كشف تقرير لشبكة "سي أن أن"، أن العديد من الجنود الإسرائيليين "يكافحون" للتوفيق بين وجهات نظرهم السياسية وواقع الحرب الدائرة ضد حماس في قطاع غزة.

وأجرت الشبكة مقابلات مع ثلاثة جنود إسرائيليين من خلفيات سياسية وفكرية مختلفة، تحدثوا فيها عن مشاعر المشاركة الحرب، ورؤيتهم لمستقبل الحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس.

"لديهم أسباب وجيهة لكرهنا"

عاموس شاني أتزمون، جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، يصرح بأنه لا يلوم الفلسطينيين في غزة على كرههم لإسرائيل في الوقت الحالي، مضيفا أن "لديهم أسباب وجيهة حقا".

وتابع: "عندما ترى النيران تشتعل في المدن وتتعرض للقصف... كان لدي صديق مقرب قُتل في غزة، وأنا أفكر في الأشخاص الذين ماتت عائلاتهم بأكملها في القصف".

واستدعي أتزمون، البالغ من العمر 26 سنة، بعد ساعات قليلة من اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.

كما اختطف في الهجوم نحو 250 رهينة، تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا.

وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27365 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ويعيش سكان غزة في ظروف إنسانية قاسية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر إكس، إن "هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".

ويشعر المجتمع الدولي، بما في ذلك بعض أقرب حلفاء إسرائيل، بقلق متصاعد المتزايد إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، وأيضا العدد الكبير من المدنيين الذين سقطوا بالحرب، بالإضافة إلى غضبهم من رفض المسؤولين الإسرائيليين مقترحات حل الدولتين وتصورات بشأن إدارة غزة بعد الحرب.

ويقول أتزمون الذي يصف نفسه بـ"الرجل اليساري" في الجيش، إنه فيما ترفض حكومة نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، فكرة الدولة الفلسطينية وتدعم إقامة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، إنه يريد أن تعمل بلاده للتوصل إلى حل للدولتين. 

وأضاف: "الشعب الفلسطيني لن يتوقف أبدا عن قتالنا حتى يحصل على حكم ذاتي خاص به. وأعتقد أن الهدف النهائي يجب أن يكون كذلك".

ويعترف أتزمون بالصعوبة التي يواجهها في التوفيق بين آرائه السياسية وواقع كونه جنديا يقاتل نيابة عن حكومة لا يدعمها. 

يوضح أتزمون: أنا محطم بسبب موت الناس في غزة، الأطفال والمسنين. مجرد رجال عاديين (بعمر) 26 عاما، مثلي، لا نريد أن نموت. ولكن لدي الحق في الدفاع عن نفسي والدفاع عن عائلتي وأصدقائي وأحبائي"، غير أنه يرفض اعتبار أن  "هجوم حماس الإرهابي كان عملا من أعمال المقاومة ضد الحصار الإسرائيلي".

يقول أتزمون ليصبح  الذي يعمل أخصائيا اجتماعيا، إنه يحارب جنبا إلى جنب مع أشخاص يتقاطعون معه في نفس الآراء.

بين التنوع والانقسام

والخدمة العسكرية إلزامية على جميع الإسرائليين اليهود والدروز والشركس الذكور، فيما يُعفى العرب واليهود المتدينون من الخدمة، ويمكن أن يستدعوا أيضا في حالات خاصة.

وتعني قوانين التجنيد الصارمة أن الجيش متنوع سياسيا كما الحال في المجتمع الإسرائيلي، وفقا لشبكة "سي أن أن"، التي تورد أن الأشخاص الذين لا يتشاركون في نفس الأفكار والتوجهات يندمجون معا ويُجبرون على التغلب على خلافاتهم.

إيمانويل، جندي احتياط يبلغ من العمر 35 عاما ويخدم حاليا في وحدة قتالية في قطاع غزة، يميني متحمس لأفكاره خلافا لأتزمون اليساري.

ويعتقد إيمانويل، الذي طلب عدم نشر اسمه الكامل، حيث أنه لا يزال في الخدمة وممنوع من التحدث للصحفيين، أن على إسرائيل السيطرة على غزة في السنوات القادمة، متفقا مع طرح نتانياهو الذي قال إنه يريد أن تتولى بلاده "المسؤولية الأمنية الشاملة" في القطاع "لفترة غير محددة"، بعد انتهاء الحرب.

وقال إيمانويل لشبكة "سي أن أن" في مقابلة هاتفية، إن الوضع الضفة الغربية، التي يشير إليها باسمها التوراتي "يهودا والسامرة"، يمكن أن تكون بمثابة نموذج لما ينبغي أن يكون عليه مستقبل غزة.

ويضيف إيمانويل "يجب على الفلسطينيين أن يسيطروا على منطقتهم كما يفعلون في (بعض الأجزاء) من يهودا والسامرة، ولكن بحيث يمكن لإسرائيل الوصول إلى كل قرية وكل مدينة لتحييد الخطر".

ويذهب بعض أعضاء نتانياهو في الائتلاف الحكومي إلى أبعد من هذا، مقترحين بناء مستوطنات يهودية في غزة.

وتشكل قضية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بالفعل "صدعا كبيرا" داخل المجتمع الإسرائيلي وفي العلاقات الدبلوماسية للبلاد، مع الحلفاء الأجانب.

ويرفض نتانياهو حتى الآن فكرة بناء مستوطنات جديدة في غزة، باعتبارها "غير واقعية"، وأكد في بيان سابق، أن "لا نية لإسرائيل لاحتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين".

في المقابل، تشير شبكة "سي أن أن"، أن الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن مستقبل غزة والضفة الغربية، أصبحت "أعمق" منذ هجوم السابع من أكتوبر.

غير أنه بالنسبة لمندل، الجندي البالغ من العمر 19 عاما، فإن كل هذه الخلافات السياسية تبقى "بلا معنى" في هذه المرحلة.

وأضاف أن "السياسة لا تهم حقا.. أنت في الجيش لحماية الناس.. ولا يهم ما هو رأيك، أو ما تبدو عليه أو من أين أنت".

محادثات صعبة

ووفقا للجيش الإسرائيلي، قُتل 224 جنديا إسرائيليا في غزة منذ بدء العملية البرية، في أواخر أكتوبر.

يقول أتزمون، إن من بين الجنود المقتولين، صديقه المقرب، الذي لقي حتفه في معركة في جنوب غزة في أواخر ديسمبر.

ويكشف الجندي الذي عاد حديثا إلى منزله في القدس، أنه أجرى مع صديقه الراحل، العديد من المحادثات بشأن الحرب والمدنيين المحاصرين وسطها، مضيفا: "من واجبنا أن نفكر في الأمر ونناقشه لأن المسافة بين القتال من أجل أحبائك وقتل الناس من أجل الانتقام قصيرة جدا". 

وقال إنه يعتقد أن الجنود الأفراد والجيش بشكل عام يجب أن يجروا محادثات مستمرة بشأن مبدأ القوة المتناسبة، موردا "إذا لم نفعل ذلك، ودخلنا غزة وفعلنا ما نريد بدافع الانتقام المطلق، فسنكون بنفس سوء حماس. ونحن لسنا كذلك. لن أسمح لهم بتحويلي إلى قاتل".

وينتقد الكثيرون من خارج إسرائيل عمليات الجيش الإسرائيلي، معتبرين أنها تتجاوز اعتماد مبدأ التناسب في استخدام القوة.

ووجه أكثر من 800 مسؤول من الولايات المتحدة وأوروبا انتقادات لاذعة للسياسة الغربية تجاه إسرائيل وغزة، متهمين حكوماتهم بـ"التواطؤ المحتمل في جرائم حرب".

واتهم المسؤولون في رسالة مشتركة، حكوماتهم بـ"الفشل في إلزام إسرائيل بنفس المعايير التي تطبقها على الدول الأخرى وإضعاف مكانتهم الأخلاقية في العالم".

من جانبه، يعرب إيمانويل أيضا، عن تعاطفه مع المدنيين الأبرياء، غير أنه يرى أن خوض الحرب بالطريقة التي تُدار بها حاليا هو "الخيار الوحيد".

وتابع أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت مخطئة في الاعتقاد بأن إبقاء غزة مغلقة وتحت الحصار من شأنه أن "يدير" الوضع.

وقال مندل، وهو الأصغر بين الثلاثة: "لا ينبغي للحروب أن تحدث، ما كان ينبغي لحماس أن تبدأ كل هذا، غير أنه يقول إنه لا يعتقد أن البدء فيها يبرر موت أي مدنيين، قبل أن يستدرك "هذه حرب والحرب شيء فظيع ووحشي، لكنها إما ذلك أو كانوا سيذبحون بقيتنا والابتسامة على وجوههم".

ويشير مندل، إلى أنه يريد فقط أن تنتهي هذه الحرب، كاشفا أنه إنه يفتقد عائلته، وأمه بشكل خاص.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سی أن أن غیر أنه فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس "على وشك" التوصل إلى اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال المصدر الإسرائيلي المطلع على المفاوضات، حسب الشبكة، إن المسؤولين الإسرائيليين "يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكّن الطرفين من الدخول في مفاوضات مفصلة للتوصل إلى اتفاق".

والأربعاء، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" أن إسرائيل تسلمت ردا من حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، نيابة عن الموساد، أن "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

بعد تقرير "رغبة الجنرالات بوقف الحرب".. رد عاجل من نتانياهو ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي يريدون وقف إطلاق النار بغزة حاليا "حتى لو بقيت حماس في السلطة".

ومع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون، وفق "سي إن إن"، حيث يتعين على نتانياهو إعطاء "الضوء الأخضر" أولا لفريق التفاوض من أجل الدخول في المرحلة التالية من المفاوضات، كما من المرجح أن تستغرق المفاوضات عدة أسابيع للتوافق بشأن تفاصيل الاتفاق المحتمل.

في المقابل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن مسؤول أمني وصفته بـ"الرفيع"، قوله إن "حماس تواصل إصرارها على بند مبدئي في المقترح من شأنه أن يمنع إسرائيل من العودة للقتال بعد المرحلة الأولى من تطبيق المقترح، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف المسؤول أن "هناك ثغرات أخرى لم يتم إغلاقها بعد"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستواصل المفاوضات، مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين الـ120، الأحياء منهم والأموات".

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الإسرائيليون مع القيادة السياسية، بما في ذلك نتانياهو، خلال الأيام المقبلة، لاتخاذ قرار بشأن الدخول في هذه المرحلة من المفاوضات التفصيلية، وفق "سي إن إن".

بدورها، أكدت حركة حماس أنها سلمت ردها على مقترح إسرائيلي للوسطاء، مجددة مطلبها بوقف إطلاق النار الشامل.

ونقلت "سي إن إن" عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، قوله: "لقد طرحنا بعض المطالب التي تحقق الوصول إلى وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية".

وفشلت جهود تبذلها الوسيطتان قطر ومصر، وتدعمها الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اللتين تتهمان بعضهما بالتسبب في هذا الجمود.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى بوقف مؤقت للقتال لحين القضاء على حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007.

مسؤول إسرائيلي يكشف السبب وراء تنفيذ عملية جديدة في الشجاعية كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن العملية العسكرية الأخيرة في حي الشجاعية بقطاع غزة، كانت تهدف إلى منع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها مجددا، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق كانت قد استهدفتها من قبل خلال أشهر الحرب التي بدأت منذ السابع من أكتوبر.

وفي يونيو الماضي، رفضت حماس "الاقتراح الإسرائيلي" الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، في 29 يونيو، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي".

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

أميركا تعرض "صياغة جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بصياغة جديدة على بعض أجزاء الاتفاق الذي عرضه بوقت سابق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ.. وإسرائيل ترد بقصف مدفعي
  • أخبار غزة.. الفصائل تعلن قتلها لـ10 جنود والاحتلال الإسرائيلي يبدأ عمليات خاصة
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • حزب الله يصعد من هجماته وفرصة مهمة بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة
  • "استولت على ربع غزة".. تحقيق يكشف بدقة ما تفعله إسرائيل
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 38 ألفا و11 شهيدا منذ بدء الحرب
  • متظاهرون إسرائيليون يغلقون طرق رئيسية في تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو
  • تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار
  • اغتيال الحاج أبو نعمة.. خبراء يتوقعون مستوى الرد
  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة