قال النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ ، إنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم عام 2030 إلى ثمانية مليارات و نصف المليار نسمة ، ليزيد بعد ذلك إلى عشرة مليارات نسمة بحلول عام 2050 ، وهو الأمر الذى يحتاج إلى زيادة حجم الإنتاج الزراعى بمقدار 70 % تقريبا بحلول عام 2050 ، ليواجه حجم الطلب في ظل الزيادة التدريجية للسكان .

وأضاف وهبة، خلال كلمته بالجلسة العامة بشأن استعراض جهود الدولة المصرية فى تعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية فى الأسواق الخارجية، أنه في ظل التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعى ، و لعل أبرزها التغيرات المناخية ، كان لابد من إستخدام التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعى ، بما في ذلك التحكم في عمليات الزراعة ، و المساعدة في النمو ، و زيادة حجم الإنتاج النباتى ، و حماية المحصول من الأضرار المحتملة ، فضلا عن المساعدة في عمليات جنى ( حصاد ) المحاصيل ، فيتعين دوما إستخدام التكنولوجيا لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية ، و هي تحسين الإنتاجية ، ضمان استدامة الإنتاج الزراعى ، و تحقيق العائد منها باعتبارها نشاطا استثماريا في الوقت ذاته .

وأوضح وهبة ، أن استخدام التكنولوجيا فى الزراعة وتطويع الابتكارات التكنولوجية  لاستخدامها في  تعظيم وزيادة الانتاج الزراعى و الحيوانى أصبح  ضرورة وليست رفاهية وأصبح هناك تنافس بين دول العالم المختلفة في هذا المجال فلم تعد الزراعة بشكلها التقليدي هي السائدة في العالم  وأصبحت الزراعة التقليدية التى تهدر كميات كثيرة من المياه و تحتاج إلي أيدي عاملة كثيرة جدا فضلاً عن الاستخدام الكثيف للمبيدات الزراعية و الأسمدة و أصبحت الزراعة التقليدية مرتبطة فقط بالدول النامية.

وذكر رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ ، أن مصر التى تعتبر أقدم دولة زراعية في التاريخ وقامت حضارتها علي أساس الزراعة علي جانبي نهر النيل والزراعة هي خط الدفاع الأول للأمن القومى الغذائي وهو ضلع أساسي للأمن القومى الشامل للدول و التطورات الاخيرة أثبتت أن الدول التي تستطيع الاكتفاء ذاتياً من الغذاء و لا تعتمد علي الاستيراد هي الدول التي لها قرارها الوطني و سيادتها الكاملة غير المنقوصة والتي تستطيع أن تواجه أى ضغوط عليها فمن ينتج غذاءه يملك قراره.

وتابع: "فمن الممكن أن تؤدى الاضطرابات الدولية المستمرة إلى زيادة إمكانية رفع الدول المصدرة للحبوب أسلوب التفضيل لديها في الفترة المقبلة، بتخفيض التصدير إلى الخارج، لضمان عدم تأثر أمنها الغذائى بالسلب، أو المساومة للتصدير إلى الدول التى ستدفع مقابل أعلى".


واستكمل :" لقد أبرزت التكنولوجيا الحديثة كيف يمكن استخدامها في تعظيم الانتاج الزراعى دون الحاجة إلى مياه كثيرة بل تقليل كميات المياه المستخدمة و ذات المساحة الزراعية بل يمكن تقليل مساحة الارض ايضاً و لنا في ذلك مثال وهى مشروع الصوب الزراعية التي طبقتها مصر في عدة مناطق بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي فانتاج الفدان الواحد من الصوبة الزراعية ينتج محاصيل في غير مواعيدها ".

وأشار إلى أن هولندا  كدولة متقدمة تستخدم التكنولوجيا الحديثة في الزراعة فنجد أن عدد سكان هولندا لا تتجاوز 20 مليون نسمة لا يعمل بالزراعة سوى 100 ألف مواطن تصدر هولندا صادرات زراعية والبان ولحوم أكثر من 100مليار يورو سنة 2022 رغم صعوبة المناخ في هولندا و عدم ملائمة الأراضي للنشاط الزراعى لكن باستخدام العلم والتكنولوجيا و ابتكار أنواع جديدة من الزراعة مثل الزراعة المائية الحديثة و غيرها من طرق الزراعة التي تعتمد بالاساس علي التطور التكنولوجي .


وأكد أننا نعلم جيدا أن لدينا مشكلة في تفتيت الأراضي الزراعية ويصعب استخدام التكنولوجيا الحديثة، لذلك أمامنا خطوات كثيرة كى  نستخدم ونستفيد من التطور التكنولوجي في الزراعة لكن علينا البدء سريعاً في ذلك خاصة أن مصر في امس الحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى في أغلب المحاصيل الزراعية وكذلك يجب البدء فوراً بتطبيق كافة الابحاث و رسائل الماجيستير والدكتوراه الموجودة علي ارفف مكتبات كليات الزراعة والتى تراكمت عليها الاتربة وكذلك البحوث العظيمة الموجودة في مراكز البحوث الزراعية التي لا تجد من يتبناها من وزارة الزراعة أو يطبقها.


وذكر لقد أثبتت كل الدراسات التي تمت أن استخدام التكنولوجيا في الزراعة أمراً لم يعد من الترف بل من الضرورات لانه في ظل الازمة المائية التى نتعرض لها و في ظل اتجاه العالم كله للحد من استخدام المخصبات و المبيدات و كذلك الاسمدة الكيماوية وانخفاض مساحات الاراضي الزراعية وعزوف الكثير من العمالة للعمل في الزراعة وباتت الزراعة في مصر مشروعاً غير مربح سواء للمالك أو العامل ومن ثم فلابد من اللجوء الي استخدام الطرق البديلة ولعل افضلها هي التطور التكنولوجي الذي يقلل كثير من الاعتماد علي العمالة البشرية و يحافظ علي جودة الانتاج و يقلل من استخدام المياه و الاسمدة  و الاهم من كل ذلك هو زيادة الانتاج الزراعى اضعاف ما عليه حالياً و من ثم سد الفجوة الغذائية بل تصدير الفائض وهو المطلوب بسرعة حالياً يا سيدة الرئيس لتحقيق قفزة للزراعة المصرية و للاقتصاد القومى .


ووجه وهبة ، عدة أسئلة لوزارة الزراعة قائلا :"ما هى الخطوات التي اتخذتها الوزارة من أجل تعزيز استخدام التكنولوجيا في الزراعة ؟ وهل تقدمت وزارة الزراعة بتشريع قانونى يعزز من استخدام هذة التكنولوجيا ؟ 
و كذلك ما الخطوات التي اتخذتها الوزارة لانشاء مؤسسات تنظيمية تساعد الفلاحين في استخدام التكنولوجيا ؟ 
وهل هناك مزارع استرشادية تجريبية يمكن تطبيق الطرق التكنولوجية فيها لتكون مثال يتم الأخذ به ؟".

كما تساءل :"كيف يمكن تأهيل وتدريب عمالة فنية زراعية تكون قادرة علي استخدام التكنولوجيا في الزراعة ؟ وأين ال

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشعب الجمهوري الجلسة العامة التکنولوجیا الحدیثة استخدام التکنولوجیا فی الزراعة

إقرأ أيضاً:

علاء فاروق: طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية ومصر تفتح أسواقا جديدة حول العالم

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي المصري يشهد طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية والأسواق العالمية الجديدة التي تم فتحها، مشيرًا إلى أن قيمة الصادرات الزراعية المصرية بلغت نحو 10.6 مليار دولار خلال العام الماضي، فيما وصلت حتى نهاية أكتوبر الماضي إلى أكثر من 7.5 مليون طن من المنتجات الزراعية الطازجة والمصنعة، بزيادة تقترب من 650 ألف طن عن الفترة نفسها من العام السابق.

وأوضح فاروق -في حوار أجرته وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان- أن جهود الحجر الزراعي المصري كان لها دور أساسي في هذا الإنجاز، حيث تم فتح أكثر من 485 سوقا عالمية أمام الصادرات المصرية إلى 168 دولة، من بينها السوق اليابانية، التي تعد من أصعب الأسواق العالمية من حيث الاشتراطات والمعايير الفنية، إلى جانب فتح سوق فنزويلا مؤخرًا أمام الصادرات المصرية من الرمان، وهو ما يعزز من تنويع الأسواق المستهدفة ويحقق الاستدامة التصديرية.

وأضاف أن الوزارة حصلت على شهادات اعتماد دولية عززت ثقة الأسواق الخارجية في المنتجات الزراعية المصرية، موضحًا أن تطبيق معايير «الآيزو» والممارسات الأوروبية داخل الحجر الزراعي، مكن مصر من التوافق مع اشتراطات الاتحاد الأوروبي بدقة، وهو ما دعم تنافسية المنتج المصري ورفع قدرته على النفاذ إلى أسواق جديدة حول العالم.

وأشار فاروق إلى أن هذه الطفرة تأتي في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أولت القطاع الزراعي أهمية كبرى ضمن جهود تحقيق الأمن الغذائي الوطني، مؤكدا أن مصر استطاعت خلال السنوات الأخيرة تحقيق جزء كبير من احتياجاتها الزراعية داخليًا، بفضل التوسع في مشروعات الإنتاج والتصنيع الزراعي، والاعتماد على التقنيات الحديثة في الزراعة والري.

وفيما يتعلق برئاسته مع نظيره الأردني لأعمال الدورة الثامنة للجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية المشتركة في عمّان، أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المرحلة المقبلة تشهد اتجاه الدولة نحو تعزيز الشراكات الزراعية الإقليمية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الأردنية في المجال الزراعي، تُعد نموذجًا للتكامل العربي والتعاون المثمر.

وأوضح أن هذه الدورة جاءت لمتابعة ما تم تنفيذه من مشروعات وبرامج تعاون خلال العام الماضي، مؤكدًا أن أعمال اللجنة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري الزراعي ودعم الأمن الغذائي المشترك بين البلدين الشقيقين في مواجهة التحديات العالمية، مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية.

وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماعات بحث تسهيل إجراءات الحجر الزراعي والبيطري، وفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات الزراعية، بجانب التعاون في مشروعات استثمارية لإنتاج التقاوي والبذور، والزراعة العضوية، وتدريب الكوادر الأردنية في هذا المجال.

وشدد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أن التكامل الزراعي بين مصر والأردن يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، وأن تبادل الخبرات والاستثمارات الزراعية بين الجانبين يسهم في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تنمية زراعية مستدامة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يستعرض جهود الحملة القومية لتحصين الماشية بالمحافظات

الزراعة: 92 مليون دولار صادرات مصرية للأردن خلال العام الماضي

مقالات مشابهة

  • البحيرة.. الإدارة الزراعية بإدكو تفتح دفاتر الجمعيات وتعلن الحرب على التعديات: لا أسمدة للمخالفين
  • العربية للتنمية الزراعية تختتم أعمال الحوار الإقليمي حول تمكين المرأة والوصول إلى التمويل في الزراعة
  • «علاء فاروق» يتفقد كبرى شركات إنتاج التقاوي بالأردن.. ويشدد على الشراكة الزراعية بين البلدين
  • الزراعة تنفذ أكثر من 25 ألف حقل إرشادي لنقل الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة بجميع المحافظات
  • بحوث الصحراء:التكنولوجيا الحيوية تمثل ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة التنمية
  • بحوث الصحراء: التكنولوجيا الحيوية ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي
  • "الزراعة" تنفذ 25 ألف حقل إرشادي لنقل الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة بالمحافظات
  • ختام الدورة الثامنة للجنة الفنية الزراعية الأردنية–المصرية المشتركة
  • كوثر محمود: نسعى لبناء كوادر تمريضية قادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة
  • علاء فاروق: طفرة غير مسبوقة في الصادرات الزراعية ومصر تفتح أسواقا جديدة حول العالم