الهيئة العامة للأوقاف تحمي أوقافًا مجهولة بقيمة نصف مليار
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلنت الهيئة العامة للأوقاف عن صرف مجموعة من المكافآت للمبلغين عن الأوقاف المجهولة بلغت أكثر من 9 ملايين ريال، وذلك حسب المعايير التي حددتها قواعد الإبلاغ عن الأوقاف المجهولة والمندثرة، التي تم إصدارها سابقًا، انطلاقًا من دورها في المحافظة على الأوقاف وتطويرها، وتنميتها، وتعزيز دورها، في الأثر الاقتصادي والاجتماعي.
كما أنهت الهيئة بعد التحقق من البلاغات وإجراءات الإثبات، حماية أوقاف تزيد قيمتها على نصف مليار ريال (أصول ونقود)؛ وتهدف خدمة الإبلاغ عن الأوقاف المجهولة، إلى إحيائها، وتحقيق شروط واقفيها.
وأقرت الهيئة عددًا من التشريعات التي تضمن حفظ حقوق المبلغين، بهدف تشجيع العموم للإسهام في عملية الإبلاغ عن الأوقاف المجهولة، وسخرت من أجل ذلك قنواتها الإلكترونية المعتمدة، وحددت مكافأة المُبلغ بعد قبول الإبلاغ بمبلغ مالي لا يزيد عن 5% من قيمة عين الوقف، وبما لا يتجاوز مليون ريال.
يُذكر أن الهيئة العامة للأوقاف تعمل على تنظيم القطاع الوقفي والمحافظة عليه، وتطوير خدمات الأوقاف المقدمة للمستفيدين، والعمل على تنمية القطاع واستدامته، بما يحقق شروط الواقفين من خلال تطبيق أفضل الممارسات، واقتراح سن الأنظمة واللوائح التي من شأنها الارتقاء بالعمل الوقفي وتطويره وتمكينه، وتعظيم أثره وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي، وفقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعيَّة، ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون المملكة رائدة في القطاع غير الربحي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للأوقاف
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء الموافق، أمسية علمية بعنوان: "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم".
أقيمت الأمسية في مسجد السعادة بتوجيهات وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ جمال أحمد، مدير إدارة بندر ثان، بالإضافة إلى لفيف من علماء الدين وأئمة الأوقاف.
وكيل تعليم الفيوم يحاور الطلاب المتميزين بمدارس التعليم الفني جامعة الفيوم تناقش اللوائح الداخلية للكليات للموافقة على لائحة برنامج (تطبيقات اللغة العربية في الإعلام)ناقش العلماء خلال الأمسية أهمية اللغة العربية باعتبارها الوسيلة الأساسية لفهم مقاصد القرآن الكريم. وأكدوا أن العلوم الإسلامية تنقسم إلى علوم وسائل وعلوم مقاصد، حيث تمثل علوم اللغة، مثل النحو والصرف والبلاغة، الأساس لفهم نصوص القرآن والسنة.
وأشاروا إلى أن فهم مقاصد الشريعة لا يتم إلا بالإلمام بعلوم اللغة التي تمثل أدوات ضرورية لتفسير النصوص.
واستشهد العلماء بقاعدة أصولية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". من هنا، شددوا على ضرورة تعلم اللغة العربية لمن أراد التعمق في فهم القرآن الكريم. كما أوضحوا أن علم النحو كان من أوائل العلوم الإسلامية التي نشأت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث بدأ أبو الأسود الدؤلي في تدوين قواعد النحو بتوجيه من الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
مدير تعليم الفيوم: تفعيل البرنامج العلاجي للتلاميذ الضعاف بمدرسة عبدالله بهنس بإدارة شرق وكيل أوقاف الفيوم يلتقي الأئمة والعاملين بإدارة إطسا شرق
خلال الأمسية، تطرق العلماء إلى ضرورة الفهم الصحيح للغة العربية لتفسير النصوص الشرعية، مشيرين إلى ما وقع فيه بعض جماعات العنف والتطرف من تأويلات خاطئة. واستدلوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". وأوضحوا أن صيغة "أقاتل" تشير إلى المشاركة، وليس الاعتداء أو القتل، مما يعني أن الحديث يدعو إلى وقف العدوان، لا إلى إراقة الدماء.
كما أشار العلماء إلى أن الفهم الخاطئ للنصوص يؤدي إلى استباحة الدماء، مؤكدين أن الإسلام دين رحمة ولا يقبل الإكراه في الدين، استنادًا إلى قوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ".
اختتم العلماء اللقاء بالتأكيد على أهمية تعلم علوم اللغة العربية وفقًا لاحتياجات كل فئة. فأوضحوا أن الخطيب والداعية يحتاجان إلى الإلمام بقواعد النحو والبلاغة لفهم النصوص القرآنية بدقة، بينما الفقيه يتعين عليه دراسة جميع علوم اللغة لفهم الأحكام الشرعية. كما استشهدوا بكلمات الإمام الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا وأكثرها ألفاظًا، ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي".
تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها المحوري في فهم نصوص القرآن والسنة، بما يعكس التزام وزارة الأوقاف بترسيخ القيم الإسلامية السمحة.