وزيرة التعاون الدولي: سعداء باستمرار التعاون البناء مع منظمة الأمم المُتحدة
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
عقد المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، اجتماعه الثاني، وذلك بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، لمناقشة عدة موضوعات يأتي في مقدمتها تشكيل التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل، وإقرار الآليات المتبعة للانضمام لـ «شباب بلد»، وبعض البرامج الرئيسية المقترحة للمبادرة التي تهدف لمساعدة الشباب للانتقال من مرحلة التعلم لمرحلة العمل والكسب، وشمل ذلك عرض السكرتارية الخاصة بالمبادرة ممثلة في مكتب اليونيسيف في مصر، لمقترح إنشاء أكاديمية افتراضية تحت مسمى «Gen-U Academy» لخدمة الشباب وإعدادهم للتحول من التعليم للعمل والكسب.
أخبار متعلقة
المشاط والسفير الياباني بالقاهرة يترأسان الاجتماع الثاني لحوار السياسات رفيع المستوى
«المشاط» والسفير الياباني بالقاهرة يترأسان حوار السياسات رفيع المستوى
«المشاط» تتوجه إلى بكين للمشاركة في منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة
ويضم المجلس 11 عضوًا هم الدكتور عمرو طلعت، وزير اﻻتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، كممثلين عن الجانب الحكومي، كما تضم كل من ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، والمهندس محمد السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات، وريم سامي سعد، عضو مجلس إدارة سامكريت للاستثمارات، كممثلين للقطاع الخاص، وكل من مارجرت سانشو، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وكيم جين يونغ، المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر «كويكا»، كممثلين لشركاء التنمية، وعهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، كممثلة للمجتمع المدني، بالإضافة إلى جيرمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، وأمنية العمراني، عضو مجلس أصوات الشباب التابع للمفوضية الأوروبية ومؤسسة حياة كريمة.
وأقر الاجتماع إنشاء التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل الخمسة المعنية بأهداف مبادرة «شباب بلد»، وهي التعليم، والتوظيف وريادة الأعمال، والتدريب والمهارات، والرقمنة، والمشاركة الاجتماعية الفعالة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والرئيس المشارك للمجلس «سعداء باستمرار التعاون البناء مع منظمة الأمم المُتحدة، والذي يمتد لأكثر من 75 عامًا»، موضحة أن المبادرة تمثل أداة جيدة للتعاون بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة في ضوء تكامل الجهود مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب أنفسهم، فيما يتعلق بتمكين وتطوير مهارات الشباب، بما ما يتفق مع رؤية مصر 2030 والخطط الحكومية لتمكين الشباب، وتوسيع مظلة التنمية، وبناء شراكة قوية من أطراف فاعلة لديها الرغبة والقدرة على تطوير وتمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم البناءة في المجتمع.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الجهات الشريكة من الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والشباب عل تحقيق التقدم لتنفيذ هذه المبادرة عل أرض الواقع لاستغلال الإمكانات والطاقات الكامنة الشباب، مضيفة أنه منذ عقد الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمبادرة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، تم إقرار الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، والذي يتضمن من بين محاوره تمكين الشباب وتعزيز فرص العمل وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.
وقالت إن هذه الاهداف تتكامل وتتقاطع مع رؤية مصر 2030 والمبادرة الرئاسية حياة كريمة، لذا سيتم تعزيز العمل المشترك بين الأطراف الفاعلة المشاركة في المبادرة لتحقيق أهدافها على أرض الواقع بما يعزز جهود التنمية المستدامة.
من ناحيتها، أكدت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة والرئيس المشارك للمجلس، إن الأمم المُتحدة تولي اهتماما خاصًا بقيادة الشباب وتعزيز قيادتهم لتحقيق أجندة التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن دورهم المحوري في خلق المزيد من السلام، عالم مستدام ومزدهر للجميع. وصرحت «ستواصل الأمم المتحدة المشاركة في مبادرة «شباب بلد» وحشد كل الجهود لبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص والشباب تضمن تمكين الشباب، وخاصة أولئك المعرضين لخطر التخلف عن الركب، والاستفادة من إمكانات ريادة الأعمال».
وتعتبر «شباب بلد» ضمن المبادرات في إطار الامم المتحدة للتعاون من أجل التنمية 2023-2027، والتي تسهم في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن مبادرة «شباب بلد» تعد إحدى أهم المبادرات التي تم إطلاقها العام الماضي، وتمثل نموذجًا فريدًا للتعاون بين المنظمات الدولية والحكومة، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والشباب، والتي تستهدف الاستثمار في الشباب والنشء، وترتكز محاورها حول تعزيز روح العمل الحر وريادة الأعمال، وتحسين الروابط بين الشباب وفرص العمل القائمة، وزيادة عدد فرص العمل الجيدة المتاحة للشباب، وتعزيز تكافؤ فرص الحصول على التعليم الجيد، وتجهيز الشباب بما يؤهلهم ليكونوا خبراء في حل المشكلات، وأعضاء فاعلين في المجتمع المدني مسهمين في خلق عالم أفضل.
وأشار «صبحي» إلى أن هذه المبادرة هي إحدي الخطوات الهامة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية نحو تعزيز التعاون والشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني، وتحقيق التنمية المستدامة في مصر، وتعزيز جهود الحكومة المصرية في دعم وتأهيل الشباب، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الشبابية والحكومة المصرية لتحقيق الأهداف المشتركة.
ولفت «صبحي» إلى أن خدمة وتنمية الشباب بصورة أسرع وأشمل يتطلب تكاتف كافة الجهات من خلال توحيد الجهود الرامية لذلك، فالشباب هم أهم عوامل التغيير الإيجابي، وسبباً رئيسياً في ايجاد حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجه شعوبهم وأوطانهم.
وقال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر وعضو المجلس الاستشاري للمبادرة، إن مبادرة "شباب بلد" تمثل إطارًا هامًا لتمكين الشباب المصري والاستثمار في تنمية قدراته وخلق فرص له للمشاركه في تنمية المجتمع، ويسعدني استمرار التعاون مع كل من القطاع العام والخاص لدعم الشباب في الوصول لأهدافهم خلال رحلتهم من التعلم للكسب».
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، حرص الأكاديمية الوطنية للتدريب على تعزيز التعاون مع الشركاء في مبادرة «شباب بلد» من خلال برامجها وأدواتها المختلفة للاستفادة الإمكانات المتاحة لدى الشباب.
وقالت مارجرت سانشو، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، إنه «سعداء بالمشاركة في هذا الاجتماع؛ وجزء من استراتيجيتها مع الحكومة المصرية لتعزيز التدريب والتوظيف للشباب في المجالات والأنشطة المختلفة من بينها ريادة الأعمال ورعاية المتفوقين، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مستمرة في العمل المشترك مع مختلف الأطراف لتعزيز الجهود الموجهة لتنمية الشباب في مصر».
وأوضحت جين يونغ كيم، المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر «كويكا»، أن أهداف مبادرة «شباب بلد» تتوافق بشكل مباشر مع الأولويات الاستراتيجية لعمل الوكالة التنموي في مصر، ولذلك يتطلع الجانب الكوري إلى التنسيق مع كل أصحاب المصلحة بغرض تعظيم الاستفادة من الخدمات المستقبلية التي من الممكن أن تقدمها المبادرة تأثير ذلك على المستوى المعيشي للشباب والنشء بشكل إيجابي.
وفي كلمتها وجهت ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر، الشكر لوزارة التعاون الدولي والأمم المتحدة على قيادتهما المبادرة، مؤكدة أن مايكروسوفت لديها العديد من البرامج والمبادرات المنفذة بالفعل مع الشركاء من الحكومة وغيرهم لتعزيز مهارات الشباب والتوظيف، وأن الشركة عل استعداد للتكامل مع مبادرة «شباب بلد»، في ضوء خلق رؤية موحدة وجهود متسقة لزيادة الاستثمار في الشباب.
ومن ناحيتها، قالت ريم سامي سعد، عضو مجلس إدارة سامكريت للاستثمارات، «شركة سامكريت فخورة بكونها جزء من هذه المبادرة ممثلة للقطاع الخاص، ونأمل في العمل المشترك لتقديم قيمة مضافة نحو دعم جهود التدريب والتوظيف للشباب كجزء من مسئوليتها المجتمعية».
كان المجلس قد ناقش في اجتماعه الأول -الذي عُقد في نوفمبر الماضي- على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، القرارات الاستراتيجية الخاصة بمبادرة «شباب بلد»، والتي أطلقت أثناء منتدى شباب العالم في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقامت الدكتورة غادة مكادي، مدير مبادرة «شباب بلد» ومدير عام الشراكات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بعرضها.
جدير بالذكر أن مبادرة «شباب بلد»، هي النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة «جيل بلا حدود» Generation Unlimited، التي أطلقتها في أكثر من 54 دولة حول العالم، بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة الاجتماعية، وتطمح أن تكون المنصة الوطنية المستدامة للشركاء متعددي الأطراف الذين يعملون معاً، لضمان أن يكون جميع الشباب في مصر الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا إما مسجلين في التعليم، أو لديهم المهارات الكافية للتوظيف، أو لديهم فرص ريادة أعمال، ويشاركون بشكل إيجابي في المجتمع بحلول عام 2030.
المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية للأمم المتحدة في مصر مبادرة "شباب بلد" مبادرة الأمم المتحدة "جيل بلا حدود" وزارة التعاون الدولي التعاون الدوليالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مبادرة شباب بلد وزارة التعاون الدولي التعاون الدولي وزیرة التعاون الدولی التنمیة المستدامة الحکومة المصریة المجتمع المدنی الأمم المتحدة للأمم المتحدة المتحدة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: نأمل في تهيئة الظروف الخاصة بسوريا من أجل إعادة الإعمار
أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في سوريا هيروشي تاكابياتشي عن أمله في تهيئة الظروف الخاصة في سوريا من أجل اعادة الإعمار، وذلك في ظل الدعم المقدم من الأمم المتحدة ووكالتها المعنية في تقديم الدعم الإنساني.
وزير الدفاع الإسرائيلي: التهديدات في سوريا تتزايد محلل سياسي: نتنياهو بغاراته على سوريا يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيليوقال هيروشي إنه لا بد من أن نتجاوز الأزمات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، وأن نبدأ فورا عملية إعادة الإعمار وكل الإجراءات الخاصة بها، بما يمكن من توفير كل الاحتياجات الإنسانية في المقام الأول، وبعد ذلك يمكننا الاستمرار في إعادة الإعمار".
وأوضح أنه من أجل إعادة الإعمار، تم التنسيق مع الإدارة الجديدة في سوريا من أجل إعادة البنية التحتية، والتي تضررت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترى أنه من الضروري دعم الشعب السوري من أجل الحصول على حقوقه وبناء المجتمع وتهيئة كل الظروف المناسبة من أجل التعافي من الأزمات الماضية.
وأضاف: "نعمل حاليا على دعم استدامة عملية الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، حيث أننا الوكالة المعنية بتلك الجهود في هذا السياق، ونعمل في سوريا على قدم وساق من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وكل الإجراءات الخاصة بإعادة الإعمار، ومستعدون لدعم كل المناطق في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة من أجل البدء في إعادة إعمار كل المدن وبناء البنية التحتية من أجل إرساء أساس قوي وراسخ وتوفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والمجتمعية والسكنية وتهيئة كل الظروف التي تعمل على التحول والانتقال الآمن إلى سوريا الجديدة".
وتابع: أنه "من أحد الجوانب الأساسية لـ(هابيتات) أننا نعمل مع كل المجتمعات الممكنة وننخرط في المزيد من أدوات التعاون من أجل الإعداد الجيد من خلال التعاون مع كل الأطراف المعنية، ولسنا منتفعين من أي مشروع، ولكننا نسعى إلى التعاون مع كل الأطراف من أجل تعزيز الملكية لأصحاب المصالح في تلك المنطقة ومن أجل بناء التماسك الاجتماعي وضمان الشمولية والتحول والانتقال الآمن في المجتمعات".
وأكد هيروشي تاكابياتشي استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل الدعم ومشاركة الخبرات مع الدول الأخرى من خلال الاستراتيجيات المتبعة وخارطة العمل الموضوعة، إضافة إلى التنسيق مع الدول العربية هذا الصدد.