موقع النيلين:
2025-04-25@23:36:58 GMT

منع رَدِّ الأيدي في الأفواه.. في كرة القدم!!

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT


بعدَ مباراةِ ناديي النَّصر السعوديِّ، وإنتر ميامي الأمريكيِّ، التي جرتْ ليلة الخميسِ الماضي، توجَّه لاعبُ إنتر ميامي الإسبانيِّ سيرجيو بوسكيتس إلى حَكَمَةِ المباراةِ السويسريَّة أستير تسوبلي، رادًّا يدَهُ في فِيهِ، ومُتفوِّهًا لها ببعضِ الكلامِ؛ ليأتِيَ مدرِّبُه الأرجنتينيُّ جيرارد مارتينيو ويدفعهُ، ويتكلَّم مع الحَكَمَة مُعتذِرًا لها، ومُحتجًّا على ما يبدُو على إشهارِهَا لبطاقةِ الإنذارِ الصَّفراء لبوسكيتس، بعدَ شجارِهِ مع لاعبِ النَّصر نوَّاف بوشل خلال المباراةِ!.

وعندمَا يردُّ اللَّاعبُون أيديَهم في أفواهِهِم أثناءَ حديثِهم مع بعضِهم بعضًا، سواءً كانُوا زملاءً أو خصومًا، أو أثناءَ حديثِهِم مع الحُكَّام، هو مقصودٌ وله مغزَى، إذْ يعرفُونَ أنَّ الكاميراتِ تُصوِّرهم، وهناك مَن لا يسمعُهم خارجَ الملعبِ، ولكنْ يُقرأ شفاههم من المسؤولِينَ عن المبارياتِ، فإذَا مَا تطاولُوا باللَّفظِ على خصومِهِم وعلى الحُكَّامِ، أو شتمُوهم، فسيُعاقبُونَ على سوءِ السُّلوكِ، بما فيهِ من غراماتٍ ماليَّةٍ أو إيقافاتٍ، ولهذَا يردُّون أيديَهم في أفواهِهم بغرضِ الوقايةِ، التي هي خيرٌ من العلاجِ.

لكنْ يا تُرَى، ما الَّذي تفوَّه بهِ هذا البوسكيتس الذي هُزِمَ ناديه من النَّصر بنصفِ درزنٍ من الأهدافِ، رغمَ وجودِ الأسطورةِ «ميسي» معَهُ؟، هل قال لهَا: أنتِ مكانكِ ليس في ملاعب كرة القدم؟ أم أنتِ مِن سويسرا الجميلةِ لكنَّكِ قبيحةٌ؟، أو: أنتِ عمركِ ٤٤ سنةً، فاذهبي وارعي أحفادَكِ بدلًا من تحكيمِ مبارياتِ الرِّجالِ؟، لا أعلمُ، والعلمُ عندَ اللهِ، ثمَّ عندَ حضرةِ الحَكَمَةِ التي اقتحمتْ عالمَ الرِّجالِ في زمنِ المساواةِ الكاملةِ بين الرَّجلِ والمرأةِ!.وبعيدًا عن المباراة، فإنَّ ردَّ الأيدي في الأفواه مذكورٌ في القرآن الكريم باللفظ الكامل، وكان الكفَّار يفعلونه عندما يعظهم ويدعوهم أنبياؤهم إلى الإسلام والإيمان، فيعضون أناملهم من شدَّة غيظهم وحنقهم على الأنبياء، ويتفوَّهون بما لا يرضي الله؛ الذي يعلم سرَّهم ونجواهم، وهمسهم وجهرهم، ولهذا فهو، أي رد الأيدي في الأفواه، فعل ممقوت، ولا يُقصدُ به شيءٌ حسنٌ، وأقترح منعه في ملاعبنا، بل في كلِّ ملاعبِ العالم، فلعبةُ كرةِ القدمِ لعبةٌ مفتوحةٌ وواضحةٌ، وهذا هو سرُّ جمالِهَا، واللَّاعب، أو المدرِّب الذي لا يستطيعُ ضبطَ مشاعرِهِ وتصرُّفاتِهِ ولسانِهِ ليس بمحترفٍ، وليس مؤهَّلًا للبطولاتِ، وهو جبانٌ وليسَ شهمًا، ويُخفي ما يتفوَّه به للانتقامِ؛ مع ضمانِ النَّجاةِ من العقابِ!.

محمد طلال القشقري – جريدة المدينة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أية أسرار احتواها "الصندوق الأبيض" الذي تسلمه البابا من سلفه؟

أية أسرار احتواها "الصندوق الأبيض" الذي تسلمه البابا من سلفه؟

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد يهدد بالانسحاب من نهائي كأس إسبانيا أمام برشلونة
  • أبوحماد يعزز صدارته في دوري الممتاز ب لكرة القدم النسائية بعد فوز مثير على سيراميكا كليوباترا
  • عادل السايح: التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للفوتسال سيدات ليس وليد الصدفة
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • الكشف عن المسؤول الأمريكي الذي سيقود المحادثات التقنية مع إيران
  • 50 ألف ريال غرامة المستقدم الذي يتأخر عن الإبلاغ عن مغادرة من استقدمهم
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند
  • أمين عام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لـ «عُمان»: نتشبث بخوض المباراة على أرضنا .. وتضاعفت فرصنا في التأهل بتصفيات المونديال
  • تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام خيتافي في الدوري الإسباني والقناة الناقلة
  • أية أسرار احتواها "الصندوق الأبيض" الذي تسلمه البابا من سلفه؟