باول يتوقع خفض الفائدة الأميركية 3 مرات في 2024
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
من المتوقع أن يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بحسب تصريحات لرئيسه، جيروم باول.
أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد، إن صانعي السياسة النقدية في المركزي الأميركي ما زالوا يتوقعون إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية تقريبًا خلال 2024.
وقال باول لبرنامج 60 دقيقة على شبكة CBS، إن "جميع" أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يعتقدون أن البنك المركزي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة من مستواها الحالي، وهو أعلى مستوى لها في 23 عامًا، والبالغ حاليا عند 5.25 إلى 5.5 بالمئة في وقت ما خلال عام 2024.
وكان صانعو السياسة، في المتوسط، يتوقعون خفضًا قدره 75 نقطة أساس في ديسمبر الماضي.
وفي حين لا يُتوقع صدور توقعات جديدة حتى 20 مارس، أكد باول في المقابلة، التي سجلت الخميس، على استمرار توقعات صانعي السياسة النقدية، مشيرًا إلى عدم وجود أحداث حتى الآن تدفع إلى تغييرات كبيرة في التوقعات.
وأضاف قائلا: "إذا ضعف الاقتصاد، فيمكننا خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر وربما بشكل أسرع... في المقابل إذا أثبت الاقتصاد، وإذا أثبت التضخم أنه أكثر ثباتًا، فقد يدعونا ذلك إلى خفض أسعار الفائدة لاحقًا وربما بشكل أبطأ من المتوقع".
وقال باول إن مجلس الاحتياطي قد "يتحلى بالحذر" في قراره بشأن موعد خفض أسعار الفائدة في ظل وجود اقتصاد قوي يمنح المسؤولين في البنك المركزي وقتا للتأكد من أن التضخم سيستمر في التباطؤ.
وكان المستثمرون يراهنون على إجراء 6 تخفيضات لمعدلات الفائدة اعتبارًا من مارس. لكن الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قد تراجعت على خلفية تقرير الوظائف الأميركية القوي الذي صدر الجمعة وفاق توقعات السوق بكثير، مما يؤيد تصريحات جيروم باول رئيس المجلس في ختام اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي بأن خفض أسعار الفائدة في مارس مستبعد.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون بنسبة تقل عن 20 بالمئة أن يبدأ مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة في مارس آذار مقارنة بنحو 50 بالمئة تقريبا قبل أسبوع.
تجدر الإشارة إلى أن مقابلة باول جرت قبل يوم واحد من إصدار أرقام الوظائف غير الزراعية والتي أظهرت إضافة الاقتصاد لـ 353 ألف وظيفة، وهو ما يقرب من ضعف ما توقعه الاقتصاديون.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، قبل نشر تقرير الوظائف، إن سوق العمل في الولايات المتحدة يتحرك نحو "توازن" أفضل مما كان متوقعا، مشيرًا إلى أن قوة سوق العمل قد لا تضطر البنك المركزي إلى تنفيذ تخفيضات فائدة مبكرة.
وقال باول: "إن سوق العمل لا يزال قوياً للغاية... لذلك، لم نشهد الألم الاقتصادي الذي كنت قلقًا بشأنه، وهذا أمر جيد حقًا. نريد أن يستمر ذلك".
وأثار مسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي مخاوف من أن قوة سوق العمل يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نمو الأجور وارتفاع أسعار الخدمات، مما يعقد مهمة البنك المركزي المتمثلة في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 بالمئة.
وأوضح باول أن توقعه الرئيسي هو استمرار انخفاض التضخم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وقال: "نحن ننظر إلى التضخم على أساس سنوي. وهذا هو هدفنا. وكانت قراءات الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي مرتفعة إلى حد ما. وهذا يعني أن القراءات الأقل ستمهد الطريق لخفض الفائدة في منتصف العام تقريبا".
كان التضخم يتراجع بسبب تخفيف المشاكل في سلاسل التوريد، بعد جائحة كورونا، وترسيخ تأثير رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث قام البنك المركزي الأميركي بزيادة تكاليف الاقتراض بمقدار 525 نقطة أساس خلال 18 شهراً فقط بعد أن قفز التضخم إلى أعلى مستوى له منذ عقود.
وقال باول إنه "من غير المعتاد تاريخيا" ألا تؤدي تلك الزيادات في أسعار الفائدة إلى تباطؤ حاد في الاقتصاد أو سوق العمل.
وقال باول: "الوضع الأوسع هو أن الاقتصاد قوي، وسوق العمل قوي، والتضخم آخذ في الانخفاض"، مضيفا "أنا وزملائي نحاول تحديد الوقت المناسب للبدء عندها في تقليص موقف السياسة التقييدي لدينا. وهذا الوقت قادم ويقترب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جيروم باول أسعار الفائدة المركزي الأميركي الفائدة الاقتصاد التضخم خفض أسعار الفائدة التضخم المستثمرون الفيدرالي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي تقرير الوظائف قوة سوق العمل الأجور انخفاض التضخم التضخم سلاسل التوريد الفائدة الاقتصاد قوي جيروم باول الفائدة الأميركية خفض الفائدة قرارات خفض الفائدة الفيدرالي رئيس الفيدرالي جيروم باول أسعار الفائدة المركزي الأميركي الفائدة الاقتصاد التضخم خفض أسعار الفائدة التضخم المستثمرون الفيدرالي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي تقرير الوظائف قوة سوق العمل الأجور انخفاض التضخم التضخم سلاسل التوريد الفائدة الاقتصاد قوي البنوك بنک الاحتیاطی الفیدرالی خفض أسعار الفائدة فی مجلس الاحتیاطی البنک المرکزی وقال باول سوق العمل
إقرأ أيضاً:
فرنسا: أوروبا سترد على الرسوم الجمركية الأميركية
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة سيود (SUD) الفرنسية اليوم الثلاثاء إن أوروبا سترد على أي رسوم جمركية تفرضها عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان ترامب قد تعهد بمعالجة العجز المستمر منذ فترة طويلة في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي إما من خلال الرسوم الجمركية أو زيادة صادرات النفط والغاز.
تصريح وزير الخارجية الفرنسي حول ردود أوربية لأي رسوم جمركية تفرضها إدارة ترامب، يعكس تصعيدا محتملا في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين. التصريح يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ إجراءات مضادة لحماية مصالحه التجارية.
وفي 20 من الشهر الجاري قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، إنه ينبغي على فرنسا وأوروبا ككل الوقوف في وجه الرئيس ترامب وسياساته وإلا فستواجه "السحق".
وقال بايرو للصحفيين، في كلمة بمناسبة العام الجديد بمدينة بو، "قررت الولايات المتحدة الشروع في شكل من أشكال الهيمنة السياسية الشديدة، من خلال الدولار، ومن خلال سياستها للقطاع الصناعي، ومن خلال قدرتها على الاستحواذ على استثمارات وأبحاث العالم".
وأضاف "إذا لم نفعل شيئا فإن مصيرنا سيكون بسيطا للغاية، سوف نتعرض للهيمنة، وسوف نُسحق، وسوف نصبح مهمشين".
إعلانوقال بايرو "وكيف نرد، هذا قرار يقع فقط على عاتق الشعب الفرنسي وعلى كاهل أوروبا، لأنه من الواضح أنه دون أوروبا لا يمكننا أن نفعل أي شيء".
وأشار أيضا إلى "قوة الصين" التي تجاوز فائضها التجاري في ديسمبر/كانون الثاني الماضي حاجز الألف مليار دولار.
وقال "إن فرنسا وأوروبا تواجهان اليوم تحديين"، الأميركي والصيني.