“زِنداتا” تنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتفتتح مقراً إقليمياً في الإمارات
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
انضمت شركة “زِنداتا”، الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التابع لوزارة الاقتصاد، والذي يقدّم مجموعة من التسهيلات اللازمة لدخول السوق بهدف تمكين شركات التكنولوجيا المتقدمة حول العالم من تأسيس أو توسيع عملياتها في دولة الإمارات، بما يدعم تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في الدولة.
وتقوم الشركة حالياً بعمليات توظيف نشطة مع توسعها داخل دولة الإمارات وعبر دول مجلس التعاون الخليجي، بعدما أنشأت بالفعل مقرها الإقليمي الرئيسي في الإمارات. وتعد شركة “زِنداتا”، التي يقع مقرها في سويسرا، رائدة في مجال الأمن السيبراني، حيث تحمي مجموعة خدماتها ومنتجاتها المؤسسات والجهات الحكومية والشركات والأشخاص من الهجمات السيبرانية الآخذة في التطور.
وتم اختيار “زِنداتا” كإحدى المؤسسات المختصة بالأمن السيبراني المعتمدة رسمياً لدى الحكومة الفيدرالية السويسرية، إلى جانب إدارة الأمن السيبراني لمجموعة من أكبر الشركات العالمية.
وتُعتبر “زِنداتا” شريكة رئيسية في تطوير الدفاع السيبراني وقدرات المرونة عند مواجهة أي تهديد، وتستفيد الآن من المبادرة لتعميق حضورها في الدولة عبر تأسيس مقر إقليمي لها في أبوظبي تمهيداً للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ككل.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ” تعد زِنداتا شركة رائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، والذي يمكن اعتباره أهم تحدٍ أمني تواجهه حالياً المجتمعات الرقمية حول العالم. وعن طريق الانضمام إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ستتمكن الشركة من الاستفادة بالكامل من المنظومة المشجعة للأعمال في دولة الإمارات، وبما يمكنها من التوسع خارج الدولة، إلى جانب المساهمة في الارتقاء بقدرات مجتمع الأعمال في الدولة على تطوير وتطبيق أحدث التقنيات المتطورة التي يمكنها حماية البنية التحتية الحيوية والمؤسسات والكوادر بصورة أفضل”.
وتتوقع أحدث الدراسات نمو تكلفة الجرائم السيبرانية إلى 10.5 تريليون دولار بحلول عام 2025، وتضم الأمثلة على تلك الجرائم إفساد أو إتلاف البيانات، وسرقة الأموال، وانتحال الهوية، والاحتيال، واحتمال إلحاق ضرر شديد بسمعة الشركات التي تستخدم معلومات العملاء.
وأظهر تقرير صادر عن شركة “آي بي إم” كيف يمكن أن يتسبب اختراق للبيانات عبر هجوم سيبراني بضرر مالي فادح للشركات، حيث يصل متوسط التكلفة الإجمالية لهجوم من ذلك النوع إلى 4.35 مليون دولار.
وتحتل منطقة الشرق الأوسط المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث متوسط التكلفة الأعلى لاختراق البيانات بما يزيد عن 8 ملايين دولار.
وقال ستيفن ماير الرئيس التنفيذي لشركة زِنداتا ” يعزز الفهم المؤسسي الراسخ والسياسات التمكينية والقيادة الاستشرافية حرص دولة الإمارات على تطوير منظومات تكنولوجية عميقة مبنية على الابتكار. وبصفتنا شركة تركز على تقديم حلول تكنولوجية متطورة تساعد حكومات العالم والشركات الرائدة على التعامل مع سيناريوهات التحديات السيبرانية متزايدة الصعوبة، يسعدنا الانضمام إلى مبادرة يظهر التزام دولة الإمارات بدعم مجموعة من الشركات الممكّنة بالتكنولوجيا الرقمية الواعدة والاستثنائية حول العالم”.
وأضاف ” استثمرت المؤسسات أكثر من 188 مليار دولار في الأمن السيبراني خلال العام الماضي، إلا أن تكاليف الأضرار الناجمة عن الجرائم السيبرانية العالمية زادت بنسبة 15%. ولقد حان الوقت لإتباع نهج جديد في طريقة تعزيز الأمن السيبراني، ودولة الإمارات هي السوق المثالي للابتكار والريادة في هذا المجال”.
يذكر أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التابعة لوزارة الاقتصاد، أتاحت توسيع منظومة التكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات عن طريق تزويد الشركات الساعية إلى الانتقال إلى الدولة بحوافز عديدة تشمل تبسيط وتسريع عمليات الترخيص والتأسيس وإصدار التأشيرات، وتسريع الوصول إلى الخدمات المصرفية وأسعار جذابة للإيجارات التجارية والسكنية. وصممت الوزارة تلك المبادرة بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي وتحفيز نمو الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للدولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التاريخ المغيب
#التاريخ_المغيب
د. #هاشم_غرايبه
أصدرت الباحثة الروسية ” تاتيانا غراتشوفا” المتخصصة بالأمن القومي الروسي، كتابا مهما أسمته: “خزاريا الخفية”، وهو يبحث في أكثر قضية غامضة في التاريخ، وهي من أين جاء اليـ.ـهود وما هي الحقيقة والتزويرفي تاريخهم المزعوم، والذي – بخلاف كل ما عداه – لا يتقبل فيه البحث الموضوعي، ولا التمحيص العلمي – الأركيولوجي، بل رواية وحيدة نسجها الأحبار، ولا يقدمون أي دليل على صحتها.
دولة خزاريا أو دولة الخزر هي مجهولة، ولا يتطرق أحد من المؤرخين إليها، ربما هنا تكمن المؤامرة، لأن ذلك يظهر أصل اليـ.ـهود الحاليين، ويتتبع انتشارهم في أوروبا وبقية العالم.
ربما لم يسأل أحد السؤال البسيط: ماسر انتشار اليـ.ـهود في اوروبا الشرقية أكثر من غيرها، مع أن أصولهم سامية، ولم تطردهم شعوب المنطقة أو تضطهدهم فيما عدا السبي البابلي ثم أعادهم الفرس.
في بحثها القيم والغني تكشف الأكاديمية “غراتشوفا” المعلومات التي ظلت مخفاة قرونا، لأن انكشافها يفشل المشروع الإستعماري البريطاني بتوطين اليـ.ـهود في فلسطين ليشكلوا أغرب دولة في العالم، فهي عبارة عن قلعة محصنة، مقامة في وسط منطقة لا تتجانس معها اجتماعيا ولا ثقافيا ولا تاريخيا، فهي مجرد مخفر متقدم لحماية مصالح الغرب.
الخزر هم قبائل تركية استقرت عل شواطئ بحر قزوين، وفي العام 802م حضر إلى خازاريا من إيران عدد من التجار اليـ.ـهود بزعامة الحاخام “عبادي” بعد اندلاع ثورة ضدهم، وقابلوا حاكمها الذي يطلق عليه لقب “الخاقان”، وكان على وشك اعتناق الإسلام، وبعد إغرائه بالذهب، نجح الحاخام في إقناعه باعتناق اليـ.ـهود ية وجعلها الدين الرسمي للبلاد، لأن اعتناقه للإسلام يعني تبعيته للدولة العباسية في بغداد، واعتناقه المسيحية يعني تبعيته للدولة البيزنطية.
بعد فترة تمكن اليـ.ـهود الأثرياء من السيطرة الإقتصادية ثم السياسية فأصبح الخاقان ألعوبة بأيديهم، تماما مثلما فعل يـ.ـهود الدونمة في أواخر الدولة العثمانية.
ومع مرور الزمن تكوّن في خازاريا مجتمع مؤلف من عدة طبقات:
الطبقة الأولى: وهي الطبقة الحاكمة من اليـ.ـهود الإيرانيين الغرباء، إضافة إلى الخاقان الخزريّ وحاشيته.
الطبقة الثانية: وهي اليـ.ـهود الذين ولدوا من أم يـ.ـهودية إيرانية وأبٍ خزريٍّ، واعتبروا يـ.ـهوداً وشكّلوا طبقة كبار ضباط الجيش وكبار موظفي الدولة.
الطبقة الثالثة: وهي الأشخاص الذين ينتمون لأبٍ يـ.ـهوديّ وأم خزرية، اعتبروا يهـ.ـودًا من الدرجة الثانية أو “أنصاف يهـ.ـود” وعملوا أيضًا في الجيش كضبّاطٍ ميدانيين صغار وشغلوا الوظائف الحكومية المتواضعة.
الطبقة الرابعة: هم عامّة الشعب الخزريّ وهم من غير اليـ.ـهود ، منهم المسلمون والمسيحيون الشرقيون والوثنيون.
كان موقع خازاريا استراتيجيًا، ومسيطرا على طريق تجارتي الحرير من الصين والفرو من سيبيريا، إذ كان حكامها اليـ.ـهود يجبون ضريبة مرور من كلّ قافلة تمرّ عبرها، فجمعوا أموالا طائلة، لكن الروس بقيادة “سفيتيسلاف” هاجموها عام 965م وقاموا بنهبها وسبى أهلها، فتوزعوا في أوروبا الوسطى والشرقية، إلا أن الطبقة الحاكمة وأموالهم اختفوا قبل دخول الروس، ليظهروا في البندقية وسردينيا، وبسبب أموالهم الضخمة تمكنوا من السيطرة على التجارة البحرية ووصل نفوذهم الى اسبانيا والبرتغال، ولما بزغ فجر انكلترا انتقلت تلك المجموعة إليها وأسّست بنك إنكلترا المركزي، والذي جمع فيه معظم احتياط العالم من الذهب، وسيطروا عليه.
وفي أواسط القرن التاسع عشر، ركّزت تلك المجموعة نشاطها على الولايات المتحدة، ثمّ نقلت أموالها إليها أوائل القرن العشرين، وأسّست “الاحتياطي الفدرالي الأميركي” وهوما يقابل البنك المركزي، والغريب أنه تحت إدارتها وليس تحت إدارة الدولة، ولا يرأسه إلا يهـ.ـودي.
ويؤكّد الكتاب أنّ أيّ رئيس أميركي حاول إعادتها إلى يد الدولة إغتيل أو عُزِل عن الحكم، لكن أهم انجاز لهم، تأسيس الحكومة العالمية الخفية (الماسونية) التي تحكم العالم حاليًا.
بعد ذلك تشرح الكاتبة كيف نشأت الفكرة الصـ.ـهيونية كزواج مصلحة بين القوة الإقتصادية اليهـ.ـودية في بريطانيا (روتشيلد) والأطماع الإستعمارية البريطانية، ليولد الكيان اللقيط .
نستنتج أن الغرب والشرق بأجمعه يعرف أن اليـ.ـهود الحاليين ينحدرون من دولة الخزر وأصولهم فارسية، وذلك بعدما أدخلهم “قورش” لبلاده وتزوج بيهـ.ـودية ، ولا علاقة لهم ببني إسـ.ـرائيل المذكورين في الكتب السماوية الذين انقرضوا بموت آخر ذرية يعقوب وهو يحيى عليهم السلام جميعا.
ما يبقي صمت العالم على الخدعة هو العصا والجزرة التي بيد القوة الخفية.