هل يجب تنفيذ وصية والدي بعدم حضور شخص معين جنازته؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
رد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى على سؤال يقول هل يجب تنفيذ وصية والدي بعدم حضور شخص معين جنازته؟ بقوله: في مثل هذا الأمر عدم تنفيذ وصية الميت جائز ، لأن الميت إذا كان يتكلم فسوف يوافق لأنه واقف بين يد الله يحاسب ويبحث عن حسنة واحدة فلو أنه رفض دخول هذا الشخص سيفقد الكثير من الحسنات ويزيد من سيئاته .
حكم عدم تنفيذ وصية المتوفي
وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الاعلى للشئون الإسلامية، إن وصية الميت كوصية الشرع، فإذا كان طلب الشرع لم يستطع الإنسان تنفيذه يسقط عنه، معقبا: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".
وأضاف "الجندي"، في وقت سابق خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، ردا على من يوصي بمنع شخص من حضور جنازته، أو الدفن بمكان معين بعيد عن مكان الوفاة، أن الأصل في الشرع رفع المشقة، فهل يكون الأصل في الوصية المشقة؟ لافتا إلى أن الوصية توزن بميزان الشرع وحال طابقته، توزن بتيسيرات الشرع، وحال توافقها يتم مطابقتها بعدم التعدي على الأخرين، منوها بأنه حال كانت الوصية تؤدي لشقق العائلة لا يجب تنفيذها.
وتابع، ، أن من يوصى قبل وفاته بصلاة شخص معين عليه في جنازته، وكان هذا الشخص مريض أو غير موجود، فلا حرج أن يصلي عليه شخص آخر.
دعاء الضيق والاكتئاب والخوف.. أدركه بـ5 كلمات و6 آيات للسكينة وراحة القلب حكم أداء الصلاة الفائتة في جماعة.. اعرف آراء الفقهاءحكم عدم تنفيذ الوصية
قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن الوصية من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله بشرط أن تكون في طاعة الله، مشيرا إلى أن تنفيذ الورثة للوصية واجب ما دامت لم تتجاوز حدود الثلث من التركة كما قال الله تعالى: « من بعد وصية يوصين بها أو دين».
وأوضح الدكتور محمود شلبي، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: ما حكم تنفيذ الوصية؟ أن تنفيذ الوصية واجب على الورثة بعد قضاء الديون التي على الميت وتجهيزه ودفنه، وكانت في حدود الثلث من قيمة التركة، مشيرا إلى أن الوصية إذا زادت عن الثلث، فإنه يتم الرجوع إلى الورثة، فإن قبلوا، وإلا فلا تتجاوز الثلث.
وحذر أمين الفتوى من عدم تنفيذ الوصية بالشروط التي ذكرها، منوها بأن عدم تنفيذها حرام على الورثة وأن طمع الورثة في جميع التركة مما نهى الله عنه في قوله: « ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتىٰ يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط» الأنعام.. وقوله أيضا: « إن الذين يأكلون أموال اليتامىٰ ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا (10)»النساء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وصية الميت الشيخ خالد الجندي عدم تنفیذ
إقرأ أيضاً:
هل تُعاد الصلاة بسبب السرحان وعدم الخشوع.. لجنة الفتوى تجيب
أثار موضوع السرحان وعدم الخشوع في الصلاة اهتمام الكثيرين، خاصةً مع تكرار التساؤلات حول حكم الصلاة في هذه الحالة، وهل يجب إعادتها أم لا؟ في هذا الإطار، أكد مجمع البحوث الإسلامية أن السرحان أثناء الصلاة لا يُبطلها، إذ يعتبر من الوساوس التي يختلسها الشيطان من العبد، بشرط أن يكون المصلي قد أتم أركان الصلاة وواجباتها.
وأوضح المجمع أنه لا يجب في هذه الحالة سجود السهو، لكن السرحان يُنقص من قيمة الصلاة وثوابها بشكل كبير.
وأضاف المجمع أن الخشوع في الصلاة أمر ضروري لتحقيق التواصل الحقيقي بين العبد وربه، وعلى المسلم أن يستشعر عظمة الموقف وأنه يقف بين يدي الله تعالى الذي يعلم خفايا القلوب وما تُوسوس به الأنفس.
وللتغلب على السرحان، نصح المجمع بالتفل عن اليسار ثلاث مرات مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، موضحًا أن التفل يعني إخراج الهواء دون البصاق.
أشعر بالابتلاء رغم قربي من الله فلماذا؟.. الإفتاء تنصح بهذه الأمورحكم أكل اللحوم والكبدة المستوردة.. دار الإفتاء: حلال بشروطرأي الفقهاء في الخشوع
من جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الخشوع ليس من أركان الصلاة، وبالتالي فإن الصلاة لا تبطل بغيابه، لكنها تفقد جزءًا من أجرها وثوابها. واستدل المركز بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، فالتُّسع، فالثّمن، فالسُّبع، حتى تُكتب صلاته تامة".
وأشار المركز إلى أن بعض الفقهاء يرون أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة، وأن غيابه قد يؤدي إلى بطلانها، لكن الرأي الراجح الذي اتفق عليه الجمهور هو أن الصلاة تظل صحيحة، مع ضرورة أن يسعى المسلم لتحقيق الخشوع قدر الإمكان، اقتداءً بقوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".
إعادة الصلاة بسبب السرحان
وفيما يتعلق بإعادة الصلاة بسبب السرحان أو عدم الخشوع، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة في اليوم الواحد مرتين، وبالتالي فإن إعادة الصلاة لمجرد الإحساس بعدم الخشوع غير مطلوبة.
ونصح الشيخ عويضة بالاستغفار ثلاث مرات بعد كل صلاة تعويضًا عن أي نقص في أدائها، قائلًا: "استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله".
وشدد على أهمية مجاهدة النفس لاستحضار الخشوع أثناء الصلاة، مع ضرورة ترك مشاغل الدنيا خلف المصلي عند الوقوف بين يدي الله. واستدل بوصية معاذ بن جبل رضي الله عنه الذي قال: "إذا صليتَ صلاةً، فصلِّ صلاة مودع، لا تظن أنك تعود إليها أبدًا".
8 وسائل لتحقيق الخشوع
أخيرًا، قدم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، روشتة من 8 خطوات لتحقيق الخشوع في الصلاة، مؤكدًا أن الخشوع مسألة قلبية تتطلب استحضار عظمة الله. وشملت هذه الخطوات:
1. السكينة أثناء الصلاة.
2. قراءة القرآن بتأنٍ آيةً آية.
3. التسبيح ببطء.
4. النظر إلى موضع السجود.
5. تقليل الحركة غير الضرورية.
6. تجنب الصلاة على سجادة مزخرفة.
7. إظهار النون عند التسبيح في الركوع والسجود.
8. الإكثار من ذكر الله خارج الصلاة.
وفي النهاية ، السرحان في الصلاة لا يُبطلها، لكنه يُنقص من أجرها، وعلى المسلم أن يسعى لتحقيق الخشوع قدر المستطاع ليحصل على الأجر الكامل من الله.