RT Arabic:
2025-03-15@05:52:50 GMT

حين يخسرون كل شيء تقريبًا

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

حين يخسرون كل شيء تقريبًا

الدولار لا يزال مهيمنًا. حول الأساليب التي تتبعها واشنطن لضمان سيادة عملتها، كتب أندريه بارشيف، في "زافترا":

 

نشر AgoraVox الفرنسي مقالاً بعنوان "عن النصر الأميركي في أوكرانيا" مع تأكيد متناقض: في الصراع الدولي الحالي هناك فائز وخاسر.. خسرت أوروبا الغربية وعملتها اليورو، وفازت الولايات المتحدة والدولار.

ليس سراً أن الولايات المتحدة كانت مرتين في القرن العشرين المستفيد الأكبر من الحروب العالمية.

لقد مرت سنوات عديدة منذ العام 1945، وتغيرت بعض الأمور؛ ففي ظروف سلمية نسبيًا، بدأ كل من يعمل العيش بشكل أفضل، وظهرت تشكيلات اقتصادية منافسة للولايات المتحدة في العالم، في المقام الأول الاتحاد الأوروبي والصين. ظهرت عملات جديدة لم يُسمع بها في بداية القرن العشرين، اليوان واليورو. وبدأ الاقتصاد الأمريكي يفقد مكانته الرائدة، والأمريكيون لا يعجبهم ذلك.

ولكن ما الذي يمكن عمله لمواجهة الاتجاهات السلبية (من وجهة نظر الولايات المتحدة)؟ لا يمكن الاكتفاء بأساليب اقتصادية بحتة (لتقليل تكلفة الإنتاج). فهذا يعني انخفاضًا في مستويات المعيشة. الأساليب غير الاقتصادية لا تزال ممكنة.

وبحسب المؤلف الفرنسي، فإن السبب الوحيد للصراع بين روسيا وأوكرانيا هو توريط أوروبا الغربية. وبالفعل، إذا نظرت إلى الأمر بموضوعية، تراها تتحمل الخسائر الاقتصادية.

من ناحية أخرى، لم تتلق الولايات المتحدة أي عبء إضافي من الهجرة، ولا أي مشاكل خاصة من المساعدة العسكرية لنظام كييف: يجري إرسال معظم الأسلحة القديمة التي تحتاج الإتلاف إلى هناك، وتلقي طلبيات على الأسلحة من جميع أنحاء العالم الغربي، ما سوف يؤدي بالتأكيد إلى إحياء الصناعة الأميركية.

ولكن إذا نظرت إلى السياسة في أوروبا على نطاق أوسع قليلاً، فإن "القلق من الحرب" الحالي في أوروبا الغربية ليس المشروع الوحيد الذي يتحمل الأوروبيون تكاليفه، ويجني الأميركيون أرباحه. على سبيل المثال، من الواضح أن "أجندة المناخ" يجري تنسيقها من الخارج. وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة ذاتها لا تنزلق على الإطلاق إلى جنون المناخ الذي يزدهر بعنف في أوروبا الغربية.

لذلك، يحافظون على مكانة الدولار، ليس بأدوات اقتصادية، إنما بـ "سحق" المنافسين. هذه هي "القواعد" الجديدة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنك الدولي الدولار الأمريكي مؤشرات اقتصادية واشنطن الولایات المتحدة أوروبا الغربیة

إقرأ أيضاً:

ترامب: واثق من ضم الولايات المتحدة لجزيرة جرينلاند

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستضم جزيرة جرينلاند.

ترامب: ويتكوف يخوض مناقشات جادة في روسياترامب يلمح إلى تنازلات إقليمية لأوكرانيا مع رفض عضويتها في الناتو

وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين خلال اجتماع في المكتب البيضاوي: "أعتقد أن ذلك سيحدث"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

فاز حزب ديموكراتيت المعارض المؤيد لقطاع الأعمال في جرينلاند، والذي يدعو إلى نهج تدريجي للاستقلال عن الدنمارك، في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الثلاثاء. وقال ترامب إن الانتخابات كانت مفيدة للولايات المتحدة. وكانت الدنمارك قد أكدت أن جرينلاند ليست للبيع.

وفي بداية شهر مارس الجاري، قال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن،إن ضم الولايات المتحدة لجزيرة جرينلاند لن يتحقق.

متظاهرون مناهضون لإسرائيل يحتشدون داخل برج ترامب بعد اعتقال محمود خليل | شاهدترامب يلمح إلى تنازلات إقليمية لأوكرانيا.. ويؤكد: لا عضوية لها في الناتو

وأضاف وزير الدفاع الدنماركي: "الاتجاه الذي ستسير فيه جرينلاند سيقرره الجرينلانديون"، لافتا إلى أن ترامب عبّر عن تأييده لتقرير سكان الجزيرة الدنماركية ذات الحكم الذاتي، مصيرهم.

مقالات مشابهة

  • بينها عربية.. الولايات المتحدة تخطط لحظر دخول مواطني 43 دولة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • اكتشاف أقدم أحفورة لوجه بشري في أوروبا الغربية.. هذا عمرها
  • شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • ترامب: واثق من ضم الولايات المتحدة لجزيرة جرينلاند
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لحلبجة ومشاريعها الاقتصادية
  • جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل يشعل موجة غضب في الولايات المتحدة