معارك محتدمة بخان يونس والاحتلال يتحدث عن مقاومة شرسة في شمال غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
تتواصل المعارك المحتدمة بأكثر من محور في قطاع غزة بين فصائل المقاومة وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين انطلقت صفارات الإنذار في شمال قطاع غزة ومناطق أخرى في الغلاف.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في جنوب مدينة غزة وأخرى في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستئناف المقاومة القتال شمالي غزة.
وقال المراسل إن منطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة تتعرض لقصف متواصل من المدفعية الإسرائيلية منذ فجر اليوم الاثنين.
عمليات المقاومةبدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استيلاءها على طائرة استطلاع إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي حصيلة لعمليات كتائب القسام خلال الأيام الماضية، قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن مقاتلي القسام، أجهزوا، في 17 مهمة عسكرية مختلفة على 15 جنديا إسرائيليا من نقطة الصفر، كما قاموا بقنص ضابط وجندي، وأعلن إيقاع عشرات الجنود بين قتيل وجريح.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف جنود إسرائيليين بقذائف من نوع "برق" وقصف تمركز لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف هاون في محور التقدم جنوب غرب خان يونس.
وقالت إنها قصفت أيضا تمركزا لجنود وآليات الاحتلال في المنطقة بقذائف هاون، وكانت السرايا بثت صورا لرشقات صاروخية استهدفت بها المواقع والحشود العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المحافظة الوسطى.
قتال في الشمال والجنوب
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تخوض قتالا واسعا خلال الأيام الأخيرة في خان يونس الذي وصفه بأنه أحد معاقل حركة حماس.
وأضاف جيش الاحتلال أن لواء المظليين نفذ عمليات ضد مسلحين فلسطينيين في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبث جيش الاحتلال صورا قال إنها لعملية استهداف جوي لمسلحين في الحي.
في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وإعلامية وسياسية إسرائيلية إن التقارير تزايدت في الأيام الأخيرة بشأن تجدد القتال في مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع.
ونقلت صحيفة هآرتس عن هذه المصادر أن ذلك مؤشر إلى أن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المقاومة قد جددت قدرتها على التحرك في هذه المناطق وخوض القتال.
ونقلت هآرتس عن مواطنين في غزة أن أشخاصا بلباس مدني ومسلحين ببنادق "آر بي جي" يهاجمون الجيش، ويطلقون عليه النيران.
وأضافت أن حماس تحاول تصعيد القتال في هذه المناطق التي تدعي إسرائيل أنها أحكمت سيطرتها عليها، وذلك بهدف إظهار حركة حماس قدرتها التنظيمية والعملياتية، ومن أجل تخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي على جنوبي القطاع.
غلاف غزة
وأفادت مراسلة الجزيرة بدوي صفارات الإنذار في ياد مردخاي شمال قطاع غزة ومناطق أخرى في الغلاف.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة ياد مردخاي دون ورود تقارير عن إصابات بشرية أو مادية، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول أسباب انطلاق صافرات الإنذار.
ونشرت القناة الإسرائيلية مقطعا مصورا قالت إنه لأجزاء صاروخ أطلق من غزة بالقرب من مستوطنة "ياد مردخاي" شمالي غلاف غزة، وأفادت القناة بأن الصاروخ لم يسبب أي أضرار بشرية أو مادية
وتنطلق صفارات الإنذار بشكل متكرر في عدد من المستوطنات والمدن الإسرائيلية، حيث ترد فصائل المقاومة الفلسطينية على غارات وهجمات تل أبيب على قطاع غزة، بإطلاق رشقات صاروخية نحو عدد من المناطق الإسرائيلية.
في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رؤساء بلديات المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن نطاق 7 كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة، طالبوا الحكومة الإسرائيلية بإبقائهم خارج هذا النطاق حتى الأول من يوليو/تموز المقبل وليس في بداية مارس/آذار المقبل، كما تطلب الحكومة.
وقالت الهيئة إن هذه المطالب جاءت خلال مباحثات مشحونة استمرت 4 ساعات مع مدير مكتب رئيس الوزراء ووزارة المالية، غير أنها لم تفض إلى أي نتيجة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صفارات الإنذار جیش الاحتلال قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
7 شهداء بينهم صحفيون في قصف لطائرات الاحتلال على بيت لاهيا
استشهد سبعة فلسطينيين، السبت، وجرح آخرون، في قصف نفذته طائرات الاحتلال على مجموعة المواطنين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن قصفا نفذته طائرات الاحتلال استهدف فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة كان يشرع بتوزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة، ما أدى إلى استشهاد 7 على الأقلبينهم ثلاثة صحفيين.
وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين الثلاثة الشهداء كانوا ضمن فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة، معتبرا الهجوم "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة.
وفي رفح، جنوبا، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان ، في إطار استباحة قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار منذ إعلانه في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
والجمعة، استشهد 6 فلسطينيين بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ومنطقة السودانية شمال غرب المدينة، رغم سريان وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 206، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، عقب استشهاد صحفية متأثرة بجراحها.
وأشار المكتب في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه، إلى أن الصحفية آلاء أسعد هاشم استشهدت متأثرة بإصابتها بقصف إسرائيلي سابق الجمعة.
وأعرب عن إدانته بأشد العبارات لاستهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي وكل من يسانده ويدعمه، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم ضد الصحفيين، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية.
ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.