لبنان ٢٤:
2024-09-08@00:50:22 GMT

القوى المسيحية امام مفترق التسوية

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

القوى المسيحية امام مفترق التسوية

يبدو واضحا من حركة الدول الاقليمية المعنية بالملف اللبناني ان التسوية باتت تحصيلاً حاصلاً بالتوازي مع مسار الحرب الذي بدأت مؤشرات انحساره تظهر في غزة بشكل اساسي، وهذا يعني ان الازمة اللبنانية قد يتم وضعها على سكة الحل في حال حصل اتفاق بين "حزب الله" والدولة اللبنانية من جهة والولايات المتحدة الاميركية من جهة اخرى على كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة في الجنوب.



اصبحت فكرة السلة الكاملة الاكثر تداولاً، اذ من المرجح حصول نوع من الاتفاق الشامل على كل التفاصيل في لبنان كما في باقي الدول في المنطقة وذلك بهدف توزيع النفوذ هنا وهناك. وانطلاقا من هذه الثابتة التي باتت القوى السياسية تدركها بشكل واضح، بدأت الاستعدادات العملية للتعايش مع ما هو آت داخلياً واقليميا. لكن السؤال الاساسي يكمن في كيفية تعامل القوى المسيحية مع هذه التسوية.

ازمة الاحزاب المسيحية الاساسية هي في اعتراضها الجذري على التوجهات السياسية لـ "حزب الله"، واجماع هذه القوى على رفض وصول مرشح الحزب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى الرئاسة، وهذا ما يوحي بأن تراجع هذه الاحزاب او بعضها عن موقفها سيعني انكسارها السياسي امام الاحزاب" ذات الطابع الاسلامي". وفي حال لم تتراجع فإنها ستصبح خارج التسوية خلال سنوات العهد المقبل وهذه انكسارة مشابهة لما حصل بعد " تسوية الطائف".


من الواضح ان "التيار الوطني الحر" ليس راغبا بأن يكون مساندا لحزب الله لإيصال فرنجية لكنه في الوقت نفسه يرغب بأن يكون جزءا من الحل ومشاركا في السلطة ولعل هذا الخيار لن يكون بعكس ارادة الحزب الذي يريد لحليفه العوني، بالرغم من كل الخلافات السياسية بينهما، ان يبقى داخل الحكومة ومشاركا في القرار السياسي والاستراتيجي.
إن حصل هذا الامر سينقذ "التيار" نفسه من العزلة، الا في حال رفع رئيس التيار جبران باسيل سقف شروطه كالعادة.

من جهة اخرى يبدو موقف "القوات اللبنانية" اكثر صعوبة، على اعتبار ان سقفها السياسي مرتفع جدا ولا يمكن لها النزول عن شجرة الرفض لاي خيار يعطي "حزب الله" افضلية سياسية داخلية. وعلى افتراض ان اسهم تقدم الحزب مرتفعة بسبب رغبة الاميركيين بالمقايضة بين التهدئة العسكرية في الجنوب والمكتسبات السياسية في الداخل، فإن موقف معراب بات دقيقا وبحاجة لحسابات متأنية جدا وخطوات سريعة.

وحدها "الكتائب اللبنانية" غير مهتمة بنتائج التسوية، على اعتبار ان مشاركتها في السلطة ليست مهمة بالنسبة لها، وان بقاءها في المعارضة سيكون مربحا لها على الصعيد الشعبي ويمكنها من مقارنة موقفها بموقف خصومها على الساحة المسيحية امام الرأي العام... 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يرد على المشككين في الإسلام ورموز المسيحية

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن التشكيك في رموز الدين الإسلامي والمسيحي عبر منصات التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن التطاول على رمز إسلامي مثل الصحابي عمرو بن العاص سفه وجهل وعبث.

يلا كورة لايف.. مشاهدة مباراة منتخب مصر ضد منتخب الرأس الأخضر مباشر دون تقطيع | كأس الأمم الأفريقية 2025 يلا شوت الآن.. بث مباشر مشاهدة مباراة منتخب مصر ومنتخب الرأس الأخضر اليوم في كأس الأمم الأفريقية 2025

وأضاف بكري خلال برنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد: هناك لجان إلكتروني يصرف عليها الخونة وأصحاب الأجندات، بهدف تشكيك المواطنين في كل شيء وطنا ودينا؛ من أجل إسقاط هيبة الدولة.

وتابع مصطفى بكري على ضرورة تشديد العقوبة على مخالفي التعامل على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة مزدرئي الأديان، معلقا: بعض اللجان تقول إن القدس أيضا ليست حق للعرب، بل ويسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم، ويتعدون الحدود في كل شيئ.

وواصل بكري: ومن هو نتنياهو الذي يتحدث عن مصر وشعبها العظيم، من أنت وما هو تاريخك أو تاريخ كيانك؟، سنموت من أجل تراب مصر، ولا يغريكم أنكم استفردتم بالشعب الفلسطيني الأعزل.

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 3 مسعفين بضربة إسرائيلية
  • وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 3 مسعفين في استهداف إسرائيلي
  • مفتي صور وجبل عامل: كل القوى السياسية تستطيع ان تلعب دوراً داعماً للمقاومة
  • بيان مشترك من الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي وتحالف القوى المدنية لشرق السودان
  • ماذا يجري قرب الحدود اللبنانية - السورية؟
  • مصطفى بكري يرد على المشككين في الإسلام ورموز المسيحية
  • هليفي : نستعد لخطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية
  • جيش الاحتلال: رصد عدد من الأهداف الجوية عبرت من الأراضي اللبنانية
  • السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز إلى أن يكون خروجه يوم الغد إن شاء الله خروجًا مليونيًا متميزًا وفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله
  • مَنْ سلّم سلامة إلى السجن او التسوية؟