تتواصل المعارك المحتدمة بأكثر من محور في قطاع غزة بين فصائل المقاومة وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين انطلقت صفارات الإنذار في شمال قطاع غزة ومناطق أخرى في الغلاف.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في جنوب مدينة غزة وأخرى في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستئناف المقاومة القتال شمالي غزة.

وقال المراسل إن منطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة تتعرض لقصف متواصل من المدفعية الإسرائيلية منذ فجر اليوم الاثنين.

عمليات المقاومة

بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استيلاءها على طائرة استطلاع إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي حصيلة لعمليات كتائب القسام خلال الأيام الماضية، قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن مقاتلي القسام، أجهزوا، في 17 مهمة عسكرية مختلفة على 15 جنديا إسرائيليا من نقطة الصفر، كما قاموا بقنص ضابط وجندي، وأعلن إيقاع عشرات الجنود بين قتيل وجريح.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف جنود إسرائيليين بقذائف من نوع "برق" وقصف تمركز لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف هاون في محور التقدم جنوب غرب خان يونس.

وقالت إنها قصفت أيضا تمركزا لجنود وآليات الاحتلال في المنطقة بقذائف هاون، وكانت السرايا بثت صورا لرشقات صاروخية استهدفت بها المواقع والحشود العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى.

قتال في الشمال والجنوب

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تخوض قتالا واسعا خلال الأيام الأخيرة في خان يونس الذي وصفه بأنه أحد معاقل حركة حماس.

وأضاف جيش الاحتلال أن لواء المظليين نفذ عمليات ضد مسلحين فلسطينيين في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبث جيش الاحتلال صورا قال إنها لعملية استهداف جوي لمسلحين في الحي.

في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وإعلامية وسياسية إسرائيلية إن التقارير تزايدت في الأيام الأخيرة بشأن تجدد القتال في مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع.

ونقلت صحيفة هآرتس عن هذه المصادر أن ذلك مؤشر إلى أن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المقاومة قد جددت قدرتها على التحرك في هذه المناطق وخوض القتال.

ونقلت هآرتس عن مواطنين في غزة أن أشخاصا بلباس مدني ومسلحين ببنادق "آر بي جي" يهاجمون الجيش، ويطلقون عليه النيران.

وأضافت أن حماس تحاول تصعيد القتال في هذه المناطق التي تدعي إسرائيل أنها أحكمت سيطرتها عليها، وذلك بهدف إظهار حركة حماس قدرتها التنظيمية والعملياتية، ومن أجل تخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي على جنوبي القطاع.

غلاف غزة

وأفادت مراسلة الجزيرة بدوي صفارات الإنذار في ياد مردخاي شمال قطاع غزة ومناطق أخرى في الغلاف.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة ياد مردخاي دون ورود تقارير عن إصابات بشرية أو مادية، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول أسباب انطلاق صافرات الإنذار.

ونشرت القناة الإسرائيلية مقطعا مصورا قالت إنه لأجزاء صاروخ أطلق من غزة بالقرب من مستوطنة "ياد مردخاي" شمالي غلاف غزة، وأفادت القناة بأن الصاروخ لم يسبب أي أضرار بشرية أو مادية

وتنطلق صفارات الإنذار بشكل متكرر في عدد من المستوطنات والمدن الإسرائيلية، حيث ترد فصائل المقاومة الفلسطينية على غارات وهجمات تل أبيب على قطاع غزة، بإطلاق رشقات صاروخية نحو عدد من المناطق الإسرائيلية.

في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رؤساء بلديات المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن نطاق 7 كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة، طالبوا الحكومة الإسرائيلية بإبقائهم خارج هذا النطاق حتى الأول من يوليو/تموز المقبل وليس في بداية مارس/آذار المقبل، كما تطلب الحكومة.

وقالت الهيئة إن هذه المطالب جاءت خلال مباحثات مشحونة استمرت 4 ساعات مع مدير مكتب رئيس الوزراء ووزارة المالية، غير أنها لم تفض إلى أي نتيجة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: صفارات الإنذار جیش الاحتلال قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز: نواجه تحديات جسيمة جراء الحصار والقيود الإسرائيلية المشددة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال نقيب المقاولين في قطاع غزة، المهندس سهيل السقا: "يواجه قطاع المقاولات فى غزة تحديات جسيمة جراء الحصار والقيود الإسرائيلية المشددة، حيث انعكس ذلك بشكل مباشر على توريد مواد البناء، التى كانت تخضع لرقابة صارمة حتى قبل العدوان الأخير، ولا يسمح بدخولها إلا بموافقة الاحتلال".

وأضاف نقيب المقاولين في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، "أن الحصار أدى إلى نقص حاد فى المواد الأساسية، خاصة المواد الصلبة ومعدات اللحام، التى تتطلب تنسيقا خاصا وموافقة مسبقة من سلطات الاحتلال"أ.

وتابع: "في الوقت الحالي لا تقتصر هذه القيود على شح المواد فحسب، بل تمتد لتشمل منع دخول المهندسين والخبراء الدوليين القادرين على الإشراف على عمليات إعادة الإعمار، إذ تواصل إسرائيل رفض منح أى تسهيلات لدخولهم، مما يشكل عائقا كبيرا أمام انطلاق مشاريع الترميم وإعادة الإعمار فى القطاع".
 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • 7 شهداء بينهم صحفيون في قصف لطائرات الاحتلال على بيت لاهيا
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • استشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا قرب محور نتساريم في غزة
  • استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز: نواجه تحديات جسيمة جراء الحصار والقيود الإسرائيلية المشددة