السنة الهجرية الجديدة.. تغيير كسوة الكعبة وإخراج زكاة المال ونوادي أوروبا تهنئ
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
احتفل المسلمون في أنحاء العالم ببداية العام الهجري الجديد 1445 اليوم الأربعاء، وهي ذكرى ترتبط بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وتتفاوت احتفالات العام الهجري من بلد لآخر ففي حين تحتفل بعض الدول الإسلامية عبر فعاليات رسمية وشعبية تشمل إقامة ندوات ودروس دينية، كما تدرج بعضها هذا اليوم ضمن قائمة العطلات السنوية، فإن دولا أخرى لا تشهد اي مظاهر احتفالية بهذه المناسبة.
ويرتبط ذلك باتباع البعض مذاهب تعتبر الاحتفال ببداية السنة الهجرية نوعا من البدعة غير المستحبة، بينما يرى الآخرون أن الاحتفال هو في حقيقته احتفال بحدث حاسم في تاريخ الإسلام وهو هجرة الرسول من مكة التي كان يتعرض فيها مع أصحابه للتضييق والاضطهاد إلى المدينة المنورة التي انتشر منها الدين ليدخل الناس في دين الله أفواجا.
لكن هذا التباين لم يمنع من تبادل القادة وكبار المسؤولين في الدول الإسلامية من تبادل التهاني بهذه المناسبة.
مظاهر مختلفةفي السعودية جرت العادة على إكساء الكعبة المشرفة ثوبها الجديد مع اول أيام العام الهجري، حيث يشرف فريق مختص على أعمال الفك ومراحل تبديل ثوب الكعبة الأساسية المتمثلة في رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيرا إسدال الكسوة.
وفي مدينة القدس المحتلة بدأ توافد الفلسطينيين الى المسجد الأقصى منذ الصباح لإحياء الاحتفال بالعام الهجري الجديد حيث تحيي دائرة الأوقاف الإسلامية اليوم في رحاب الأقصى بسلسلة من المواعظ والدروس والابتهالات الدينية بحضور شخصيات دينية مقدسية.
وفي مصر أقامت وزارة الأوقاف احتفالها المعتاد بهذه المناسبة وذلك في مسجد الإمام الحسين بحضور نواب عن رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين.
أما المغرب فيستقبل مواطنوه السنة الهجرية الجديدة باحتفالات بالمديح النبوي تحتضنها المسارح والمساجد والزوايا، فيما تشهد الأسواق رواجا تجاريا ملحوظا.
ومن المظاهر المرتبطة بالسنة الهجرية الجديدة في المغرب، حرص المواطنين على إخراج زكاة المال أو ما يسمى "العشور" سواء نقدا أو عينا، حيث جرت العادة أن يخرج التجار والفلاحون زكاة المال في شهر محرم أول أشهر السنة الهجرية.
وفي الجزائر يطلق على راس السنة الهجرية "رأس عام العرب"، فلطالما ربطوه بهويتهم العربية الإسلامية، حيث كانوا يميّزونه عن السنة الميلادية بتسميتها "عام القور" أو "عام الفرنسيس" ويعود ذلك لما ورثوه من الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وفي اول أيام هذا العام تستغل العائلات يوم العطلة الرسمية بالتجمع في "الدّار الكبيرة" بيت الجد والجدة، يتبادل الجيران الأطباق والتّهاني ويتمنون أن ستكون سنة خير وافر.
كما يعتبر "الحمام التقليدي" من عادات النسوة الجزائرية، يجتمعن صبيحة يوم رأس السّنة، يردّدن الأغنيات الشعبية القديمة التي تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي تونس يستغل الشعب التونسي الاجازة الرسمية حيث يزورون المساجد ويشاركون في الصلوات والدروس الدينية كما يتلى القرآن الكريم. كما تكثر في هذا اليوم الزيارات العائلية بين الأقارب.
كما يتم أيًضا تنظيم أحداث ثقافية ودينية في هذا اليوم الخاص، حيث تنظم المعارض والمهرجانات التي تعبر عن الهوية الإسلامية والثقافة التونسية.
ومن بين العادات التي تكثر في تونس حفلات عقد القران ومراسم الخطوبة والهدايا بين المخطوبين لأن كتيراً من الأسر تعتقد أن هذا اليوم هو طالع خير.
مسؤولون وشيوخرسميا، أفاد الديوان الأميري القطري، عبر حسابه على تويتر، بأن الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تبادل برقيات التهاني بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، مع إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية.
وبارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للأمة الإسلامية، قائلاً: "نستمد من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة دروساً في التضحية والوفاء في سبيل إعلاء كلمة الحق، كل عام وشعبنا والأمتان العربية والإسلامية بألف خير".
وقال المفتي العام لسلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي: "بمناسبة استقبال العام الهجري الجديد نهنئ الأمة الإسلامية راجين أن يكون عام خير وبركة وألفة ومودة بين الأمة وأن يَمُنَّ عليها بالنصر العزيز، وأن يعيد إليها مقدساتها المسلوبة، ولا أنسى أن أذكِّر الأمة بضرورة إحياء التأريخ الهجري، وأن تتخلص من كل دخيل عليها".
وفي تركيا هنأ رئيس الشؤون الدينية التركي على أرباش، ورئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش العالم الإسلامي بحلول السنة الهجرية الجديدة، وتمنيا أن تكون السنة الهجرية الجديدة وسيلة لتعزيز الوحدة والإخاء وأن تجلب الخير للعالم الإسلامي وللبشرية جمعاء.
نوادي أوروبيةوكعادتها في المناسبات الإسلامية هنأت عددا من الأندية الأوروبية من الدوريات الخمسة الكبرى لكرة القدم، المسلمين بالسنة الهجرية الجديدة.
وشاركت الأندية التهاني عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، سواء الناطقة بالعربية أو الأجنبية، وجاء في مقدمتها أندية ليفربول ومانشستر سيتي من الدوري الإنجليزي، وإي سي ميلان من إيطاليا حيث يلعب عدد من النجوم العرب والمسلمين بهذه الأندية.
ففي حسابه على تويتر كتب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، "نادي مانشستر سيتي يهنئكم بالعام الهجري الجديد، وكل عام والأمة الإسلامية بخير".
نادي مانشستر سيتي يهنئكم بالعام الهجري الجديد ????
كل عام والأمة الإسلامية بخير ????
#العام_الجديد_1445 ???? pic.twitter.com/rysdYtdGjS
— مانشستر سيتي (@Cityarabia) July 18, 2023
ونشر نادي “إي سي ميلان” على تويتر تهنئة باللغة الإيطالية، قال فيها "تتقدم رابطة الدوري الإيطالي بأطيب التهاني للمسلمين في جميع أنحاء العالم بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، وكل عام وأنتم جميعًا بخير".
كما احتفى باريس سان جيرمان الفرنسي ونادي قادش الإسباني بالعام الهجري الجديد، متمنيان عاماً سعيداً للمسلمين بمناسبة السنة الجديدة.
————–
شارك في التغطية: سناء القويطي من المغرب – فاطمة حمدي من الجزائر – وكالة سند
تحرير: داود سليمان
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السنة الهجریة الجدیدة بالعام الهجری الجدید العام الهجری الجدید هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
القدومي يدعو لإعلان الجهاد العام في الدول الإسلامية نصرة لفلسطين
الثورة نت/..
دعا ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في طهران خالد القدومي اليوم الثلاثاء إلى إعلان الجهاد العام في الدول الاسلامية نصرة لفلسطين.
ونقلت وكالة” مهر “للأنباء عن القدومي قوله :” مضى نحو 16 شهراً على بدء الحرب في غزة، وقد انكشف الوجه القبيح والكريه للمجرمين الصهاينة بشكل كامل.
واضاف: “إن هذه الحرب جرت بالكامل بضوء أخضر وتواطؤ من أميركا والدول الغربية الأخرى، مما جعلها معركة بين الحق والباطل “.
وتابع ممثل حماس في طهران: “ان عدد الشهداء والجرحى في قطاع غزة بلغ لغاية الآن نحو 165 ألفا ، وعدد الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني يتزايد كل يوم “.
وقال القدومي: إن الدمار قد اتسع أكثر من ذي قبل، وفي الظروف الحالية حتى كلمة كارثة أصبحت صغيرة جدا لوصف وتبيين الأوضاع في غزة “.
وأكد: “أن كل الفلسطينيين حتى الذين يعيشون في الخيام وليس لديهم مأوى يؤكدون أنهم لا يريدون وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى إلا بوقف الاعتداءات بشكل كامل وانسحاب جيش العدو الصهيوني من غزة تماما، وهذا هو صوت كل أبناء غزة في الوضع الراهن “.
وقال ممثل حماس: “نعتقد أن أي اتفاق لا يأخذ في الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني غير قابل للتنفيذ، والمقاومة الفلسطينية مستعدة تماما لخياري الحرب والسلام “.
وتابع القدومي الاشارة إلى المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين من غزة بالقوة، وأضاف: “مبدأ آخر لدى الصهاينة لاستكمال انهاء القضية الفلسطينية هو طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم بالقوة “.
وأضاف: إن الكاتب الفلسطيني الكبير عبد الوهاب المسيري قال يوما ما إن هناك سببين لبقاء الكيان الصهيوني؛ الاول الدعم الواسع من الدول الغربية، والثاني تقاعس الدول العربية وعدم دعمها لفلسطين .
وأضاف ممثل حماس في طهران: “إن القضية الثالثة التي نشهدها في الضفة الغربية هي بناء المستوطنات من قبل الكيان الصهيوني وتحويل المدن الفلسطينية الكبرى مثل رام الله ونابلس وغيرها من المدن إلى مناطق مماثلة لقطاع غزة، مع تطويق حدودها ومراقبة أي حركة على مداخلها بشكل صارم “.
وقال القدومي: “إن الوضع اليوم تجاوز مجرد الإعلان عن دعم غزة، ولا بد من إعلان الجهاد العام في الدول الإسلامية نصرة لفلسطين “.