RT Arabic:
2024-11-07@19:28:41 GMT

حين يخسرون كل شيء تقريبًا

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

حين يخسرون كل شيء تقريبًا

الدولار لا يزال مهيمنًا. حول الأساليب التي تتبعها واشنطن لضمان سيادة عملتها، كتب أندريه بارشيف، في "زافترا":

 

نشر AgoraVox الفرنسي مقالاً بعنوان "عن النصر الأميركي في أوكرانيا" مع تأكيد متناقض: في الصراع الدولي الحالي هناك فائز وخاسر.. خسرت أوروبا الغربية وعملتها اليورو، وفازت الولايات المتحدة والدولار.

ليس سراً أن الولايات المتحدة كانت مرتين في القرن العشرين المستفيد الأكبر من الحروب العالمية.

لقد مرت سنوات عديدة منذ العام 1945، وتغيرت بعض الأمور؛ ففي ظروف سلمية نسبيًا، بدأ كل من يعمل العيش بشكل أفضل، وظهرت تشكيلات اقتصادية منافسة للولايات المتحدة في العالم، في المقام الأول الاتحاد الأوروبي والصين. ظهرت عملات جديدة لم يُسمع بها في بداية القرن العشرين، اليوان واليورو. وبدأ الاقتصاد الأمريكي يفقد مكانته الرائدة، والأمريكيون لا يعجبهم ذلك.

ولكن ما الذي يمكن عمله لمواجهة الاتجاهات السلبية (من وجهة نظر الولايات المتحدة)؟ لا يمكن الاكتفاء بأساليب اقتصادية بحتة (لتقليل تكلفة الإنتاج). فهذا يعني انخفاضًا في مستويات المعيشة. الأساليب غير الاقتصادية لا تزال ممكنة.

وبحسب المؤلف الفرنسي، فإن السبب الوحيد للصراع بين روسيا وأوكرانيا هو توريط أوروبا الغربية. وبالفعل، إذا نظرت إلى الأمر بموضوعية، تراها تتحمل الخسائر الاقتصادية.

من ناحية أخرى، لم تتلق الولايات المتحدة أي عبء إضافي من الهجرة، ولا أي مشاكل خاصة من المساعدة العسكرية لنظام كييف: يجري إرسال معظم الأسلحة القديمة التي تحتاج الإتلاف إلى هناك، وتلقي طلبيات على الأسلحة من جميع أنحاء العالم الغربي، ما سوف يؤدي بالتأكيد إلى إحياء الصناعة الأميركية.

ولكن إذا نظرت إلى السياسة في أوروبا على نطاق أوسع قليلاً، فإن "القلق من الحرب" الحالي في أوروبا الغربية ليس المشروع الوحيد الذي يتحمل الأوروبيون تكاليفه، ويجني الأميركيون أرباحه. على سبيل المثال، من الواضح أن "أجندة المناخ" يجري تنسيقها من الخارج. وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة ذاتها لا تنزلق على الإطلاق إلى جنون المناخ الذي يزدهر بعنف في أوروبا الغربية.

لذلك، يحافظون على مكانة الدولار، ليس بأدوات اقتصادية، إنما بـ "سحق" المنافسين. هذه هي "القواعد" الجديدة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنك الدولي الدولار الأمريكي مؤشرات اقتصادية واشنطن الولایات المتحدة أوروبا الغربیة

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت وسائل الإعلام الغربية عن الانتخابات الأمريكية؟

الولايات المتحدة – سلطت وسائل الإعلام الغربية الضوء على الانتخابات الأمريكية التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وما سينتج عنها.

ومع اقتراب حسم النتيجة لصالح ترامب الذي حصل حتى الآن على 248 صوتا في المجمع الانتخابي من أصل 270، بينما حصلت هاريس على 214 صوتا، نعرض أبرز ما كتبه وسائل الإعلام حول هذه الانتخابات:

وكالة “بلومبيرغ”: “صعد الدولار إلى أعلى مستوى له منذ يوليو مع تجدد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المبكرة، الاهتمام بصفقات مشروطة بتعهدات الرئيس السابق دونالد ترامب باتباع سياسات حمائية”. واشنطن بوست: “في المواقف المثالية، تكون الانتخابات سلمية ومتناغمة، والائتلافات المتنافسة تحترم آراء الجانب المعارض. ومع ذلك، هذه الأوقات ليست طبيعية على الإطلاق”. يورونيوز: “بينما ينتظر الأمريكيون نتائج الانتخابات، الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى تحسبا لأعمال عنف محتملة من قبل أنصار ترامب، خوفا من تكرار أعمال الشغب في الكابيتول في عام 2021”. التايمز: “العلامات الواضحة على عدم الرضا عن الوضع في البلاد، والتي أشارت إليها استطلاعات الرأي الأولى، لا تبشر بالخير لكامالا هاريس”. RTE: “زيلينسكي يخشى أن تؤدي عودة ترامب إلى الرئاسة إلى حرمانه من المساعدات الأمريكية”. “نيويورك تايمز”: “كان هذا دائما سباقا صعبا بالنسبة لهاريس. لقد بدأت متأخرة وواجهت خصما قويا في بيئة قاتمة. لقد واجهت ناخبين متعطشين للتغيير، ومنزعجين من اتجاه البلاد والاقتصاد”. “أكسيوس”: “في كل لحظة تقريبا منذ شهر مايو، وجدت الانتخابات طريقة لجذب انتباه شبه مستمر من السكان القلقين من الرئيس السابق ترامب والرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس، الذين لا يتمتعون بشعبية تاريخية”. “الغارديان”: “إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية كرئيس، فسيكون التأثير محسوسا في العديد من جوانب الحياة الأمريكية وأيضا في جميع أنحاء العالم. في كل قضايا السياسة الداخلية للولايات المتحدة تقريبا من الهجرة إلى البيئة إلى قوانين الأسلحة إلى حقوق المثليين، اتخذ ترامب اتجاها بعيدا عن يمين التيار السائد في الولايات المتحدة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بعد فوز ترامب.. هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة؟
  • "أزمة عميقة" تهدد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا
  • الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟
  • بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟
  • ماذا قالت وسائل الإعلام الغربية عن الانتخابات الأمريكية؟
  • ضربة مزدوجة.. الديمقراطيون يخسرون الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب
  • ترامب: سنصلح بلادنا والحدود ونساعدها على التعافي الذي تحتاجه بشدة
  • ماذا تعرف عن ترامب.. الذي يريد أن يكون ثاني اثنين يعودان إلى البيت الأبيض بعد طول انقطاع
  • هواء بارد من جنوب أوروبا.. أمطار وتراجع الحرارة في هذه الولايات!
  • «دي فانس» للناخبين الأمريكيين: صوتوا لترامب من أجل مصلحة الولايات المتحدة