مؤرخ إسرائيلي: يجب استئصال الصهيونية وعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
اعتبر مؤرخ إسرائيلي بارز أن الصهيونية "شر يجب استئصاله"، مؤكدا أنه لا يمكن الوصول إلى سلام مع الاحتلال الإسرائيلي بل يجب تفكيكه والقضاء عليه.
وفي ندوة عبر تطبيق “زووم” لمثقفين معظمهم فلسطينيون، قال المؤرخ الإسرائيلي المناصر للقضية الفلسطينية، البروفيسور إيلان بابيه إن الصهيونية منذ نشأتها، تعمل على القضاء على الشعب الفلسطيني وقضيته وليس العيش معه، لافتا إلى أن الصهاينة لا يرون الشعب الفلسطيني سواء داخل الضفة أو غزة أو أراضي 48، ولا يعتبرون أن هناك احتلالا استيطانيا ولا استعماريا.
وتابع بابيه في محاضرته: "حاولتْ الصهيونية تهجير وقتل الشعب الفلسطيني منذ 1929، وخلال النكبة عام 1948، وبعد النكبة والنكسة وجميع الاعتداءات التي تلتها حتى يومنا هذا. وظهر ذلك جليا في الحرب العدوانية على قطاع غزة، وسيستمرون في نهجهم العدواني. لكن الحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كانا دوما يفاجئان الصهاينة، وينهضان من جديد رغم الدعم المالي والعسكري والسياسي اللامتناهي من الاستعمار الغربي للصهيونية والكيان الصهيوني".
وأضاف: بعد السابع من أكتوبر، نستطيع أن نرى بوضوح بداية نهاية المشروع الصهيوني، وسوف يتدهور وضع الصهيونية أكثر فأكثر في السنين القادمة، ويصبح الصهاينة أكثر خطراً على المنطقة والعالم كلما اقتربت نهايتهم، ولا بدّ أن تنهزم الصهيونية ولا بدّ للاحتلال الاستيطاني الاستعماري أن ينتهي، ولا بد من عودة الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم وبيوتهم التي تم تهجيرهم منها".
ودعا المؤرخ الإسرائيلي إلى محاصرة الصهيونية وعزلها عبر مقاطعة دولة الاحتلال وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات كما حصل مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا وتم إسقاطه.
واعتبر بابيه أن الصهيونية في أزمة حتى قبل السابع من أكتوبر، بسبب الصراع بين المتدينين المتطرفين والعلمانيين الليبراليين، مرجحا استمرار الصراعات الداخلية.
ودعا الحركات الفلسطينية أن تجدد نفسها وتقوم بتنشيط جالياتها في كل الدول، وأولها فلسطينيو الداخل.
وخلص المؤرخ اليهودي للقول إن هناك ضوءا في نهاية النفق يعطينا الأمل، وإن هذا يحتاج للعمل الدؤوب مع كل مناصري الحق والعدل والإنسانية في العالم.
يشار إلى أن البروفيسور بابيه، المحاضر حالياً في جامعة إكستر في بريطانيا، والمناصر للقضية الفلسطينية وعودة اللاجئين، ينادي منذ سنوات لمقاطعة إسرائيل ومعاقبتها.
ولد بابيه في مدينة حيفا عام 1954 لأبوين يهوديين من أصول ألمانية هربا من الملاحقة النازية لليهود خلال ثلاثينات القرن العشرين. تخرج من الجامعة العبرية في القدس سنة 1978، وحصل على الدكتوراه من جامعة أكسفورد سنة 1984.
كان من كبار المحاضرين في جامعة حيفا، لكن أدى تأييده لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية إلى مطالبة رئيس جامعة حيفا باستقالته عام 2007. وأصبح من الصعب على بابيه العيش في إسرائيل مع وجهات نظره ومعتقداته غير المرحب بها، بالإضافة إلى التهديدات على حياته كل يوم بسبب تأييده للفلسطينيين.
وبصفته أحد أبرز المؤرخين الإسرائيليين الجدد، صدرت عنه دراسات تاريخية هامة جدا عن القضية الفلسطينية من أبرزها: "التطهير العرقي في فلسطين" استنادا للأرشيفات الصهيوينة التي تدلل على مشروع الاحتلال الإحلالي، وبناء دولة يهودية من البحر للنهر بعد تطهيرها من سكانها الأصليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصهيونية الاحتلال فلسطينيون فلسطين الاحتلال الصهيونية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وفاة نبيلة النمر "ام اللطف".. فتح: نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينيّة
نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، نبيلة النمر " ام اللطف " عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، التي توفيت اليوم في الأردن ؛ بعد مسيرة نضاليّة شكّلت نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينية .
وقالت حركة فتح في بيانها: مثلت نبيلة النمر المرأة الفلسطينية في العديد من المحافل الدولية كمنظمة، وكان لها كان دور بارز في اتحاد المرأة الفلسطيني .
وأشارت فتح، إلى أن نبيلة النمر "ام اللطف" التحقت في الثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة حيث أسهمت في تأسيس لجنة المرأة في حركة فتح، بالتزامن مع تأسيس الثورة الفلسطينية .
واشارت فتح إلى دورها البارز في عضوية المجلس الثوري والاستشاري للحركة مؤكّدةً أنّ الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها ام اللطف ، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وتوجهت فتح إلى بخالص العزاء إلى زوجها القائد الوطني المؤسس ابو اللطف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأسرتها وأبناء حركتنا وشعبنا بخالص العزاء
عبرت حركة فتح عن تقديرها الكبير للجهود الصينية التي استضافت الحوار الوطني بين "فتح" و"حماس"، في جمهورية الصين الشعبية.
وقالت حركة فتح في بيانها: كما عبرت الحركة، عن رغبتها في ضمان نجاح الجهود الصينية المقدرة، خاصة أنها تحمّل حماس مسؤولية إفشال جميع الحوارات التي جرت في السابق، وآخرها عندما رفضت حماس، الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقاً عليه.
وأكدت حركة فتح، أنها لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين، وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة لإنجاح الوساطة الصينية التي تحظى بتقدير واحترام قيادتنا وشعبنا.