تشهد منطقة فلل الجامعة التابعة لحى ثانٍ الزقازيق بمحافظة الشرقية، انتشار ظاهرة «نباشين القمامة»  بصورة كبيرة، والذين استباحوا الشوارع بتروسيكلات وعربات تجرها خيول، وحولوا المنطقة إلى ساحات لفرز القمامة حتى أصبحت الشوارع مصادر لانتشار الأمراض والأوبئة، الأمر الذى أثار استياء المواطنين ودفعهم إلى التقدم بشكاوى عديدة إلى رئيس مدينة الزقازيق، ورئيس حى ثان، تفيد بتضررهم من تراكم القمامة، وتفشى ظاهرة النباشين بالمنطقة، وبالفعل استجابت رئاسة حى ثانٍ بعد أسابيع طويلة بعدما وصلت شكواهم لمحافظ الشرقية، وشنت رئاسة الحى حملات لمواجهة تلك الظاهرة استمرت لعدة أيام ثم اختفت الحملات نهائياً فى ظروف غامضة لا يعلمها إلا الله، ليتفوق مافيا «النباشين» على المسئولين بالحى، لتصبح المقولة الشهيرة «ويبقى الوضع على ما هو عليه» هى المسيطرة، بعد أن رفع المسئولون بالحى الراية البيضاء وأثبتوا محدودية قدرتهم فى مواجهة هذه الظاهرة.

 

وأشار سكان منطقة فلل الجامعة إلى أن مافيا النباشين يسيطرون على الشوارع، ويقومون بفرز القمامة وبعثرتها من الصناديق بشكل غير آدمى لتصنيفها وبيعها، مما تسبب فى انتشار التلوث والأمراض والروائح الكريهة والحشرات الضارة والزاحفة، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، ولكنهم يعرقلون عمل عمال النظافة التابعين للحى فى صعوبة جمع القمامة المبعثرة فى كل شبر من الشوارع.

 

وقال السكان: نشاهد يومياً  فى الصباح والمساء مجموعة من «النباشين» يأتون إلى المنطقة على عربات «كارو» و«تروسيكلات»  تحمل أطفالاً من سن ١٢ إلى ١٥ عاما، لنبش القمامة والتسول من السكان والمواطنين ومن المارة، وذلك تحت حماية عدد من «البلطجية» الذين يقومون بالتعدى علينا بالألفاظ الخارجة والنابية والأفعال المشينة والبذيئة حين نعترض على بعثرة القمامة والتلوث الذى يسببونه، حتى أصبحوا خطراً كبيراً على أرواحنا فى ظل عدم وجود رقابة عليهم أو تعرضهم لأى عقاب.

 

ويضيف سكان شارع «أبو بكر الصديق» بمنطقة فلل الجامعة: أنقذوا أطفالنا من الأوبئة والأمراض التى نعانى منها يومياً بسبب تراكم القمامة والمخلفات لفترات طويلة مما يعطى الفرصة لنباشى القمامة لفرزها حتى تحولت شوارع منطقة فلل الجامعة إلى شوارع تكسوها القاذورات والنفايات، الأمر الذى يعرضنا ويعرض أطفالنا للإصابة بالأمراض الخطيرة، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا، وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب، ولكن يأتى «الغنامين» بالحيونات والأغنام ليحتلوا الشوارع وتأكل الأغنام من النفايات والقاذورات المبعثرة فى الشوارع بفعل النباشين لتتكامل منظومة التلوث.

 

ويستكمل أهالى المنطقة: ظاهرة «النباشين» حوَّلت حياتنا إلى جحيم وأصبحت الأمراض والأوبئة تحاصرنا بسبب انتشار القمامة التى ملأت الشارع والروائح الكريهة الناتجة عنها، الأمر الذى دفع بعض السكان إلى إضرام النيران بالقمامة للتخلص منها قبل وصول النباشين إليها، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب والأدخنة التى تسبب الحساسية والربو للسكان.

 

ويناشد سكان منطقة فلل الجامعة الدكتور «ممدوح غراب» محافظ الشرقية، سرعة التدخل لإنقاذهم من ظاهرة «نباشين» القمامة التى استفحلت بالمنطقة، وشن حملات مكبرة بالتنسيق مع كافة الأجهزة للحد من ظاهرة نبش القمامة والقضاء على «النباشين والغنامين»، وإتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، حفاظاً الصحة العامة للمواطنين، وعلى المظهر الحضارى للشوارع والميادين، ولعدم إهدار ما يتم بذله من جهود فى تنفيذ أعمال النظافة العامة.

نباشين القمامة بمدينة الزقازيق

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمامة الشرقية النباشين مافيا أهالى الشرقية تهدد حياة ممدوح غراب محافظ الشرقية

إقرأ أيضاً:

في رمضان فقط..

1 - تبدو الشوارع قبل نصف ساعة من الإفطار أشبه بحلبة سباق، يتنافس في شوارعها سائقون صائمون للوصول قبل أذان المغرب لتناول الإفطار مع أهلهم في إحدى نواحي محافظة مسقط.. منذ سنوات وسرعة المتسابقين تسفر عن حوادث مؤسفة.

2 - رغم أن من بين أهم حِكم فرض صوم شهر رمضان المبارك تهذيب النفوس وتقنين نزواتها وتعويدها الصبر وتحمل مشاق الجوع والعطش بما يرفع من مستوى صحة الإنسان، إلا أن الشهر مع مرور الوقت أصبح نافذة تتسلل منها الأمراض والعِلل إلى الأبدان، ويُدمّر تحت شعارات الاحتفاء بقدومه نظام التغذية الصحية.

في رمضان فقط تزدحم الموائد بالوجبات المُشبعة بالسكر والدهون وتتكدس على سطوحها المعجنات بكافة أشكالها بعد اختفاء مُريب امتد لأحد عشر شهرًا.. في أيام رمضان فقط يجد أي صائم يُفضّل النأي بنفسه عن هذه النوعية من الطعام معزولًا عن العالم فأينما يولي ثمة أطباق تُورِث السقم.

3- لا يختلف اثنان على أن أول أهداف فرض الصوم هو الإحساس بمعاناة المُعوزين والمحتاجين والفقراء لكن الواقع يقول غير ذلك تمامًا؛ إذ تتنافس الأسر المُقتدرة في شهر رمضان لإظهار قدراتها على الإسراف.

أُسر كثيرة لا تستنكف قبل قدوم الشهر من استبدال أواني الطبخ وتغيير فُرش المنزل والمبالغة في نصب الزينات وإدخال كل جديد لا يرتبط بروحانية شهر رمضان وغاياته مما تجود به مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية.

4 - وضع الشوارع العامة في أيام شهر رمضان جدير بأن يُدخِل أي شخص حليم قادر على ضبط انفعالاته وأعصابه في حالة من التوتر والعصبية؛ فالمشوار الذي كان من المفترض أن يستغرق ساعة من الوقت يمتد إلى ثلاث ساعات.

ولأن البعض مُصرّ على قطع مسافة ٢٠٠ إلى ٣٠٠ كيلومتر يوميًا لتناول الإفطار في ولايته تزدحم شوارع محافظة مسقط الرئيسية قبل صلاة الفجر وبعد انتهاء فترات الدوام المختلفة التي أعلنت عنها الحكومة للتخفيف من احتقان الشوارع.

مئات السيارات القادمة من الولايات والعائدة إليها تتقاطر على مرمى البصر كل يوم. اختناقات مرورية مملة تُعطل مصالح العديد من الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات.

5 - الذي يخرج من ولايته البعيدة كل فجر رمضانيّ قاصدًا مقر عمله في مسقط سيظل مسكونًا منذ لحظة عبوره عتبة بيته بقلق الوصول متأخرًا إلى مكتبه، وعندما يعود إلى بيته بعد انتهاء ساعات العمل سيصاحبه قلق العودة متأخرًا على الإفطار وهكذا يستمر قلق التأخير الذي لا يرغب البعض في تهدئته مدة ثلاثين يومًا.

النقطة الأخيرة..

بحلول شهر رمضان نشعر أن عامًا انقضى، نتذكر أحبة وأصدقاء كانوا بيننا وقد اختفوا للأبد، نسترجع صخب آخرين هم الآن مرضى، لم يعودوا قادرين على إتيان الصخب، رمضان للتأمل فيما فات، رمضان لإيقاظ النفس ومحاسبتها، رمضان من أجل العودة لله سبحانه وتعالى.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • جريمة بشعة تهز سيدي الطيبي بالقنيطرة. العثور على طفلة مقتولة داخل القمامة
  • لجان الكرامة
  • محافظ أسيوط يتناول الإفطار مع أهالى الوليدية بحي شرق
  • ظاهرة بائعات الهوى تهدد مدينة صور: توقيف فتاتين بعد توجيه القضاء
  • بعد تصدرها عالميا.. رئيس جامعة الملك فيصل: أمير الشرقية قدم دعما لا محدود لمسيرتنا
  • قضايا قيمتها 11 مليون جنيه.. ضربات مستمرة ضد «مافيا العملات الأجنبية»
  • كل أشكال المخدرات.. ضربات متتالية ضد «مافيا الكيف» بدمياط وأسوان
  • قضايا قيمتها 12 مليون جنيه.. ضربات متتالية ضد مافيا العملات الأجنبية
  • في رمضان فقط..
  • مافيا الـ"pay pal"