.
«ما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء».. بهذه الكلمات التي هزت قلوب الآلاف من متابعيه وداعميه، نعى الصحفي الفلسطيني المثابر وائل الدحدوح، وفاة والدته التي فارقت الحياه قبل ساعات قليلة، لكنه حرم من أن يلقي نظرة الوداع عليها، بسبب تواجده خارج فلسطين لتلقي العلاج.
وائل الدحدوح لا يملك من أمره شيئًا، وليس له حيلة إلا التنفيس عن مشاعره الغاضبة والحزينة، عبر تغريداته على موقع «X»، الذي بات منصة لتوصيل صوته إلى العالم، بعد الابتعاد المؤقت عن عمله من أجل تلقي العلاج، إذ كتب: «لا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون، فما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن، اليوم فقدنا بابا من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء، فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة المؤمنة الطيبة الحنونة، فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقا إلى قلبها، ولا يعرف القيل والقال طريقا إلى لسانها».
وأضاف: «فقدنا ملاكا على هيئة بشر، فقدنا من أمضت عقودا من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى، عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة، ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر، بسبب البعد والغربة والإصابة، واحدة من خنساوات فلسطين كافحت منذ نعومة أظافرها وجاهدت ورابطت وربّت الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وائل الدحدوح يرثي والدتهوائل الدحدوح خلال رثائه لوالدته، تحدث عن أشقائه وكيف فرقت الحرب في غزة بينهم، وسلبت منهم استقرارهم، قائلًا: «أنجبت لفلسطين ستة عشر ولدا وبنتا بقي لها منهم أحد عشر، اثنان من الخمسة استشهدا في ميادين الوغى .. رحمك الله يا أمي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها، والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك، حمزة وحبيتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء.. أما نحن فسوف نتصبر ونتجلد على هذا الفقد وعلى هذه الحياة بحلوها ومرها بحول الله وقوته ولطفه وإنا لله وإنا إليه راجعون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وائل الدحدوح وائل الدحدوح الصحفي وائل الدحدوح فلسطين الحرب على غزة غزة وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
سيارة مسرعة تدهس طفلا أثناء السير مع والدته بأكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصيب طفل 5 سنوات بكسر في الجمجمة نتيجة اصطدام سيارة ميكروباص مسرعة بجسده أثناء سيره رفقة والدته بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغاً بوقوع حادث مروري ووجود مصاب بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين اصطدام سيارة ميكروباص مسرعة بطفل 5 سنوات مما تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة جري نقل المصاب إلي المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
فيما تم التحفظ على السائق والسيارة المتسببين في الحادث وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.