أعلنت شركة «بيانات»، المتخصِّصة في توفير حلول الجغرافيا المكانية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن توقيعها اتفاقية شراكة مع «دريفت إكس» (DRIFTx)، المنصة الدولية المتخصِّصة بعرض حلول التنقُّل الذكية وذاتية القيادة، واستخداماتها الجوية والبرية والبحرية في قطاع النقل والتنقُّل المستدام.

ويسهم انضمام «بيانات» شريكاً رئيسياً حصرياً لفعالية «دريفت إكس» في تحفيز الابتكار وتعزيز التعاون الدولي في الدورة الافتتاحية للفعالية، ويشكِّل خطوة مهمة في جهود تطوير منظومة التنقُّل المدني في أبوظبي، وتعزيز مكانتها عاصمة عالمية للنقل الذكي والمستدام.

وتعدُّ «دريفت إكس»، التي تحظى بدعم مكتب أبوظبي للاستثمار، فعالية دولية تجمع قادة القطاع والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، لاستعراض أحدث ابتكارات التنقُّل الذكية وذاتية القيادة واستخداماتها في قطاع النقل المستدام، ومنصة رائدة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجهات الفاعلة ضمن مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة.

وقَّع الاتفاقية عبدالله الشامسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة بيانات، ونمير حوراني، المدير العام لشركة جلوبال مايس أورجانيزيشن ليمتد إكس.

وقال عبدالله الشامسي: «نفخر في شركة بيانات بالإعلان عن هذا التعاون الاستراتيجي مع مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، فهذه الشراكة تؤكِّد التزامنا بريادة التقدُّم التكنولوجي المستدام، وتوظيف الحلول المبتكرة والصديقة للبيئة، ما يسهم في دعم جهود تعزيز ريادة دولة الإمارات الإقليمية والعالمية على مستوى تكنولوجيا المركبات الذكية وذاتية القيادة».

وأضاف الشامسي: «يسرُّنا الانضمام إلى فعالية دريفت إكس، شريكاً حصرياً، لتكريس موقع مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة على المستوى العالمي، ودعم تحقيق رؤية دولة الإمارات بريادة تطوُّر قطاع النقل الذكي والتنقُّل المستدام. وتتجاوز أهمية هذه الفعالية استعراض التكنولوجيا المتقدِّمة في قطاع التنقُّل المستدام، فهي تؤكِّد التزام دولة الإمارات بأن تكون في طليعة الدول الداعمة للتقنيات التحويلية، ونتطلَّع في بيانات إلى تعزيز شراكتنا مع مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتوحيد جهودنا لبناء مستقبل قائم على الابتكار والاستدامة والتكنولوجيا».

ووفق الاتفاقية ستتعاون «بيانات» مع «دريفت إكس» لجمع الروّاد العالميين في مجال المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي، للمشاركة في نشاطات الفعالية، ومنها «حوارات دريفت إكس» التي تناقش أبرز المستجدات والحلول في قطاع المركبات الذكية وذاتية القيادة، و«معرض دريفت إكس» الذي يستعرض أحدث حلول النقل الذكي والتنقُّل المستدام، و«اجتماعات دريفت إكس» التي تعزِّز الحوار بين المشاركين في الفعالية من ممثّلي الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والأوساط الأكاديمية والشركات الناشئة ذات العلاقة بالقطاع.

وقال نمير حوراني، المدير العام لشركة «جلوبال مايس أورجانيزيشن ليمتد إكس»، الجهة المنظِّمة لفعالية «دريفت إكس»: «يسعدنا أن نرحِّب بانضمام شركة بيانات شريكاً رئيسياً حصرياً لفعالية دريفت إكس، فخبرتهم في حلول الجغرافيا المكانية القائمة على الذكاء الاصطناعي ستسهم في إثراء برنامج المؤتمر والمعرض، وكلُّنا ثقة بأنَّ هذه الشراكة ستدعم رؤيتنا المشتركة بدعم أهداف مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، باستقطاب ألمع العقول والابتكارات الرائدة إلى أبوظبي، وتعزيز مكانة المدينة في ريادة قطاع التنقُّل المدني المتقدِّم. وبالتعاون مع شركائنا، مكتب أبوظبي للاستثمار، ومجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، وبيانات، سنتمكَّن من الارتقاء بفعالية دريفت إكس، وتعزيز دورها في إعادة صياغة مستقبل النقل المدني الذكي والذاتي والتنقُّل والمستدام».

وتعرض شركة «بيانات» خلال مشاركتها في معرض «دريفت إكس» إنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة اللحظية، والتوأمة الرقمية، ورسم الخرائط الرقمية التي تشكِّل عناصر مهمة لضمان أمن وسلامة المركبات ذاتية القيادة. وتستعرض الشركة سيارات الأجرة المتطوِّرة والحافلات الصغيرة ذاتية القيادة، والطائرات من دون طيار من شركة ميرا أيروسبيس، والتطبيقات العملية للأنظمة ذاتية القيادة العاملة حالياً في جزيرة ياس وجزيرة السعديات في أبوظبي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ع صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة ل المستدام فی قطاع

إقرأ أيضاً:

“معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط

المناطق_واس

تعدّ “معركة بدر الكبرى” التي وقعت في اليوم الـ 17 من شهر رمضان من السنة الثانية بعد الهجرة (الموافق 13 مارس 624 م) أول انتصار عسكري كبير للمسلمين، أظهرت قوة الإيمان والوحدة بين المسلمين في مواجهة الصعاب، وشكّلت نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي، ومسار الدعوة إلى دين الله تعالى.

ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مشاهد من موقع المعركة التي خلّدها التاريخ الإسلامي، وجرت أحدثها بين المسلمين بقيادة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وجيش المشركين في منطقة بدر 150 كلم – جنوب غرب المدينة المنورة – وما تحويه من معالم طبيعية من كثبان رملية، وساحة وميدان المعركة، ومقبرة شهداء بدر، ومسجد العريش الذي بُني في مقر قيادة النبي – صلى الله عليه وسلم – لجيش المسلمين، خلال المعركة التي عزّزت موقف المسلمين، ودعمت وحدتهم وقوتهم في مواجهة الأعداء المتربصين، وساهمت في توطيد أمنهم، وثبات إيمانهم رغم قلة عددهم وعتادهم، وإيمانهم الراسخ بأن الله ينصر عباده الموحدين.

وتعود خلفية نشوب المعركة التاريخية حين علم المسلمون في المدينة المنورة أن قافلة تجارية كبيرة لقريش بقيادة أبو سفيان، كانت عائدة من الشام محملة بالبضائع، فقرر المسلمون اعتراض القافلة، لاستعادة بعض ما فقدوه من أموال بعد هجرتهم من مكة، لكن أبو سفيان تمكّن من تغيير مسار القافلة، وطلب النجدة من قريش، فخرج جيش من مكة يزيد عن 950 مقاتلاً، مزودين بعتاد، ويضم 100 خيل، فيما كان عدد جيش المسلمين 313 رجلاً بينهم فرسان قليلون، ويتضمن 70 جملاً و2 من الخيل.

وبدأت المعركة بمبارزات فردية، انتصر فيها المسلمون، ثم تطورت إلى قتال عام، حقق خلاله المسلمون نصرا حاسما على الرغم من التفوق العددي لقريش، وذلك بفضل الله تعالى ثم التخطيط الجيد، والروح المعنوية العالية، كما شهدت المعركة نزول الملائكة بأمر الله سبحانه لنصرة المسلمين، كما جاء في القرآن الكريم “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ.

وتجسّد معركة بدر التاريخية أهمية التفاصيل الاستراتيجية، وحنكة المسلمين في ثبات وتعزيز موقفهم قبل وأثناء المعركة، حيث سارع المسلمون إلى السيطرة على آبار الماء في منطقة بدر قبل وصول جيش قريش، وهي نقطة حيوية في منطقة تحيط بها الكثبان الرملية، فبادروا إلى تأمين الآبار الرئيسية، وردم بعض الآبار الأخرى، لمنع عدوهم من الوصول إلى الماء بسهولة، ما أضعف معنويات العدو وجعلهم في وضع غير مريح.

وتضمنت التفاصيل المهمة لمعركة بدر اختيار الموقع الاستراتيجي، إذ اختار النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – موقعا مرتفعا نسبيا قرب الآبار مع وجود الكثبان الرملية خلف المسلمين لتوفر لهم حماية طبيعية، بينما كان أمامهم أرض منبسطة تناسب القتال، وتعيق تقدم العدو المتفوق عدداً، إضافة إلى الاستفادة من اتجاه الشمس التي كانت في ظهر المسلمين وأمام أعين قريش، ما أعطى المسلمين ميزة بصرية، إلى جانب الاستفادة من الظروف الطبيعية مثل هطول المطر في الليلة التي سبقت المعركة ما جعل الأرض أمامهم صلبة وسهلة الحركة، بينما كان المطر في جانب قريش أثقل، ما جعل الأرض طينية، أعاقت تحركاتهم، كما قال تعالى ” إذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ”.

وساهم اختيار الموقع المناسب، واستغلال الظروف الطبيعية، والتنظيم الجيد، والتركيز على الروح المعنوية في انتصار المسلمين يوم بدر، رغم تفوق قريش في العدد والعتاد، فلم تكن استراتيجية القيادة التي فرضها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – مجرد خطة عسكرية، بل كان يدعمها إيمان قوي، وحسابات دقيقة، ما جعلها نموذجا يدرّس في العلوم العسكرية حتى اليوم.

وكانت المعركة الخالدة، شاهدا على حسن التخطيط والقيادة، حيث ركّز النبي – صلى الله عليه وسلم – على الانضباط وتوزيع الأدوار، وتقسيم الجيش الصغير إلى وحدات منظمة، وتعيين قادة لكل مجموعة، كما وضع الرماة في الخلف لتوفير الدعم، بينما كان المشاة في المقدمة لمواجهة الهجوم المباشر، كما شجّع النبي – صلى الله عليه وسلم – الجيش على الوحدة والتضامن، فكان هذا العامل حاسما في تعزيز عزيمة المسلمين وتكاتفهم، وداعماً رئيسيا لنشر الدين والدعوة الإسلامية في مهدها.

وبلغت خسائر المسلمين في معركة بدر الكبرى 14 شهيدا، (ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار) فيما قُتل من قريش 70 رجلا، بينهم قادة بارزون، مثل أبو جهل، كما أُسر المسلمون 70 آخرين، فيما عزّزت المعركة مكانة المسلمين في المدينة المنورة، وساهمت في نشر الإسلام، وتوطيد دولتهم الناشئة آنذاك.

مقالات مشابهة

  • “معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط
  • العدوان الأمريكي يستهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غلاكسي ليدر”
  • طيران العدوان الأمريكي يستهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غلاكسي ليدر”
  • اللهيبي: القيادة التعليمية أصبحت محركًا أساسيًا للتطوير المستدام
  • 29 ألف شركة تجارية وخدمية تنضم لغرفة تجارة دبي خلال 2024
  • تدشين فعالية “بسطة خير” بمحافظة المخواة
  • 29 ألف شركة تجارية وخدمية تنضم لغرفة تجارة دبي في 2024
  • “أبشر” تتيح تجديد رخصة القيادة إلكترونياً
  • “رَحابة”.. فعالية تراثية تبرز أصالة التراث الثقافي بالمدينة المنورة
  • «رادارات شرطة دبي الذكية» ترصد سائق أجلس طفله في حضنه أثناء القيادة مُعرضاً حياتهما للخطر