كرامتي على المحك.. مهمة الزوجة الثانية رهان أريد أن أفوز به
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
سيدتي،حياك الله وبياك من خلال ركن جميل أعتبره فسحة للتائهين. فركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين لازال يعانق بأجوائه كل من دق أبوابه طالبا المشورة بغرض السلاك. ولا أخفيك أنني واحدة من هؤلاء الذين يريدون الثّباث على باب النصح والإرشاد الذي تقدمينه.
سيدتي، أنا إنسانة وقعت في براثين الحيرة والخوف، فمجتمعنا الذي نحيا فيه لا يمنح للمنكسرين فرصة ليلقوا بأهاتهم فيه.
يؤلمني سيدتي ما أحياه من ضغوطات وهموم، والدليل أنني قبلت الزواج مرة أخرى بعد طلاقي من رجل متزوج فقط حتى أضحد أفكار أهلي. خاصة إخوتي وزوجاتهم والذين حملوني مسؤولية إخفاقي في زيجتي الأولى من رجل إتهمني بأشياء ولفق لي عيوبا الله وحده يعلم أنها ليست في.
صدقيني سيدتي، فما نلته من أهلي وأنا أعود أدراجي إلى بيتنا أكبر مما عانيته من زوج متغطرس لم يرحمني، حيث أنه مارس عليّ ظلما وتعسّفا كبيرين، ولم تكن عدم قدرتي على الإنجاب إلا القطرة التي أفاضت الكأس ليطلّقني ويتخلّص مني. وعوض أن يحتضنني أهلي ويبدّوا من روعتي وجدتهم ينكّلون بي ويؤيّدون طليقي في فشلي على جميع الأصعدة.
بعد عديد السنوات التي مكثتها بين إخوتي وزوجاتهم وسط ظروف نفسية قاهرة، وجدت أحد أقربائي المتزوجين يطلبني من أبي حتى أكون له الثانية بمدعى أن زوجته الأولى تعاني من بعض الأمراض، وليقيني من أنه ومهما بلغ فإن قريبي لن يؤذيني ولن يلحق بي ما عانيته مع طليقي في السابق ومع أهلي فقد قبلت و قررت أنني سأكون عكس ما يظنّه بي الجميع. ولهذا أريد منك سيدتي من النصائح ما يجعلني أنجح وأفلح في زيجتي هاته، لأنّ تهم الفشل الذّريع نالت مني، وأنا أريد أن استعيد كياني بين أهلي ولو كلفني الأمر الدّوس على كرامتي.
أختكم .شيماء من الشرق الجزائري.
عزيزتي، هوني عليك ولا تحمّلي قلبك المنكسر ما لا طاقة لك به، وتيقني من أن الخير آت لا محالة ومن أنّ حياتك ومهما كان ستعرف إنفراجا وفرجا بإذن الله.
أحيي فيك أختاه روح المسؤولية الذي جعلك تقبلين الزواج مرة أخرى لمتنحي نفسك فرصة أن تحيي السعادة والتقدير من زوج زينت معه النية لأن تحظي منه بالحب والإحترام. كما لا يفوتني أن أحيي فيك روح المسؤولية لأنك قبلت بأن تكوني زوجة ثانية تبتغين رضا الله وتحصّنين نفسك وهذا ما يؤكّد حسن سريرتك. وكأي إنسان واع يريد بلوغ الإستقرار لا أنصحك سوى أن تطوي صفحة الماضي وتتصالحي مع نفسك يقينا منك بقدراتك وإمكانياتك على إسعاد من حولك بمن فيهم زوجك.
لست مطالبة بالكثير، وأول ما عليك فعله أن تبقي على سجيتك وحسن سيرتك، ومن أن تكوني لينة في التعامل مع من حولك كالزوجة الأولى لزوجك وأبنائه، كذلك ليس من الضروري أن تتجهمي لأهلك ومن أن تتصرفي معهم بما يسيء لك ولهم، ولتبرهني لهم أنك لست بالإنسانة الفاشلة من خلال برّك وطاعتك لرفيق درب سيرفع بكيانك أمامهم من خلال ثنائه على تصرفاتك وخلالك. أبعدي هاجس الفشل عن تفكيرك، وتوسّمي الخير من دون أن تطمس كرامتك، فلست بالضرورة ستحيين ما حييته مع زوجك الـأول من ظلم وتقتير سيكون عنوان حياتك مرة أخرى، لذا ثقي بالله وبنفسك ولا مناص لك إلا التفاؤل.
ردت: “ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول مشكلة التقطيع في الصلاة والشعور بالضيق الناتج عن ذلك، وكان من بينها سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، من شخص يعاني من عدم الانتظام في الصلاة والشعور المستمر بالضيق، متسائلًا عن الحل.
أجاب الشيخ شلبي موضحًا أن من يشعر بالضيق وغير مواظب على الصلاة، عليه الإكثار من الاستغفار، وسماع القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من تأثير كبير في إزالة الهموم والكروب.
كما نصح بمرافقة الصالحين، لأن الصحبة الصالحة تساعد على الثبات في الصلاة، حيث يشعر الإنسان بالخجل من تقصيره أمامهم، مما يشجعه على المواظبة عليها. وأكد أن الصلاة فرض لا يسقط بأي حال من الأحوال، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
وفي سياق متصل، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل مشابه خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث شدد على أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وعلى المسلم أن يستحضر أنه واقف بين يدي الله عند أدائها، حتى لا يستهين بها.
وأوضح أن من يريد المحافظة على الصلاة، يجب أن يعيشها بقلبه وروحه، وليس فقط كأداء روتيني، لأن الصلاة ليست مجرد واجب، بل عبادة تمنح الإنسان لذة الإيمان.
علاج التقطيع في الصلاة
وأشار إلى قول أبي يزيد البسطامي عندما سألوه: "لماذا لا نجد لذة العبادة؟" فأجاب: "إنكم عبدتم العبادة، ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة".
ونصح الدكتور ممدوح من يعاني من التقطيع في الصلاة بأن يتوضأ قبل موعدها بقليل، وينتظر الأذان، ثم يؤديها فور سماعه، مضيفًا أنه في حال كان الشخص في وسيلة مواصلات، فعليه عقد النية للصلاة فور وصوله. كما أكد على أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان عند الشعور بالكسل، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي.
أما الشيخ عويضة عثمان، فقد أكد أن أفضل وسيلة للمحافظة على الصلاة هي أداؤها في وقتها دون تكاسل، مشيرًا إلى أنها نور للمسلم في الدنيا والآخرة.
كما أنها وسيلة لتكفير الذنوب والسيئات، حيث يمحو الله بها خطايا العبد بين كل صلاة وأخرى.
وأضاف أن الصلاة تُعد أفضل الأعمال بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، كما أنها ترفع درجات العبد، وتُعد سببًا في دخوله الجنة، حيث اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال، ووصف انتظار الصلاة بأنه رباط في سبيل الله.