برحيل الفنان التشكيلي عبد القادر عزوز … حمص تودع رائداً من رواد الفن التشكيلي في سورية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
حمص-سانا
خسرت الحركة التشكيلية في سورية الفنان التشكيلي عبد القادر عزوز أحد رواد الفن التشكيلي الذين قدموا تجارب متفردة معاصرة أضافت إلى الحياة التشكيلية أساليب جديدة من حيث الموضوعات والابتكار.
واستوحى الفنان عزوز وهو من مواليد حمص عام 1947 موضوعاته من وحي بيئة مدينته بأزقتها وحاراتها وعماراتها القديمة، مبرزاً في لوحاته التي شارك فيها بعشرات المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج وطنه لمسات من الحنين إلى الماضي بأصالته ونقيه.
وآثر عزوز الذي اقتنت أعماله وزارة الثقافة والمتحف الوطني بدمشق استخدام الألوان الترابية في لوحاته رغم ضجيجها بألوان أخرى، ليعبر من خلال تناغمها عن ارتباطه بالمكان والزمان في آن معاً.
وانتهج الفنان الراحل الأسلوب الواقعي فالتعبيري وصولاً إلى التجريد الذي نلتمسه في أعماله التي برز فيها عنصر التضاد كالرجل والأنثى والخير والشر والحب والنفور وغيرها من التعابير الإنسانية التي وظفها في لوحاته، مقدماً تجربة تشكيلية جديدة.
درس الراحل عزوز في مركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص، وتخرج من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بدمشق، ثم عمل مدرساً لمادة التربية الفنية في معاهد الفنون بحمص.
وأعرب زملاء الفنان التشكيلي عزوز عن حزنهم لفقد قامة فنية تشكيلية مهمة، حيث اعتبر رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين إميل فرحة أن الفنان عزوز على مدى ستين عاماً من العطاء الجميل كان بمثابة مدرسة في الفن التشكيلي، حيث ستظل أعماله شاهدة على عظمة ما قدمه من صدق ووفاء لفنه المتفرد الذي ستدرسه الأجيال القادمة.
ووصف الفنان التشكيلي منيف كنوزي صديقه الراحل بأنه كان كريم الخلق والطباع وفناناً كبيراً ومتميزاً بفنه الجميل أخلص لمدينته، وكان شغله وجع البؤساء والكادحين، كما اهتم بالطبيعة كثيراً.
وأعربت الفنانة التشكيلية لينا ديب عن حزنها لرحيل الفنان عزوز ووصفته بأنه فنان مبدع واستثنائي، بفضل ما راكمه من إبداعات وتجارب تشكيلية، جسدت التزاماته الإبداعية تجاه مشروعه الفني الذي شرع في تشييده منذ سنوات كثيرة من الإنتاج، والذي قام بالأساس على استنطاق الذاكرة المكتنزة بالموروث الشعبي الجميل.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفنان التشکیلی
إقرأ أيضاً:
القليوبية تودع «شهيد لقمة العيش».. حزن يخيم على شبرا هارس لوفاة شاب أثناء عمله في أسوان
خيم الحزن الشديد على أهالي قرية شبرا هارس التابعة لمركز ومدينة طوخ في محافظة القليوبية، وهم يشيعون جثمان الشاب أحمد فتحي فرحات، الذي لقى مصرعه أمس في محافظة أسوان في حادث مأساوي أثناء سعيه لكسب رزقه.
وخرج جثمان الفقيد، الذي لم يتجاوز العشرين عامًا، من مسجد البو النصر في قريته شبرا هارس في موكب جنائزي مهيب، وسط دموع وكلمات مؤثرة من الأهل والأصدقاء والجيران. ووصف الأهالي الشاب الراحل بأنه كان مثالًا للشاب المكافح الذي سعى جاهدًا لتأمين لقمة العيش منذ صغره، وحتى خلال فترة دراسته بالدبلوم الصناعي.
وأشار جيران الشاب إلى أنه كان يعمل بجد لمساعدة أسرته ووالده، حيث ينتمي إلى أسرة بسيطة. وأكدوا أن نبأ وفاته المفاجئة شكل صدمة كبيرة لجميع أهالي القرية، لما كان يتمتع به من محبة وتقدير بين الجميع، وأثنوا على أخلاقه الطيبة، معتبرين إياه "شهيد لقمة العيش" الذي وافته المنية أثناء عمله. ودعا المشيعون الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان على هذا الفقد الجلل.
وكان مرفق إسعاف أسوان قد تلقى بلاغًا يفيد بإصابة شخص أثناء عمله في مكتب بريد نجع أبو ابني بالرمادي في مركز إدفو. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية والإسعاف إلى موقع الحادث، حيث عثر على جثة الشاب أحمد فتحي فرحات، وتبين من المعاينة الأولية أنه تعرض لإصابة قاتلة بقطع في الرقبة.
وكشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل الحادث المؤسف، حيث تبين أنه أثناء قيام الشاب المتوفى بعمله في تركيب ماكينة صرف آلي بمكتب البريد، واستخدامه صاروخًا كهربائيًا لإجراء فتحة في الحائط، انفصلت أسطوانة القطع عن الصاروخ بشكل مفاجئ، لتستقر في رقبته وتحدث قطعًا غائرًا أدى إلى نزيف حاد ووفاته على الفور في موقع الحادث.
تم نقل جثمان الفقيد إلى مشرحة مستشفى إدفو العام تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الواقعة. وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، صرحت النيابة بتسليم الجثمان إلى أسرته، ليتم نقله إلى مسقط رأسه في قرية شبرا هارس التابعة لمركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية، حيث ووري الثرى في مقابر العائلة وسط حزن وأسى عميقين من أهالي القرية ومحبيه.