عربي21:
2025-02-07@09:06:00 GMT

مخيم دير عمار الأكثر اتساعا بين مخيمات الضفة الغربية

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

مخيم دير عمار الأكثر اتساعا بين مخيمات الضفة الغربية

أخذ اسمه من اسم القرية التي بني على أراضيها، وأسس مباشرة بعد نكبة فلسطين، وكان تأسيسه في عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 160 دونما فوق قطعة أرض تعود ملكيتها لسكان قرية دير عمار على بعد 30 كيلومتر إلى الشمال الغربي من رام الله.

وسمي مخيم دير عمار بهذا الاسم بسبب وقوعه على جزء كبير من أراضي قرية دير عمار، والتي سميت بهذا الاسم نسبة إلى رجل صالح اسمه عمار يقال بأنه عاصر النبي أيوب وكان يقوم على خدمته مع زوجة النبي أيوب، وتتمتع القرية بأصول أثرية متنوعة، ولكن في العقود الأخيرة تحولت إلى منطقة حضرية جديدة في حين تم التخلي عن المنطقة القديمة والتي يتم ترميمها أخيرا.




                                                    مدخل مخيم دير عمار.

وبلغ عدد سكان مخيم دير عمار حوالي 3000 نسمة، انخفض إلى 1696 نسمة على إثر حرب حزيران /يونيو عام 1967، وحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد سكانه في عام 2023 نحو 2120 نسمة.

وتنحدر أصول سكان المخيم من القرى المحتلة عام 1948 لمدن: الرملة، ويافا، واللد. والغالبية منهم يعودون إلى قرية بيت نبالا ودير طريف، وهناك أقليات يعودون إلى قرى: أبو الفضل، جمزو، الطيرة، ساكيه، يازور، وغيرها.

وتبلغ نسبة المتعلمين في المخيم 91% منهم 25% منهم حملة شهادة جامعية، وما يقارب 4% من المتعلمين حاملين لشهادات دراسات عليا. إما باقي السكان فيقومون بالعمل داخل الخط الأخضر والعمل الحرفي في المحافظات المجاورة، بالرغم إن نسبة البطالة تبلغ 23% وهي تتأثر نتيجة الاحتلال والضغوطات الممارسة من قبل الاحتلال على الشعب الفلسطيني عامة.

وفي أعقاب اتفاقيات أوسلو، أصبح المخيم واقعا تحت السيطرة المشتركة الفلسطينية الإسرائيلية، ويعتبر الأكثر اتساعا بين مخيمات الضفة الغربية، وعلى الرغم من أن هناك العديد من المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، تقع هذه بعيدا عن المخيم ويتم الوصول إليها بواسطة طرق منفصلة.

وقد جلبت إمكانية الوصول إلى أسواق العمل الإسرائيلية والمحلية الاستقرار الاقتصادي النسبي إلى المخيم.

إذ يتمتع سكانه بالأماكن العامة مثل الحدائق العامة والملاعب الرياضية، في حين أن العزلة الجغرافية النسبية تشكل صعوبة في التنقل لبعض السكان.

ومع ذلك هنالك تحديات فيما يتعلق بالصرف الصحي وجودة الشوارع، ومن أبرز المشكلات التي تواجه المخيم هي غياب شبكة الصرف الصحي ما يؤثّر سلبا على السكان من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خصوصا وأن السكان يعتمدون على الحفر الامتصاصية التي تمتلئ وتفيض بين المنازل، ما يسبب نزاعات عائلية، ويضطر أهالي المخيم الذين يعانون من الفقر والبطالة لدفع مبالغ إضافية لضح هذه المياه إلى الوديان والأراضي الزراعية، مما يسبب تلوثا كبيرا للتربة والمياه الجوفية.

ومن المشكلات وجود شبكة مياه قديمة ومهترئة مضى على إنشاءها أكثر من 20 عاما، ما يرفع نسبة الفاقد المائي ويهدر أموالا طائلة في تصليح بعض المقاطع هنا وهناك، فيما الحل الوحيد يكمن في بناء شبكة جديدة كاملة متكاملة.

ورغم هذه المشاكل في البنية التحتية وغيرها، فقد لعب المخيم دورا كبيرا في مقاومة الاحتلال وقدم على مدى سنوات الاحتلال عشرات الشهداء والأسرى والجرحى.


                               قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم دير عمار غرب رام الله

وأخيرا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشهيد داود عبد الرازق درس، وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب درس سابقا، بدعوى تنفيذه عملية دعس، عند حاجز "مكابيم" العسكري، قرب مستوطنة "مودعين"، المقامة على أراضي بيت سيرا.

ومع وجود حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لم تعد في الضفة الغربية أية قرية أو مدينة أو مخيم في أمان وسكينة، فقد تمادى قطعان المستوطنين في استباحة كل مكان في الضفة الغربية وعلى امتداد مساحة فلسطين التاريخية. ومخيم دير عمار ليس استثناء.

المصادر:

ـ فارس وحسن قدومي، "اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية ديمومة الحياة وإصرار على العودة، لندن 2013 .
ـ أديب محمد زيادة ، دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية، دار العودة للدراسات والنشر، بيروت، 2010. 
ـ مخيم دير عمار، موسوعة المخيمات الفلسطينية .
ـ مخيم دير عمار، مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
ـ "الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم دير عمار غرب رام الله"، القاهرة الإخبارية،  25/12/2023.
ـ مخيم دير عمار، موقع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئ فلسطين (الأونروا).
ـ "اللجنة الشعبية بمخيم دير عمار: ندفع ضرائب لحكومة السلطة دون خدمات تذكر"، بوابة اللاجئين الفلسطينيين، 17/2/2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير فلسطين مخيم دير عمار مخيمات فلسطين مخيمات هوية مخيم دير عمار تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة مخیم دیر عمار

إقرأ أيضاً:

اعتقال 380 فلسطينياً في الضفة الغربية

أكد  نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظات الضفة تحديداً في محافظتي جنين ومخيمها وطوباس.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وذكر النادي في بيانه أن حصيلة حالات الاعتقالات في الضفة بلغت منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما لا يقل عن 380 حالة اعتقال.

ويأتي ذلك في إطار تصعيد التعديات الإسرائيلية على أهالي فلسطين في الضفة والقطاع في ظل رغبة الاحتلال في إفراغ الأرض من أهلها من أجل توسيع نشاطه الاستيطاني.
يعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من ظروف احتجاز قاسية تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، حيث يتعرضون لسياسات تعسفية تشمل الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والتعذيب الجسدي والنفسي. يواجه العديد من الأسرى الاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح لسلطات الاحتلال باحتجاز الفلسطينيين دون توجيه تهم محددة أو محاكمات عادلة، مما يحرمهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم. كما يُحتجز بعض الأسرى لفترات طويلة في العزل الانفرادي، مما يؤدي إلى تدهور صحتهم النفسية والجسدية. إضافة إلى ذلك، يعاني الأسرى المرضى من الإهمال الطبي، حيث ترفض إدارة السجون تقديم العلاج المناسب أو تأجيله حتى تتفاقم حالتهم، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى داخل السجون نتيجة الإهمال المتعمد.

إلى جانب ذلك، يتعرض الأسرى الفلسطينيون لممارسات تعسفية تشمل الاعتداءات الجسدية أثناء الاعتقال والتحقيق، والحرمان من الزيارات العائلية، والعقوبات الجماعية مثل تقليص ساعات الفورة (الخروج إلى الساحة) وسحب الأدوات الأساسية من الزنازين. كما يتم استهداف الأسرى الأطفال والنساء بمعاملة قاسية، حيث يتم احتجازهم في ظروف غير إنسانية، ما يؤثر سلبًا على مستقبلهم. وعلى الرغم من هذه المعاناة، يواصل الأسرى الفلسطينيون نضالهم من داخل السجون من خلال الإضرابات عن الطعام والاحتجاجات الجماعية للمطالبة بحقوقهم الأساسية. ورغم المطالبات الدولية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتحسين أوضاع الأسرى، تستمر سلطات الاحتلال في فرض سياسات قمعية بحقهم، مما يجعل قضية الأسرى أحد أبرز ملفات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وسط دعوات بضرورة التدخل الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. دوي انفجارات متتالية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال يجبر عائلات على النزوح من مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول طواقم الإسعاف والطعام إلى مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين بالضفة الغربية يتخذ منحى كارثيًا
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
  • الأونروا: جميع سكان حي اللاجئين بـ”جنين” فروا من المخيم  
  • اعتقال 380 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل ‏في مخيم جنين
  • ‏"الأونروا": الوضع في مخيم جنين في الضفة الغربية يتخذ منحى كارثيًّا