دمشق: السوريون سيؤدون الحج اعتبارا من هذا العام انطلاقا من سوريا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
المناطق_متابعات
أكد سفير سوريا لدى السعودية أيمن سوسان أن أداء السوريين الحج اعتبارا من هذا العام سيتم انطلاقا من سوريا، بعد توقف استمر 12 عاما.
وقال سوسان: “بعد غياب 12 عاما سيتمكن المواطنون السوريون من أداء فريضة الحج انطلاقا من سوريا وبإدارة وزارة الأوقاف السورية” لافتا إلى أن “الإجراءات اللوجستية هي في طور الحل النهائي”، وأن القائم بأعمال سفارة المملكة سيصل إلى سوريا قريبا جدا”، وكشف أيضا عن زيارة سيقوم بها وزير الأوقاف السوري إلى السعودية الشهر القادم من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص.
وأضاف سوسان في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية أن “هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التوجه والرغبة بين البلدين بأن تعود العلاقات كما كانت عليه، وهناك رغبة مشتركة لفتح صفحة جديدة في هذه العلاقات، لأن الطرفين يعتبران بأنه لابد من تحصين الموقف العربي بأن تكون الأجواء العربية كما يجب أن تكون بين الدول العربية الشقيقة”.
وأشار سوسان إلى اللقاء الذي أجراه أمس مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، “كان في غاية الود والحرارة”، مضيفا أن “الوزير السعودي أعرب عن سعادته بعودة الحضور الدبلوماسي السوري في الرياض”.
ولفت سوسان إلى أن “العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور في مختلف المجالات لاسيما المجال الديني، حيث إن سوريا والسعودية تتشاركان الرؤية نفسها في هذا المجال، لاسيما نشر القيم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وهي قيم الحق والعدالة والاعتدال والوسطية ومكافحة التيارات المتطرفة، والتي هي أبعد ما تكون عن الإسلام وقيمه، حيث أساءت هذه التيارات المتطرفة للدين وشوهت صورة الإسلام لذلك علينا جميعا الوقوف كطرف واحد لمكافحة هذه التيارات وإعطاء الصورة الحقيقية عن الإسلام”.
وبين سوسان أنه سبق لوزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد توجيه دعوة لنظيره السعودي لزيارة دمشق، مشيرا إلى أنه وخلال اللقاء جرى تجديد هذه الدعوة حيث وعد الوزير السعودي بتلبيتها بأقرب وقت.
وفي الشهر الماضي أكد بيان صادر عن وزارة الأوقاف السورية أنه “تم الاتفاق خلال الاجتماع بين وزير الأوقاف ووزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة في مدينة جدة على أن يكون الحج والعمرة لهذا العام من دمشق، وبإشراف وزارة الأوقاف السورية، على أن تبحث اللجان التحضيرية المشتركة بين الوزارتين كل التفاصيل والإجراءات اللوجستية اللازمة لخدمة الحجاج والمعتمرين في سوريا، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: دمشق
إقرأ أيضاً:
بعد أنباء عن قتل مدنيين : دمشق تؤكد نيتها منع الأعمال الانتقامية في محافظة اللاذقية
دمشق - سعاد جروس - أكدت إدارة الأمن العام السورية «عدم السماح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف في محافظة اللاذقية»، وذلك بعد يومين من اضطراب الأوضاع الأمنية في الساحل، على خلفية شن مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق هجمات على القوى الحكومية. بينما حضّ الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء الجمعة، المسلحين المؤيدين للنظام السابق، على تسليم سلاحهم وأنفسهم «قبل فوات الأوان». وقال الشرع، في خطاب بثّته قناة الرئاسة على منصة «تلغرام»: «قد اعتديتم على كل السوريين، وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان». وأضاف: «سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت»، وفقا للشرق الأوسط .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مدير الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، تأكيده «الالتزام التام بحماية السلم الأهلي، وضمان أمن جميع المواطنين... لن يكون هناك أي تهاون في هذا المبدأ»، مشدداً على أنه «وكما نلاحق فلول النظام البائد وضباطه لن نسمح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف»، مشيراً إلى أنه ستتم محاسبة «كل من يثبت تورطه في الاعتداءات؛ سواء من فلول النظام، أو من اللصوص والعابثين بالأمن، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية بحقهم». وعدم السماح بـ«إثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، وسيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة»، داعياً المواطنين «إلى عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، وترك الأمر للمؤسسات المختصة».
وجاء تصريح كينفاتي مع إعلان السلطات السورية إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بهدف ضبط «المخالفات، ومنع التجاوزات، وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة»، وذلك بعد «استعادة السيطرة على معظم المناطق»، وفق ما قاله مصدر في وزارة الدفاع، حيث تم نشر عناصر لأمن العام في مختلف أنحاء مدينة اللاذقية، ونقاط مؤقتة لضبط الأمن ومنع التجاوزات الحاصلة، كما تم الإعلان عن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال كثير من اللصوص.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إنه تمت مصادرة أكثر من 200 آلية سرقت من «قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة وما حولها، مستغلين حالة عدم الاستقرار بسبب أفعال فلول النظام البائد». وأشارت إلى أنه تم اعتقال عدد كبير من اللصوص، وستتم إعادة الآليات إلى أصحابها أصولاً. كما تم ضبط كميات من الأسلحة في أحد أوكار الفلول في اللاذقية، وسيارة «بيك آب» محملة بالسلاح.
وفي وقت سابق من يوم السبت، هاجم مسلحون من فلول النظام السابق رتلاً عسكرياً تابعاً لوزارة الدفاع على طريق طرطوس - حمص صباح السبت، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما نشبت اشتباكات متقطعة في ريف بانياس. وفي اللاذقية، هاجم مسلحون من الفلول مشفى ابن سينا، وانتهى الهجوم باعتقال عدد من المهاجمين، ليعود الهدوء النسبي إلى المدينة. بينما سلم عدد من المسلحين أنفسهم لقوات الأمن في جبلة بعد اشتباكات عنيفة حصلت خلالها عمليات نهب، قبل أن تتم السيطرة على الوضع. وبالتوازي، جرت اشتباكات متقطعة على طريق جبلة - اللاذقية، قبل أن يتم إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل السوري، وإعادة الأشخاص غير المكلفين بمهام عسكرية.
ويشار إلى أن الدعوات الشعبية في عدة مدن سورية لمؤازرة القوات الحكومية، أدت إلى توافد مئات المسلحين غير المنظمين إلى الساحل. وصرح مصدر في وزارة الداخلية في وقت سابق، بأنه «بعد اغتيال فلول النظام البائد كثيراً من عناصر الشرطة والأمن، توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل، ما أدى لبعض الانتهاكات الفردية»، وأكد المصدر أنه يتم العمل على إيقاف هذه «التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري».
ناشطة في اللاذقية أكدت لـ«الشرق الأوسط» وقوع تجاوزات ومنفلتة، وأن الأوضاع الإنسانية كارثية، فالكهرباء والماء مقطوعتان عن مناطق واسعة في اللاذقية وجبلة منذ يومين، مع فقدان الاتصال مع كثيرين، وهناك نقص بالأدوية والمواد الإغاثية. وأضافت أنها فرت مع عائلتها إلى البراري، وتوجد حالات نزوح كثيرة. وأمرت وزارة الدفاع السورية وجهاز الأمن العام بالقبض على كل متجاوز ارتكب جرماً بحق المدنيين في الساحل السوري خلال العملية العسكرية، وإحالتهم إلى القضاء. وطلب قيادي بإدارة الأمن العام من الأهالي في جميع المناطق، الإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطولهم، عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية.
وفي توضيح لما يحصل في الساحل، قال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام: «نتيجة زعزعة الاستقرار والأمن التي نتجت عن أفعال فلول النظام البائد، انتشرت عمليات السرقة بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القتال في اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 213 شخصاً، منهم 93 في صفوف القوات الحكومية، و120 من المهاجمين المسلحين المؤيدين للنظام السابق.
Your browser does not support the video tag.