قتل سبعة مقاتلين من قوات المهام الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قصف بمسيرة استهدف حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأميركية في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين.

ولم يصدر عن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أي بيان بعد بشأن هذه الضربة.

وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ائتلاف من فصائل موالية لإيران، قصف القاعدة الواقعة في محافظة دير الزور (شرق).

وقالت في بيان نشر على تطبيق تلغرام إن مقاتليها هاجموا "بواسطة الطيران المسير قاعدة (...) في حقل العمر النفطي في العمق السوري".

واستهدف القصف وفق المرصد، قسما تابعا لقوات المهام الخاصة التي يقودها الأكراد داخل حقل العمر، ما أوقع سبعة قتلى ونحو 18 جريحا في صفوفها، في حصيلة جديدة.

وكان المرصد أشار في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة عناصر وإصابة نحو عشرين بجروح.

وفي وقت لاحق، أفادت قوات سوريا الديمقراطية من جهتها في بيان عن "هجوم إرهابي بطائرة انتحارية" استهدف "أكاديمية للتدريب في حقل العمر"، مؤكدة حقها "في الرد العسكري المناسب على مصدر الهجوم".

وأوردت حصيلة أدنى مع إعلانها مقتل ستة من عناصرها.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن القصف "يعد الأول من مجموعات موالية لإيران ضد القواعد الأميركية بعد القصف الأميركي على سوريا والعراق" قبل أيام.

وشنت الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، ضربات أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين بهجوم طائرة مسيرة على قاعدة في الأردن بتاريخ 28 يناير الماضي.

وأحصى المرصد مقتل 29 مقاتلا مواليا لإيران على الأقل، بينهم تسعة سوريين وستة عراقيين وستة لبنانيين ينتمون إلى حزب الله، في الضربات الأميركية، الجمعة، على شرق سوريا.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. وقدمت في سوريا دعما للمقاتلين الأكراد الذين يقودون قوات سوريا الديمقراطية وخاضوا معارك شرسة ضد التنظيم المتطرف وصولا إلى دحره عام 2019 من آخر معاقله.

وتنتشر في شرق سوريا خصوصا مجموعات مسلحة موالية لطهران، تقدم دعما لقوات النظام السوري.

وتشهد سوريا نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في مارس 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون سوري، وأدى الى تشريد وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حقل العمر

إقرأ أيضاً:

السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية

الحديث المنسوب للسفير علي يوسف في زيارته لموسكو إن كان صحيحاً ودقيقاً بانه قد تم الاتفاق على بناء قاعدة روسية على الساحل السوداني للبحر الأحمر فذلك يعني مزيد من الاستقطاب الاقليمي والدولي في وقت السودان فيه أضعف ما يكون ويحتاج لحماية سيادته، ويجب ان يقيس مواقفه بميزان دقيق لا يعرضه لأي تناقضات وصراعات مع المصالح الاقليمية أو الدولية المتضاربة.
ان العالم في حالة اضطراب سياسي واقتصادي وجيوبولتكلي شديد الخطر بلغ درجة التلويح بإجراءات تشبه العصر الكولونيالي والاستعمار المباشر فما بالك ببلادنا التي تشهد انقساماً وحرب داخلية شرسة ومطامع اقليمية ودولية في أراضيها ومواردها، وفي زمان يشهد فيه البحر الأحمر صراعات محمومة وغير مسبوقة.
انه لمن المصلحة للحفاظ على سيادتنا الابتعاد عن هذه الصراعات ونحن أضعف ما يكون بان نكون طرفاً فيها.
بالإمكان التلويح وتذكير الاقليم والعالم بأهمية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الاستراتيجية، أما الانخراط مع اي طرف من اطراف الصراعات فان له كلفة عالية الثمن وقد شهدنا ذلك في محيطنا الاقليمي، ان فكرة هذه القاعدة على وجه التحديد نبعت من رأس نظام المؤتمر الوطني الذي ظن ان وجود قاعدة اجنبية سيحميه وكان حينها يقرأ من كتاب التجربة السورية ولم تجديه نفعاً هذه الفكرة والحرب الحالية تزيد الأمر تعقيداً.
ان السودان اليوم يحتاج إلى سلام عادل ومشروع وطني جديد ولا يحتاج لبناء قواعد اجنبيه على أراضيه، فلنبني بيوتاً لمن تهدمت بيوتهم ولنعيد بناء المدارس والمستشفيات ونعيد النازحين واللاجئين من بنات وأبناء شعبنا وأطفاله وشيوخه إن ذلك أولى.
رفضت الحركة الوطنية السودانية وناضلت ضد القواعد والأحلاف منذ بواكير نشأتها أضف إلى ذلك انه لا يوجد من هو موفض تفويضاً ديمقراطياً من قِبل الشعب حتى يتخذ مثل هذه القرارات شديدة الحساسية والخطر على حاضر ومستقبل البلاد.

١٣ فبراير ٢٠٢٥

   

مقالات مشابهة

  • عمار: لن يكون هذا الوطن موطئ قدم أميركية إسرائيلية
  • 3 قتلى من الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي على جنوب غزة
  • مقتل شرطيين فلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنوب غزة
  • هجوم مُرعب في النمسا.. مقتل مراهق وجرح 4 آخرين في عملية طعن والمشتبه به لاجئ سوري
  • خاطفون يفرجون عن المدير السابق للإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد
  • المرصد السوري: قوات الاحتلال تختطف رعاة أغنام في ريف القنيطرة
  • الكواكبي السوري ونهاية طبائع الاستبداد في سوريا
  • قوات إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الجولان
  • السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية
  • ماكرون يدعو إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية ويعلن استضافة الرئيس السوري قريبًا