حققت الرامية وضحة البلوشية الميدالية البرونزية، في افتتاح منافسات الرماية، ضمن النسخة السابعة في دورة الألعاب للأندية العربية للمرأة، التي تتواصل بمدينة الشارقة حتى 12 فبراير الجاري، بمشاركة 560 لاعبة، يمثلن 63 فريقا من 15 دولة تتنافس فيها الفتيات على ألقاب 8 ألعاب أولمبية، فيما انتزعت البحرينية موزة عبدالرحيم علي، الميدالية الذهبية في مسابقة "المسدس" لمسافة 10 أمتار، بينما جاءت في المركز الثاني الإماراتية غزلان حسن.

وقالت الرامية وضحى البلوشية: استعد فريق الرماية جيدا للمشاركة في هذه الدورة العربية للمرأة، وتخللت فترة التدريب حصص تدريبية يومية صباحية ومسائية وتمارين إطالات خفيفة لتقوية اليد، مع تدريب ذهني قبل الدخول في أي منافسة، لأن من المتطلبات الأساسية لممارسة رياضة الرماية صفاء الذهن والتركيز والهدوء والثقة العالية، وشهدت منافسات الرماية في الدورة حضور عدد جيد من الفرق النسائية العربية، ومستويات الراميات العربيات لا يستهان به، ووجود 6 فرق من مختلف الدول العربية كل فريق يضم 4 راميات، ساهم في إيجاد بيئة تنافسية كبيرة. وفي منافسات الفردي تم تتويجي بالميدالية البرونزية بجدارة، وشهد أدائي في المنافسة تطورا تصاعديا، وبعد الانتهاء من هذه المشاركة سنعاود التدريب والانضمام إلى المعسكرات المشتركة مع فرق الرماية النسائية والرجالية.

سيطرة عمانية في المبارزة

وشهدت منافسات الفردي هيمنة وسيطرة للاعبات سلطنة عمان، بحصدهن ثلاث ميداليات ملونة بواقع ذهبيتين وبرونزية، حين توجت جنى بنت محمد الشرجية بذهبية سلاح "الآيبيه" بعد مباراة رائعة مع الإماراتية شيخة يوسف، التي جاءت في المركز الثاني، وحلت في المركز الثالث مناصفة كل من السورية أفروديت حاتم، والعمانية إسراء بنت سيف السيابية.

وجاءت ثاني الميداليات الذهبية للاعبات سلطنة عمان في سلاح الـ"فلوريه" عبر اللاعبة إسراء بنت سيف السيابية، بعد منافسة قوية مع الإماراتية حمدة أحمد التي اكتفت بالفضية، وذهب المركز الثالث للإماراتية خديجة حمدان والبحرينية سمية خالد.

وعبّرت لاعبة المنتخب الوطني جنى بنت محمد الشرجية (13 عاما) عن سعادتها بالميدالية الذهبية رقم 13 في مسيرتها مع اللعبة التي انطلقت في عام 2020 وقالت: التتويج بالميدالية لم يأت من فراغ، وإنما بجهد كبيرة وتدريبات متواصلة، وكذلك رغبتي في التطور السريع من خلال ممارسة هذه اللعبة التي تساهم كثيرا في اتخاذ القرار السريع، وأنا لا أفكر إلا في المركز الأول.

من جانبها قالت لاعبة المنتخب إسراء بنت سيف السيابية (15 عاما): حصدت العديد من الميداليات خلال مشواري في اللعبة، سواء في المشاركات المحلية أو الخارجية، وأشعر بالفخر عندما أصعد لمنصات التتويج، وطموحي أن أتواجد في أولمبياد "باريس 2024".

بينما أشاد التونسي هشام كرشود مدرب منتخبنا الوطني بما قدمته المبارزة العمانية من ميداليات في هذه الدورة وقال: البعض يرى أنه مفاجأة، ولكنني أرى أنه نتيجة عمل منظم، وبرنامج على أسس علمية ونحن أبطال غرب آسيا العام الماضي في فئة تحت 15 عاما وأيضا في فئة البراعم، وهذا العام تم تتويجنا بذهبية كذلك في نفس الفئتين ولدينا أرض صلبة في هذه اللعبة بسلطنة عمان.

وأضاف: المبارزة في سلطنة عُمان بدأت منذ 4 سنوات، و10 أشهر، وخلال هذه الفترة نجحنا في أن نتواجد بقوة في كل المحافل التي شاركنا فيها، وأصبح للعبة صدى متميز في أرجاء سلطنة عُمان، ومع تحقيق الميداليات الملونة في المشاركات الخارجية، تزداد حصيلتنا من الراغبين في التواجد والمشاركة في هذه الرياضة، وهناك تعاون كبير خاصة وأن سلطنة عُمان لديها مواهب، والرياضة أصبحت استثمارا وهو ما نبحث عنه مستقبلا من خلال دعم هؤلاء اللاعبات.

من جانبها عبّرت سعادة بنت سالم الإسماعيلية -رئيسة وفد سلطنة عمان، نائبة رئيس اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، خبيرة رياضة المرأة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب- عن سعادتها بما تحقق في منافسات الفردي قائلة: إذا أردنا أن نكون على منصات التتويج، لابد أن تكون هناك معسكرات ومشاركات خارجية كثيرة، ومع الوقت لابد أن نتعلم من الأخطاء لكي نصل إلى حصد الميداليات الذهبية، وهذا التتويج ليس وليد اللحظة، بل نتيجة عمل منظم مع مدرب متمكن وبطل أولمبي وهو التونسي هشام كرشود، ومنتخب المبارزة عائد من مشاركة آسيوية، حققنا فيها ميداليات أيضا.

وأضافت: نحن في تدريب مستمر ونجد الدعم الكبير من الجميع، وهو ما يعطينا كمسؤولين الدعم، والمرحلة المقبلة سيكون هناك انطلاقة مهمة لهذا الجيل الصغير الذي يحقق لنا الذهب والفضة والبرونز في كل المشاركات، ولابد من أن نخطط معه للاستدامة، وما يتحقق من ميداليات سوف يرتقي باللعبة، وبمن يمارسها، وقالت الإسماعيلية: هناك مخطط بسلطنة عُمان لنستقطب العدد الأكبر في مختلف المحافظات لممارسة لعبة المبارزة، وأيضا إدراجها في الأندية، خاصة وأنها حاليا تتم ممارستها خلال مراكز خاصة، ونخطط لأن نصل بعدد الأندية التي تمارس اللعبة ما بين 6 إلى 8 أندية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان فی المرکز فی هذه

إقرأ أيضاً:

جدل التطبيع الرياضي يعود للواجهة.. بطلة مبارزة تونسية ترفض مواجهة إسرائيلية

تجدّد الجدل في الأوساط الرياضية بتونس حول ظاهرة رفض التطبيع الرياضي مع إسرائيل وذلك في أعقاب مشاركة منتخب تونس للناشئات والشابات في بطولة العالم لرياضة المبارزة التي انتهت فعالياتها يوم الجمعة الماضي في مدينة ووتشي الصينية.

وأعاد انسحاب بطلة المبارزة ياسمين السوسي قبل دقائق من مواجهة منافستها الإسرائيلية في ربع نهائي منافسات سلاح الشيش لفئة دون 17 عاما، الحديث حول رفض الرياضيين العرب، وخاصة التونسيين، اللعب ضد منافسين إسرائيليين في المسابقات الإقليمية والدولية والأولمبية رفضا للاعتراف بالكيان الإسرائيلي وتعبيرا عن التضامن مع القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيك بول يستعد لمواجهه نجل أسطورة سابق في الملاكمةlist 2 of 2أشهر 10 رياضيين اعتنقوا الإسلامend of list

وبعد تأهلها للدور الثاني، ثم لثمن النهائي، وجدت ياسمين، إحدى البطلات الواعدات في رياضة المبارزة بتونس والفائزة في 2024 بلقب بطولة أفريقيا للمنتخبات في المغرب، نفسها أمام لاعبة إسرائيلية في الدور ربع النهائي، لكنها اختارت الانسحاب وفضلت الخسارة على أن تخوض المباراة ضد تلك المنافسة.

موقف مبدئي

وفيما رفض اتحاد المبارزة التعليق على الحادثة قبل استلام تقرير للمشاركة التونسية، ذكر مصدر قريب من نادي المبارزة بالمنستير، الفريق الذي تنتمي إليه ياسمين، أن الأخيرة تعللت بتعرضها للإصابة قبل ساعات من مواجهة الدور ربع النهائي لبطولة العالم للناشئات في اختصاص سلاح الشيش.

منتخب تونس للمبارزة شارك في بطولة العالم التي اختتمت مؤخرا في الصين (الجزيرة)

وأضاف المصدر ذاته أن "موقف السوسي كان شجاعا عندما وضعت ضمادة على يدها لتجنب خوض المباراة وفي الوقت نفسه تفادي عقوبة الإبعاد ضدها وضد الاتحاد التونسي للعبة".

إعلان

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب شخصية "لم تتردد السوسي في الإعلان عن قرارها الانسحاب من المواجهة بمجرد أن علمت أن الخصم هي لاعبة إسرائيلية. ياسمين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تعبّر عن مساندتها للقضية الفلسطينية من خلال الرياضة، في النهاية هو موقف مبدئي يكاد يكون قاعدة بالنسبة إلى أغلب الرياضيين التونسيين".

وفجّرت السوسي (17 عاما) موجة من التفاعلات عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ أشاد متابعون بما أقدمت عليه من موقف وُصِف بالبطولي في مساندة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الشقيق في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل حاليا على قطاع غزة.

وقال نشطاء على منصات التواصل إن انسحاب لاعبة المبارزة التونسية من ربع نهائي بطولة العالم للمبارزة للناشئات كان مشرفا، واصفين ذلك بالموقف البطولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة، كما اعتبر آخرون أن الخطوة التي اتخذتها ياسمين كانت جريئة وشجاعة وتعبر عن موقف أمة بأكملها.

وأكد آخرون أن قرار ياسمين السوسي يضاف إلى المواقف الإنسانية المشرفة للرياضيين العرب الرافضين للتطبيع، كما أنه تعبير صريح عن التزام التونسيين بموقفهم المناهض لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وتأكيد على أن المبادئ والقيم أغلى قيمة أحيانا من التتويجات والميداليات.

وتنتمي ياسمين لنادي المبارزة في المنستير، الذي يضم أكثر من 30 رياضيا بين الذكور والإناث من بينهم 8 لاعبين يشاركون مع المنتخب.

وتكررت الظاهرة بشكل كبير في السنوات الماضية بعد تزايد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط دعوات إلى الإعلان عن رفض التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال.

وتفرض الاتحادات الدولية للعديد من الألعاب عقوبات على الرياضيين الذين يحجمون عن مواجهة منافسيهم لأسباب تتعلق بالقضايا السياسية، ولكن ذلك لم يمنع المئات من اللاعبين العرب وخاصة التونسيين من الاستمرار في مقاطعة كل المنافسات التي تضعهم وجها لوجه مع خصوم ينتمون لإسرائيل.

إعلان

واختتمت الجمعة بطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب 2025، في ووشي بالصين بمشاركة 1694 رياضيا من 99 دولة، فيما شارك منتخب تونس من خلال 4 لاعبين و4 لاعبات.

تأكيد رفض التطبيع

ولا يعدّ موقف لاعبة المبارزة ياسمين السوسي حالة معزولة، بل هو امتداد للكثير من المواقف المشابهة التي تزايدت في السنوات الأخيرة بالتوازي مع إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه في قطاع غزة وحربه على الشعب الفلسطيني.

ويملك الرياضيون العرب الكثير من المواقف الرافضة للتطبيع مع إسرائيل وذلك بالانسحاب من المنافسات التي يجدون أنفسهم فيها أمام خصوم من إسرائيل، ففي الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس 2024، أثار انسحاب لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس من مواجهة الإسرائيلي توهار بوتبول، جدلا واسعا في البطولة.

للتوضيح ، البطل الجزائري مسعود إدريس كان قادراً على سحق النكرة الإسرائيلي بكل سهولة ولكنه قرر عدم الاعتراف به.

هذه تقهر الإسرائيلين أكثر بكثير من الهزيمة، عدم الإعتراف بهم هي الكارثة الكبرى بالنسبة لهم.

كلنا إدريس، للتاريخ يا بطل. pic.twitter.com/xFT9wGK5Po

— MO (@Abu_Salah9) July 28, 2024

وكان إدريس أعلن أن انسحابه جاء بسبب تخطيه الوزن القانوني لفئة ما تحت الـ73 كيلوغراما "بالتهرب" لكن مصادر قريبة من بعثة الجزائر لمحت إلى رفضه مواجهة منافسه الإسرائيلي تعبيرا عن مساندته للقضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع مع الكيان.

وفي 2019، رفضت الملاكمة التونسية ميساء العباسي مواجهة منافسة إسرائيلية ضمن دورة دولية في روسيا، ورفض الاتحاد التونسي للملاكمة آنذاك الإدلاء بأي معلومات حول الحادثة، لكن مصدرا مقربا من منتخب الملاكمة قال إن ميساء فضلت الخسارة بالانسحاب بمجرد سحب القرعة التي وضعتها في مواجهة لاعبة إسرائيلية.

كما سبق للتونسية عزة بسباس أن رفضت مواجهة الإسرائيلية ناعومي مليس في بطولة العالم للمبارزة التي أقيمت في كاتانيا الإيطالية عام 2011.

إعلان

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 انسحب لاعب التنس التونسي مالك الجزيري من دورة طشقند الدولية بعد رفضه مواجهة منافسه الإسرائيلي أمير واينتروب، في حادثة أثارت جدلا واسعا بعد اتهام السلطات بممارسة ضغوط على اللاعب لدفعه إلى الانسحاب، ما أفضى إلى فرض عقوبات مالية ورياضية على الجزيري.

مالك الجزيري لاعب التنس التونسي رفض مواجهة لاعب إسرائيلي في 2013 (الجزيرة)

وفي العام ذاته، انسحبت لاعبة التنس التونسية أنس جابر من ربع نهائي دورة "باكو" في أذربيجان عندما كانت متقدمة على البولندية ماغدا لينيت 6-3 و4-1.

وقالت مصادر إعلامية وقتها إن أُنس التي انسحبت بذريعة الإصابة، جاء قرارها رفضا لمواجهة الإسرائيلية شاهار بير في حال تأهلها حسب القرعة.

وفي 2009، رفض مروان الشماخ اللاعب المغربي لفريق بوردو الفرنسي آنذاك، اللعب في إسرائيل أمام فريق مكابي حيفا ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2011، انسحبت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى من بطولة العالم، التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، بعد أن أوقعتها القرعة مع الإسرائيلية شاهار ليفي تحت وزن 52 كيلوغراما، كما انسحب لاعب المنتخب المصري للجودو أحمد عوض أمام الإسرائيلي طيل بلاكير، خلال منافسات بطولة العالم التي أقيمت بالنمسا عام 2012.

-سنة ٢٠١٤ أبو تريكة رفض عرض للمشاركة في مباراة ودية مع نجوم العالم بسبب مشاركة "الإسرائيلي يوسى بنايون"، واكتفى في تعليقه بالرفض بأربع كلمات: "عفواً.. نحن نربي أجيالًا".#محمد_رمضان_صهيوني pic.twitter.com/eHMGI6YI43

— ALFY (@BraaAlalfy) November 22, 2020

كما رفض محمد أبو تريكة، نجم المنتخب المصري السابق، المشاركة في مباراة ودية مع نجوم العالم كانت مقررة في سبتمبر/أيلول 2014، بدعوة من بابا الفاتيكان، بسبب مشاركة الإسرائيلي يوسي بنايون، واكتفى في تعليقه على الرفض بالقول "نحن نربي أجيالا".

إعلان

وخلال الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، انسحب مصارعا الجودو الجزائري فتحي نورين، والسوداني محمد عبد الرسول، قبل بداية المنافسات بعد أن اكتشفا أن القرعة وضعتهما في أول نزال أمام مصارعين إسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • بوتين: ندعو سلطنة عمان للمشاركة في القمة الروسية العربية المقررة هذا العام
  • جدل التطبيع الرياضي يعود للواجهة.. بطلة مبارزة تونسية ترفض مواجهة إسرائيلية
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • انطلاق منافسات الدورة العربية الـ19 لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادي
  • انطلاق منافسات الدورة العربية الـ 19 لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادي
  • انطلاق منافسات الدورة العربية لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادي
  • انطلاق منافسات الدورة العربية التاسعة عشر لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادي
  • للعام الثاني تواليا .. العراق يحرز المركز الأول في البطولة العربية للمبتكرين الشباب
  • العراق يحرز المركز الأول في البطولة العربية للمبتكرين الشباب